2012/07/04
ديما ديب - الوطن السورية
أبدى عدد من الفنانين السوريين تفاؤلهم بالعام الجديد، متمنين أن تتجاوز سورية الأزمة ويكون عام 2012 عام الأمل والعمل والبناء، ولم يخف بعض الفنانين تفاؤلهم باستقبال العام الجديد بآمال عريضة وطموحات كبيرة وأجمع الفنانون السوريون على أن عام 2011 عام سيئ بأحداثه الصادمة وغير المتوقعة شهدت خلاله سورية هموماً وأحزاناً كبيرة. «الوطن» استطلعت آراء عدد من الفنانين السوريين عن عام 2011 وأمنياتهم للعام الجديد.
منى واصف: كل شيء يهون أمام جرح الوطن
عبرت منى واصف أن عام 2011 حمل معه كل الشؤم والحزن والألم على جميع الناس وليس على الصعيد الشخصي، لأن وطننا الغالي والحبيب جريح فلا أستطيع أن أتكلم لأنها سنة ليست جميلة بل سيئة، فهي لا توصف بأي كلمة ومن كثرة الحزن لا أستطيع قول شيء، فما مرت به بلادنا وما حصل صعب الوصف كثيراً، ولا أتوقع من أحد أن يحب الوطن كما أحب، وأتمنى أن ينتهي عام 2011 وذهب معه كل المآسي والدماء وما حصل لبلدي العظيم، وتلملم ذيولها وتذهب وتغيب، وإذا كان هناك إمكانية لنسف ومحو 2011 من التاريخ، فأنا أعاني من حزن كبير في قلبي، والمشكلة أني أرى الوطن أجمل رغم ما يعانيه من مأساة، وأتمنى لعام 2012 أن يحمل السلام والأمان والاستقرار والجمال والحب «يلعن أبو الغاز والكهرباء وكل شيء نشتكي منه» و نستطيع أن نتحمل كل شيء إلا أن يكون الوطن مجروحاً.
و أتمنى أن يهطل المطر بغزارة من اليوم إلى نهاية العام حتى يغسل كل الآلام وننسى كل الجراح.
نضال سيجري: الوطن الذي لا يسمع معارضته ويحتضنها هو وطن بائس
أكد نضال سيجري أن سنة 2011 كانت موجعة جداً ومؤلمة، حيث كان البلد يمر بامتحان غير سهل على الإطلاق، وقد دخل الوطن والمواطن في نفق صعب جداً ومعقد جدا، بلادنا مازالت في عنق الزجاجة، وهناك جماعات وأشخاص من كل الأطراف لا يريدون الخير للبلاد. ولا يتمنون الإصلاح لأنه إذا حدث فسيكونون هم أول من يدفع الثمن. وربما تكون رؤوسهم هم ثمناً للإصلاح. ولكن وعلى الرغم من ذلك فالأغلبية في الشارع السوري يريدون لهذا الوطن أن يكون وطناً لائقاً، وطنا ديمقراطياً تعددياً فيه وجهات نظر مختلفة من الممكن أن تتقاطع وليس بالضرورة أن تتشابه.. هذه الأغلبية تريد وطناً سليماً معافى من الفساد والفاسدين، أغلبية تريد وطناً مدنياً يحتضن المعارضة الشريفة ويسمعها وتكون جزءاً من الكل والكل في هذا الوطن لا يتجزأ، فالوطن الذي لا يسمع معارضته ولا يحتضنها هو وطن بائس ولن يتطور، أغلبية تريد وطناً يتسع لجميع أبنائه.. أغلبية لا تريد إقصاء للآخر ولا اختطافاً ولا اقتتالاً ولا لوناً أحمر صار كريهاً جداً.. أغلبية تريد أن تشرب القهوة مع بعضها البعض.. أغلبية مؤمنة بأن الحل الوحيد هو الحوار والحوار والحوار. وعدم التحريض والعمل على التوافق. ليس هناك خاسر أو رابح.. إما الكل خاسر أو الكل رابح. نريد أن نوزع الزهور للأمهات. نريد أن نحتضن الأطفال.. نريد الدفء للوطن والمواطن، علينا أن نعترف بأن الشهداء لا ينامون لأنهم في قلب الله... تحيا سورية بأهلها، تحيا سورية بفقرائها، وليذهب الفقر إلى غير رجعة ويبقون هم..... السلام عليك يا وطني.. السلام عليكم يا أبناء أمي العظيمة.
شكران مرتجى: 2011 أسوأ سنة تمر بها سورية
و تقول شكران مرتجى: إن سنة 2011 هي أسوأ سنة تمر بها سورية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، كما تتوقع أن عام 2012 وبصراحة تامة ستكون نتاجاً لسنة 2011 وبمعنى اللـه يستر بس بتمنى تكون أحسن على كل العالم ويعم السلام أوطاننا وقلوبنا...
محمد عنقا: 2012 عام الأمل والعمل والبناء
من جانبه أكد محمد عنقا أن عام 2011 يلملم أوراقه ملوحاً بالوداع ليهل علينا عام جديد فتولد من رحم الآمال وعود خير تزهر على جنبات وطننا الحبيب.
عام مضى كان مملوءاً بالتحديات والرهانات التي شنها أعداء هذا الوطن على سورية في سعي يائس لتغيير مسار التاريخ المشرق الذي اختاره السوريون وحملوا راياته الخفاقة، ولكن كعادتها سورية خرجت وستخرج من كل الأزمات التي مرت بها، وفي النهاية لا بد لها أن تنتصر وتربح الرهانات لأن الحق دائماً يربح الجولة الأخيرة في معارك المجد وتقرير المصير. ونحن اليوم إذ نستعد لتلويحة الوداع لعام مضى فإننا نأمل في أن نستقبل العام الجديد بآمال عريضة وطموحات كبيرة بأن يكون أفضل من العام الذي نودعه. لنعلن للعالم أجمع أن الآتي أجمل وأحلى وأن سورية ستبقى بستان عطاء وخير وحدائق ياسمين وغلال بركة.
ولأن وطننا سورية أولاً وأخيراً فقد نكون في غمرة هذه الأحداث التي تشهدها بلادنا قد نسينا همومنا وأحزاننا وانصهرنا بالهم العام، وإن كان حلمنا أن يرتقي الفن السوري ليتناغم وينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة مع إيماننا المطلق أن العام الجديد سيكون عام الأمل والعمل والبناء.
ميسون أبو أسعد: 2012 سنة الإصلاح
تقول ميسون أبو أسعد: إن كلمة سيئة هي أقل كلمة ممكن أن توصف بها سنة 2011، لقد كان عاماً سيئاً مملوءاً بالأحداث الصادمة وأسوأ ما فيه أننا بتنا في لحظات معينة لا نصدق أننا نعيش في بلدنا الحبيب الذي اعتدنا عليه وأن هناك أطفالاً باتوا بلا آباء وآلاف الأسر فقدت أعزاء لها، ولكن بالمقابل في هذه المحنة تعرف السوريون على بعضهم بعمق أكبر، وفي زحمة العولمة والتكنولوجيا وفوضى الأخبار، عاد كل واحد فينا إلى الشعور بسوريته بشكل أقوى وأوثق وعدنا للتأمل بما يميزنا عن غيرنا وأصبح كل فرد في سورية يفكر في مسؤوليته عما يجري وبما إمكانه فعله لإيجاد الحل فنحن بالنهاية جميعنا مسؤولون ومع نهاية العام نصلي باستمرار ونترحم على أرواح شهداء سورية، كل الشهداء من عسكريين ومدنيين ورجال شرطة وأتمنى أن تكون دماؤهم وأرواحهم التي بذلوها هي خطوة في الطريق لسورية حديثة وديمقراطية وقوية كقوة شعبها الذي أظهر طاقة جبارة في مواجهة الأزمة وأن تكون سنة 2012 هي تحت عنوان الإصلاح.
مصطفى فهمي البكار: سورية هي الأسد الهصور
يعتبر مصطفى فهمي البكار أن سنة 2011 كانت سنة مخاض للإنسان العربي وأتمنى أن تتم الولادة في مطلع 2012 لطفل ينتمي إلى العزة والكرامة التي تبرز قوة هذا الطفل ليشب سريعاً وأن يكون كل يوم في السنة من عمره عزاً وإباء لتتمتع أمه التي ولدته بالخير الذي يعم على كل ما أنجبته بالأرض وهي سورية الحبيبة وأن هذه الأم هي أرضه التي ولدته عليها هي وطننا الحبيب الذي ستمنع عنه أي خدش أو مرض أو علة ليشب ناضجاً في هذا الكون ليقول أمي الحبيبة هي سورية هي الأسد الهصور الذي لا أسمح لأحد في هذا الكون بأن يسيء إليها.
فدوى محسن: لا يمكن أن تتزعزع سورية أمام أي دخيل
تتمنى فدوى محسن أن يعم في سورية الحبيبة السلام والحب والتآلف بين جميع البشر، وأنا كأم أتمنى أن يكون أولادي متحدين متآلفين ويكون السوريون كلهم إخوة مع بعض فالأم تحب أن يكون أولادها يحبون بعضهم بعضاً ولا أحد منهم يكون خارج السرب ومثلما أنا أتمنى أن يكون أولادي متفقين ومتحابين في السراء والضراء أتمنى أن يكون الشباب في بلدي سورية كما أرغب لأولادي وألا يكون هناك دخيل يفتعل الفتن والبغضاء لتفرقة هؤلاء الإخوة، إذا كان الشباب كذلك في وطني الذي أعشقه سورية الحبيبة فلا يمكن أن تتزعزع سورية أمام أي دخيل لتفرقة أولادي فهنا تكمن القوة في هذا الوطن الأبي والبديع وأتمنى أن يعم الخير على كل زاوية في وطننا الحبيب سورية، فالشام مثل شجرة النانرج الممتلئة ثماراً ومزدهرة بألوانها الجميلة ولا أتمنى أن تتغير هذه الألوان ولا ننسى من يقف إلى جانب هذه الشجرة زهرة الياسمين التي تحنو عليها كالأم الحنون التي تعطيها من أريجها لتحيا أكثر.
أميمة ملص: نأمل من عام 2012 كل الخير والمحبة
أكدت أميمة ملص أن سنة 2011 هي التجربة المريرة التي تعلم الإنسان أن يستفيد من أخطائه كشعب سوري ولجميع الفئات ومن دون استثناء وعسى ما بعد الضيق إلا الفرج وإن شاء الله سنة 201 تكون سنة خير وعطاء وأفضل من سابقتها «فالضربة التي لا تميتك تقويك» ونأمل خيراً من العام الجديد.
زهير عبد الكريم: بالإصلاحات أقوى وأجمل
بدوره عبر زهير عبد الكريم عن حزنه لما تمر به بلاده فلم يكن أحد يتوقع أن تمر 2011 على سورية كما كانت، لم أحد يتوقع أن تكون هذه الحرب الكونية ضد بلد خير، ضد بلد أحبه الجميع وأحب الجميع سورية هي شعلة الخير هي شعلة الحق المضيئة، ربما تكون هذه الشعلة هي آخر شعلة للحق في العالم وإذا ما انطفأت هذه الشمعة فسيسود الظلام وتسود شريعة الغاب وهذا ما يريدونه من حربهم الجائرة والظالمة على سورية ربما ستنتهي سنة 2011 بحزن كبير على أرواح الشهداء الذين استشهدوا في هذه المحنة ولكن دماءهم ستزهر فجراً جديداً، من الخير والعطاء والقوة والنور والعلم الذي يلف بأجنحته كل الإنسانية وستكون سنة 2012 وبإذن اللـه سنة خير وعطاء كبير على سورية وعلى العالم أجمع لأن سورية استنهضت كل الشرفاء في العالم من أحزاب وشخصيات ومقاومة وجاؤوا ليدافعوا عن الحق والخير لأن سورية تمثل الحق والخير وأتمنى من كل قلبي أن تعم المحبة بهذا الوطن الجميل وأقول لإخواننا المسيحيين: ميلاد مجيد وعيد سعيد وستكون سورية بالإصلاحات التي يقودها بشار الأسد سورية الأجمل والأقوى وسورية التي تعطي وتقدم الخير لكل العالم من دون مقابل.
أمانة والي: الأزمة السورية تزداد تعقيداً
وتقول أمانة والي: نحن نعيش اليوم أزمة خيمت علينا منذ شهر آذار وهي بظلامها تخيم على كل الناس وتشعرهم بعدم الارتياح والاكتئاب، إضافة للأزمة السياسية هناك الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الناس وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية والأساسية للحياة وغلاء مستوى المعيشة وغير أن الكثير من الشركات أغلقت وفقد الكثير من الناس أعمالهم، نحن اليوم نخاف على مستقبل وطننا ونحاول بشتى الوسائل البحث عن الأمل ولكن لا نجده، وإن الأزمة اليوم تزداد تعقيداً وإن وجدت بوادر لأمل فهي ضئيلة جداً وغامضة ولذلك فإنني اعتبر عام 2011 من أسوأ الأعوام التي مرت على سورية، منذ أيام الاحتلال إلى الآن، وإن عام 2012 لا يحمل لي أي أمل، فهمنا الأكبر اليوم هو كيفية الخروج من أزمتنا فطموحنا وأملنا الوحيد التخلص من الأزمة التي تمر بها بلادنا والعودة إلى حياتنا الطبيعية.
وفيق حبيب: لا مكان للتفرقة بين السوريين
و أعرب وفيق حبيب عن حزنه وألمه لما تعيشه بلاده وكما تمنى لو أن عام 2011 لم يأت فهو لم يحمل معه إلا الكراهية والتفرقة ومن المعروف أن سورية بلد الحب والتآلف، ولكن هذا العام جعل الكلمات تتغير ولكن لن ندع للتفرقة مكاناً بيننا، نحن السوريين بقوميتنا وعروبتنا نهز العالم، وأتمنى لعام 2012 أن يحمل معه كل شيء جميل لأن ما عشناه من الحزن والأسى في عام 2011 يكفي كل السوريين.
تولاي هارون: سورية شجرة مثمرة بالحب والألفة والتآخي
تقول تولاي هارون: إن سنة 2011 حملت الكثير من الحزن والألم واليأس لأبناء سورية، ورغم كل الحزن الذي دخل قلوبنا إلا أنني متفائلة بالحياة ولدي أمل كبير بأن الغد سيكون مشرقاً وسيكون لسورية، فأمنيتي لعام 2012 أن يحمل معه الخير لوطننا الحبيب وأن يعم السلام والمحبة أرجاء سورية وألا يكون للكراهية والبغضاء مكان في قلب كل سوري، ونحن اليوم نعاني من أزمة في نفوسنا التي قلّت فيها نسبة المحبة، فيجب علينا أن نحب ونقف مع بعضنا البعض وألا نختلف ونتقبل بعضنا فجميعنا إخوة في هذا البلد، فكل مشكلة بالحياة لها حل ولكي نحل مشاكلنا يجب أن نكون يداً واحدة وداعمة للإصلاح ونساهم بزرع شجرة المحبة السورية ولتكن شجرة مثمرة بالحب والحنان والألفة والتآخي.
هامي البكار: سنة 2011 سنة سيئة على الجميع
اعتبر هامي البكار أن سنة 2011 يمكن اعتبارها سنة سيئة على الجميع فسورية لم تمر بمثل هذه الأزمة التي تمر بها الآن منذ سنوات طويلة، أما على الصعيد الشخصي وبالنسبة للعمل فيمكن اعتبار النصف الأول من عام 2011 جيداً جداً، وأمنياتي لعام 2012 أن تهدأ الأوضاع وتنتهي الأزمة السورية وتعود سورية أفضل من قبل، وأتمنى شخصياً أن أتطور وألا أتراجع في مستوى عملي وأتوقع لسورية وطني الحبيب أن عام 2012 سيحمل معه كل شيء جميل.