2012/07/04
بوسطة - يارا المحاميد
مرة أخرى وقنوات التزييف والتضليل ,العربية والغربية كالجزيرة والعربية والبي بي سي والفر انس فان كاتر وغيرها الكثير المتباهية بحرية الرأي والرأي الآخر تكشف عن عورة جديدة من عوراتها التي اعتدنا على رؤيتها يوميا وخاصة عندما يكون الخبر متعلقا بسوريا .
فالحشود المليونية التي غصت بها ساحة الامويين وجميع الطرق المؤدية اليها يوم 26/10/2011 والتي تجاوزت المليونان عاشق لسوريا وترابها وقائدها , هتفت جميعها وبصوت واحد ( الله – سوريا – بشار وبس) .
تجمعوا بصورة عفوية لرفع اكبر شجرة عائلة سورية تحمل تواقيعهم المختلفة باختلاف مذاهبهم وطوائفهم وانتماءاتهم .
زحفوا جميعا موشحين وجوههم بصورة علم الوطن بألوانه الرائعة مزين بصورة قائده ومكللين سماء دمشق بملايين الصرخات المنادية بدعم مسيرة الإصلاح ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي بشؤونهم الداخلية والخاصة ولتبقى سوريا دوما حصن المقاومة الأبدي بوجه كل أشكال الهيمنة الامبريالية .
هتفوا جميعا كلنا معك يا بشار فارتفعت الصرخات وتلاقت مع صرخات مسيرة التأييد المليونية الأخرى في الحسكة عروس الجزيرة السورية لتصبح إعصار كبير يهز أركان العالم قاطبة ويزعزع عروش الكثير من أمراء الدم العربي المراهنين على زعزعة استقرارنا وتدمير مقدرتنا العسكرية والمدنية .
وفي اليوم الثاني وبنفس الزخم الوطني خرجت جماهير اللاذقية وبصوت واحد كلنا معك يا بشار ومن ثم مدينة تلو مدينة حتى وصلت اليوم إلى السويداء مدينة الشمم والنخوة مدينة سلطان باشا الأطرش ومئات الآلاف تزحف إلى الشوارع والساحات معبرة عن ولائها للوطن ولقائد الوطن مؤيدة لمسيرة الإصلاح وأيضا رافضة لكل أنواع التدخل الخارجي في سوريا .
كل هذه الملايين الهادرة وبقدرة قادر لم تستطع ان تراها أعين وكاميرات قنوات الحيف العربي والغربي بزعامة الجزيرة والعربية سوى بضع ألاف أخرجها الأمن عنوة لتهتف مؤيدة للنظام السوري . كل هذه الملايين لم يصل صوتها لإسماع شيوخ الفتنة والدم العربي إلا بعض مئات فقط .
يا سبحان الله .. لا نعلم كيف تلتقط أعينهم وكاميراتهم فجأة أيام الجمع وقبل مواعيد الصلاة .. مئات الآلاف تخرج من احد الجوامع تهتف ضد النظام وتطالب بالتدخل الخارجي بحججهم الواهية والمعروفة الأهداف .
فتصوروا يا رعاكم الله أن يتسع مسجد ما في سوريا أو غيرها لعشرات أو مئات الآلاف وكأننا في ملاعب لكرة القدم .. فكل هذه الأضاليل والأكاذيب لا نراها ولا نسمع بها إلا على تلك القنوات العميلة والممهورة بالختم الإسرائيلي المصنع في أمريكا دائما .
ولانستطيع أن نكتم هناك عن الألاف الذين يخرجون للمطالبة بمطالب محقة أو ما يسمى بالمعارضة الداخلية الجديرة بالاحترام وهم بكل تأكيد تحت سقف الوطن والفرق واضح بينها وبين المعارضة الخارجية الذين يدعون لتدخل أجنبي ويخرجون لتنفيذ أجندة خارجية تحلل الدماء.
كما ان هناك العديد من وسائل الإعلام العربية .. ونعتذر هنا عن التوصيف فالقصد إنها عربية اللسان فقط , أي ناطقة بالعربية تشن ومنذ بداية الأحداث حملة شعواء ضد سوريا وقائدها وهي لا تفتأ تثير النعرات الطائفية والمذهبية كل يوم وفي جميع برامجها ممنية النفس بضرب وحدتنا الوطنية التي تميزت بها سوريا منذ عقود .
بل تتعداها لتفكيك العقل السوري الملتزم وبشكل فطري بنهج المقاومة والعروبة كي يسهل لإسرائيل فيما بعد القضاء على حركات المقاومة العربية الواحدة تلو الأخرى ولتنتقم من الهزيمة النكراء التي تعرضت لها إسرائيل في جنوب لبنان وغزة والخسارة الكبيرة والمذلة التي سنشهدها لخروج القوات الأمريكية من العراق