يقف إلى جانب ناعومي واتس وكريستيان بيل وتحت إدارة هيرتسوغ..قصي خولي في فيلمين هوليوديين وأنباء عن فيلم ثالث

علي وجيه - تشرين

على الرغم من نجومية قصي خولي وشعبيته، إلا أنّه لم يخفِ يوماً طموحه السينمائي الممتد حتى هوليوود نفسها.

في سجّله السينمائي، عمل كممثّل في بعض الأفلام السورية مثل «سبع دقائق إلى منتصف الليل» (2008) لوليد حريب، وقام بتأليف وإخراج وإنتاج فيلم قصير بعنوان «سيناريو» (2005)، إضافةً إلى مشاركته في الفيلم الإيراني «اليقظة» لعبّاس رافعي مع عدد من الممثلين السوريين. هكذا، لم يكتفِ خولي بالأمنيات النظرية، بل أرفق ذلك بعمل جاد وتواصل مع وكلاء في الولايات المتحدة التي سافر إليها لتلقّي دروس مكثّفة في اللغة الإنكليزية. ‏

هذا العام، يبدو أنّ جهود الشاب الطموح بدأت تؤتي أكلها، والحصيلة قد تصل إلى ثلاثة أفلام هوليوودية دفعة واحدة. منذ بضعة أشهر، ذكر موقع «بوسطة» الإلكتروني أنّ الفنان السوري أنهى تصوير أول أفلامه في هوليوود بعنوان «لاكي» مع الممثلَين شين مايكل آرثر وآبي آومالي والمخرج جيني غولد. وتدور أحداث الفيلم العائلي حول كلب يجلب الحظ يُدعى «لاكي»، يقوم رجل أعمال بسرقته من العائلة التي تحتضنه من أجل تحقيق مكاسب مالية، فتبدأ بالبحث عنه قبل أن تفقده للأبد. ‏

الفيلم الثاني، الذي يتمّ التحضير له حالياً، يحمل اسم «تارانتولا» (تعني بالعربية: العنكبوت الذئبي)، وهو اسم عصابة تلاحق أحد أعضائها التائبين، والذي يحاول بدء حياة جديدة في مسقط رأسه بعيداً عن الجريمة والعنف. موقع IMDB الشهير للأفلام، ذكر أنّ خولي يلعب شخصية اسمها «بلايد غنتر» من دون ذكر أي تفاصيل عنها، إلى جانب بطل الفيلم داني تريجو وتحت إدارة المخرج الأمريكي أولي ساسون. ‏

الفيلم الأكبر والأكثر أهميةً هو «ملكة الصحراء» مع المخرج الألماني الشهير فيرنر هيرتسوغ والنجمَين ناعومي واتس وكريستيان بيل. يراهن خولي أنّ عمله مع أحد أهم مخرجي السينما الألمانية الجديدة وواحد من أكبر التسجيليين في العالم، ووقوفه إلى جانب أسماء هوليوودية من العيار الثقيل «سيشكل طريقه إلى العالمية في مجال السينما والفن»، حسبما صرّح لقناة mbc1 مؤخراً، مضيفاً أنّه «منذ صغره يحلم بأن يكون فنانا عالميا، لذلك يدرس اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل المشاركة في بطولة الفيلم». ‏

ويلعب قصي في الفيلم دور «فتّوح»، وهو الدليل الذي يقود بطلة الفيلم «غريترود بيل» (تؤدّيها ناعومي واتس)، التي جاءت منذ قرون إلى الشرق الأوسط ولعبت دوراً مؤثراً في حراكه حتى إنها لُقِّبت بـ «لورانس العرب الأنثى»، فتنشأ قصة حب بينها وبين «فتّوح» الذي يلازمها في كل سفرياتها وتحركاتها. التصوير سيبدأ في شهر كانون الأول القادم في إنكلترا، لينتقل بعدها إلى دول عربية. ‏

لا شكّ في أنّ مشاركات قصي خولي الهوليوودية في غاية الأهميّة له شخصياً ولمستوى الممثل السوري عموماً. وهي ليست الأولى لممثلين سوريين في هوليوود بعد منى واصف وغسان مسعود. ‏

هذه الأهميّة تكمن في نوعية الأفلام من جهة، ومن عددها الذي يشير إلى نيّة ترسيخ واستمرارية، وهو التحدّي الذي على قصي خولي قبوله بجهده ومثابرته وذكائه في مواجهة اللوبيات المختلفة داخل عاصمة الفن والشهرة الأولى في العالم. ‏