2012/07/04
دارين صالح – الوطن السورية
الوطن التقت أحد الوجوه الشابة الفنان علي الإبراهيم الذي تابعناه بعدة أعمال في الموسم الرمضاني الفائت حيث شارك بعدد من اللوحات في مسلسل بقعة ضوء للمخرج عامر فهد، ومسلسل كريزي تي في من إخراج مصطفى البرقاوي، وضيف في مسلسل الخربة إخراج الليث حجو، ومسلسل في حضرة الغياب إخراج نجدت أنزور، كما تابعناه في مسلسل سوق الورق إخراج أحمد إبراهيم أحمد في دور رامي، وفي مسلسل ملح الحياة إخراج أيمن زيدان.
خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2010 بمشروعين:المشروع الأول مهاجر بريسبان بإشراف الأستاذ مانويل جيجي والمشروع الثاني ذيل الطاووس بإشراف الدكتور سامر عمران وهو مجموعة نصوص مسرحية للكاتب الإنكليزي هارولد بنتر.
وعن مشاركاته المسرحية والسينمائية قال: لم أشارك في المسرح بعد تخرجي، وعدم مشاركتي لا تعتبر تقصيراً مني، وإنما بسبب قلة العروض المسرحية، ولكن حالياً أؤسس مع مجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية فرقة مسرحية... نأمل أن تلقى جهودنا الدعم والعون من الجهات المعنية. وبالنسبة لمشاركتي في السينما كان لي شرف المشاركة في الفيلم السوري مرة أخرى للمخرج جود سعيد والذي شارك في مهرجان دمشق السينمائي العام الفائت وعدة مهرجانات.
كما تم اختياري للعب دور البطولة مع زميلي أيمن عبد السلام إلى جانب الممثلين الروس في الفيلم الروسي (كيفورك ورطنيان)، وكان لي مشاركة في فيلم خطوة.. خطوة للمخرج بيان طربيه من إنتاج القناة التربوية السورية، وفيلم أميركي قصير (في غيابات الحب) لمخرجة من أصل سوري الدكتورة ايفا داود.
وعن الهموم والمشاكل التي تواجه الفنانين الشباب أردف: للفنانين الشباب هموم عديدة لها علاقة بإيجاد فرصة العمل المناسبة التي تتناسب مع طموحات الشاب، ويسعى من خلالها لإثبات وجوده، والهم الأكبر يكمن في القدرة على الدخول إلى عالم الفن بقوة، فالفنان الشاب غالباً ما يجسد أدواراً تعرض عليه قد يكون غير مقتنع بها ولكن يقبل بها لأسباب تتعلق بالعمل والانتشار كمرحلة أولى، وقد يتمكن لاحقاً من اختيار ما يرغب من أدوار.
وعن سؤال مفاده: شاركت هذا العام بأكثر من عمل كوميدي ألا تشعر أن هذا النوع من الدراما يحتاج إلى جهد كبير من الفنان وخبرة ليستطيع إيصال الفكرة المطلوبة بعيداً عن التهريج والابتذال؟ أجاب: نحن شعوب عاطفية من السهل علينا ذرف الدموع، ومن هنا تأتي صعوبة وأهمية الأعمال الكوميدية، فالفنان القادر على إضحاك الناس من خلال كوميديا الموقف التي تعبر عن معاناة وهموم الحياة اليومية عملة نادرة في الساحة الفنية.
يحتاج العمل الكوميدي إلى جهد وخبرة كبيرين من الممثل والمخرج والكاتب وجميع الكادر الفني للعمل... فهناك خيط صغير ونقطة فاصلة بين كوميديا الموقف والتهريج، وتلعب هنا عفوية الفنان وأدواته التعبيرية دوراً في إبراز الطابع الكوميدي لديه مثل الفنانين الكبيرين دريد لحام وعادل إمام ويسعى الفنان علي الإبراهيم لتطوير أدواته من خلال القراءة والمطالعة المستمرة ومتابعة أحدث الأفلام والتواصل المستمر مع الناس بشكل يومي فيقول: في النهاية نجسد الشخصيات التي نتعامل معها في الدراما وهنا تظهر قدرة الفنان على تجسيد شخصية معينة من خلال معايشة تلك الشخصية بكل تفاصيلها وحيثياتها... ومن الضروري التواصل مع العمل بشكل دائم دون توقف... بالإضافة إلى ذلك أن أتقبل النقد والملاحظات من الأشخاص المقربين الذين أثق بهم وأعرف أنهم حريصون على مستقبلي الفني والمهني».
يعتبر نفسه أنه مازال في بداية الطريق «ورغم ذلك بعد كل عمل أقوم به أراجع أدائي للدور وأتساءل فيما لو أديته بطريقة أخرى هل سيكون أفضل؟ وهذا أمر طبيعي، فهاجس الممثل تجسيد الدور المسند إليه بأفضل أداء».
كما يعد مشاركته مع أي فنان سوري إضافة فنية له تقدم له الخبرة، ويتمنى العمل مع كل مخرج حريص على نجاح عمله الفني من خلال العمل مع الممثل الذي يشكل الشريك الأساسي في نجاح العمل.
وعن قدوته من الفنانين قال:هناك العديد من الأسماء التي تشكل بالنسبة لنا نحن الشباب القدوة والمثل... فالجميع يعرف الحضور القوي الذي حققته الدراما السورية بجهود هؤلاء الفنانين بما امتلكوه من أدوات فنية وثقافية ساهمت في صقل الفنان السوري أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر لأننا نفتخر بهم جميعاً أيمن زيدان وغسان مسعود وبسام كوسا.
يرى أن الموسم الدرامي 2011 كان متنوعاً وجديراً بالمتابعة فقد تعددت الأعمال الكوميدية، كما أن ظهور عدد كبير من الوجوه الشابة أمر مبشر بالخير، وبعض الأعمال كسرت الخطوط الحمر في تناولها للعديد من القضايا الاجتماعية مثل مشاكل الشباب والفساد، لفت نظره مسلسل جلسات نسائية للمخرج مثنى صبح لبساطة الموضوع وأهميته وتميز الأسلوب الإخراجي... كما قدم مسلسل طالع الفضة برأيه نموذجاً جديداً من البيئة الشامية أكثر واقعية.
وفي الختام تحدث الفنان علي الإبراهيم عن جديده قائلاً: أقوم حالياً بمشاركة مجموعة من خريجي المعهد العالي بالعمل مع المخرج زهير قنوع صاحب فكرة ورشة كتابة نصوص درامية تحت اسم (مؤسسة مداد)، فكل الممثلين الأكاديميين المشاركين في صناعة النصوص هم ممثلون بأدوار رئيسية ضمن الأعمال التي كتبت، وهذه الورشة تعتبر مميزة لكون الممثل والمخرج شركاء في صناعة النص الدرامي وأنجزنا حتى الآن نصين الأول (ثلاثيات العشق الدمشقي) وهي عبارة عن عشر قصص كل قصة ثلاث حلقات تتحدث عن الحب في دمشق إضافة إلى عمل كوميدي آخر، والورشة مازالت مستمرة.