«حيـاة محمـد و«خيبـر» مسلسـلان مقترحـان لرمضـان

محمد خضر - السفير

يبدو أن المسلسلات الدينية الضخمة ستشكّل مركز ثقل في برمجة إنتاجات رمضان للعام 2012. فحتى اليوم يجري التحضير لمسلسلين ضخمين، الأول «حياة محمد»، والثاني «خيبر».

أعلن مستشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في ايران سيد منتظمي أن العمل بدأ تحضيراً لتصوير سيرة حياة النبي محمد، في مسلسل يتناول حقبة ما قبل الإسلام وما بعده، حيث أنجزت الديكورات العملاقة في الصحراء الإيرانية، مع مساحات شاسعة للمعارك التي خاضها المسلمون ضد الكفّار، إبرازاً للتضحيات التي بذلت لنشر الدين الجديد. ومن المقرر أن يدبلج العمل إلى العربية والإنكليزية، ويحكى عن تعاون بهذا الصدد بين المنتج الإيراني محمد صدريان، والمخرج الإيراني مجيد مجيدي. ويتردد أن المسلسل سيكون ردا على مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» الذي عرض في رمضان الفائت.

ولم تتأكد الكيفية التي سيتم من خلالها التعاطي مع خاتم الأنبياء، لجهة إمكانية تجسيده أمام الكاميرا، علماً بأنه لا مشكلة في تجسيد الشخصيات الدينية لدى معظم المراجع الدينية في إيران، في حين يشدّد فيه «مجمع البحوث الإسلامية» في القاهرة خلال إجتماع له برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على عدم جواز تمثيل الرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت في الأعمال الدرامية.

وفيما تتردد أنباء عن إمكانية إنتاج مسلسلات ترصد فترات مختلفة من تاريخ المسلمين وبعض قادتهم (خالد بن الوليد، عنترة، الإمام الحسين بن علي)، ظهر إلى العلن مشروع تلفزيوني عربي مشترك، بعنوان «خيبر»، تنتجه قطر التي وقعت عقداً مع الكاتب المصري المخضرم يسري الجندي، عن فكرة للمنتج هشام السيد (منتج مسلسل «سقوط الخلافة») والمخرج الأردني محمد عزيزية. وتجري حالياً جلسات مكثفة لتحديد جوانب العمل واختيار الممثلين المناسبين للعب الشخصيات ومواقع التصوير، مع تحديد جدول بساعات العمل المفترضة، لأنه سيكون على خريطة رمضان المقبل.

الجندي كاتب نص مسرحية «المسيح المنتصر»، التي قدمت في العام 1968 وأعيد عرضها قبل أربع سنوات تحت اسم «القضية 2007 «، يشير إلى أن عمله الجديد «خيبر»، الذي وقّع عقده مؤخراً في الدوحة، يرصد حياة اليهود في المدينة المنورة وعلاقتهم بالمسلمين، مع شرح لما تعرّض له الرسول الكريم وصحابته من غدرهم على مدى سنوات، ورصد التحريفات التي إرتكبوها بحق التوراة والتلمود، وتعزيز الشريعة العنصرية التي تميز اليهود عن باقي البشر.

أضاف: «تقع الأحداث في السنوات السبع التي تلت العام الهجري الأول حيث خاضت المملكتان الكبيرتان «الروم والفرس» حربين ضد اليهود وممارساتهم، وأطاحتا بهم وطردتا الباقين في عملية تشريد واسعة. وكان لافتاً أن الجزيرة العربية أمنت لهم الحماية والغذاء، إلى أن راحوا يتصرفون بقلة وفاء، وعدم اعتراف بالفضل، وباتوا يتآمرون في السر ضد العرب، الذين عادوا وشنوا عليهم حرباً وطردوهم من الجزيرة العربية.

ومن الأعمال المرشحة لتصويرها أيضا في العام 2012 عملان آخران للكاتب يسري الجندي، وهما: «همس الجذور» مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ ، و«شجرة الدر»، الشخصية التي رُشحت لتجسيدها الفنانة السورية سلاف فواخرجي، ثم الأردنية صبا مبارك.