2012/07/04
دار الخليج
فجأة شعر الكثير من الفنانات بأن الوقت أصبح مناسباً أكثر من أي فترة مضت لكتابة مذكراتهن، فأجواء الحرية التي تعيشها مصر بعد الثورة شجعت الكثير من الفنانات على البدء في التحضير لتلك المذكرات بصورة أو بأخرى . . فمن هن أبرز هؤلاء النجمات؟ وما الشكل الذي ستخرج به مذكراتهن وما الذي تحتويه من أسرار ومفاجآت؟ علامات استفهام عدة تبحث السطور المقبلة عن إجاباتها لدى بعض الفنانات اللاتي بدأت فعلياً بوضع مذكراتهن على نار .
في البداية تؤكد الفنانة نبيلة عبيد أنها تشعر بأن الوقت أصبح مناسبا الآن لكتابة مذكراتها بحرية وصدق شديدين، خاصة بعد قيام الثورة وأجواء الحرية التي تعيشها مصر كلها، وهو ما سيجعلها أكثر صراحة في كشف الكثير من أسرار حياتها الفنية والشخصية أيضًا .
ونفت نبيلة ما تردد على لسانها مؤخراً بأنها تخشى نفس مصير سعاد حسني، إذا ما كتبت مذكراتها، خاصة بعد أن تردد أن مذكرات سعاد التي كانت ستكشف فيها الكثير من فضائح المسؤولين كانت سبب مقتلها، إلا أن نبيلة ترى الآن بعد سقوط الكثير من الفاسدين أنه لا يوجد سبب لهذا التخوف .
وأضافت نبيلة: أكثر ما يدفعني لكتابة مذكراتي الآن خوفي من أن يسرد أحد أشياء غير صحيحة عني بعد رحيلي ويتم تشويه صورتي وتاريخي مثلما يحدث مع بعض الفنانات الراحلات الآن، ولذلك أفضل أن أضع بنفسي الحقائق كلها أمام جمهوري من خلال مذكراتي التي سأحكي فيها كل شيء يتعلق بمشواري كفنانة وبحياتي الشخصية أيضاً التي كثيراً ما تعرضت لشائعات وظلم وأقاويل غير صحيحة، وجاء الوقت لأكشف حقيقة كل ما قيل عني طوال مشواري، ولذلك أقول لجمهوري: انتظروا أسراراً ومفاجآت كثيرة في تلك المذكرات .
أما الفنانة سميرة أحمد فرغم إعلانها منذ فترة طويلة نيتها تقديم مذكراتها من خلال حلقات تلفزيونية تأجلت أكثر من مرة، فإنها تؤكد نيتها إخراج تلك الحلقات في أقرب وقت خاصة أن ابنتها بدأت بالفعل كتابتها .
وتضيف سميرة أحمد: من المفترض ان يقدم تلك الحلقات الإعلامي محمود سعد وأن نصورها في أماكن كثيرة مررت بها منذ طفولتي وحتى الآن، سواء الأماكن التي عشت فيها أو التي صورت بها أشهر أعمالي، وأنا حريصة على تسجيل تلك الحلقات لأنها ستكون شهادة صادقة على مشواري الطويل .
وتكمل سميرة: أنا لا أسعى من وراء مذكراتي لأي مكسب مادي لأنني لو كنت أبحث عن المكسب لكنت قبلت العروض الكثيرة التي قدمتها لي قنوات فضائية لإنتاج تلك الحلقات وعرضها على شاشتها، لكنني فضلت إنتاجها بنفسي لأختار القناة التي أعرضها فيها بعد ذلك، وأتمنى أن تخرج تلك الحلقات بشكل يليق بي وبمشواري الطويل .
الفنانة فيفي عبده أيضًا قررت تقديم مذكراتها لكن بشكل مختلف، بعيداً عن الحلقات التلفزيونية، وتقول فيفي: تقديم قصة حياتي في فيلم أفضل من تقديمها في مذكرات أو كتاب أو حلقات تلفزيونية لأن ما مررت به في حياتي من أحداث ومواقف سواء فنية أو شخصية تصلح كفيلم مثير سأحكي فيه بالتفصيل أسرار مشواري وحقيقة كل ما قيل عني، خاصة أنني أكثر فنانة تعرضت للشائعات لدرجة أن هناك من صوروني كأسطورة أقف فوق جبل من العلاقات والمال، وأنا اخترت ابنتي عزة لتلعب الدور في شبابي خاصة أنها تشبهني كثيراً، ثم ألعب أنا الدور في المرحلة العمرية الأكبر التي تناسبني الآن .
وتكمل فيفي: انشغالي بمسلسل “كيد النسا” شغلني قبل رمضان، والآن سأبدأ في الإعداد للفيلم الذي سأنتجه بنفسي وسأستعين بسيناريست لكتابته، وبخلاف ابنتي لم أحسم حتى الآن من يشارك في بطولة الفيلم، وأكثر ما سأكون حريصة عليه أن أقدم قصة حياتي بصدق شديد لأنني لا أخجل من أي شيء مررت به في حياتي .
أما الراقصة دينا فتنفي أن يكون الكتاب الذي أصدرته مؤخراً بعنوان: “الرقص في حياتي” جزءًا من مذكراتها، مؤكدة أنه رغم تناولها فيه بالفعل جزءًا من مشوارها الفني لكنها لا تستطيع اعتباره مذكرات شخصية لأن هدفها من كتابته كان الكلام عن فن الرقص أكثر من الكلام عن نفسها، خاصة أنها طرحت منه نسخة باللغة الفرنسية حققت مبيعات جيدة في باريس .
وتضيف دينا: مذكراتي سيكون لها شكل آخر لكنني لا أنوي كتابتها الآن، لأن الوقت بالنسبة لي لا يزال مبكراً على كتابة مذكراتي، ولم أحسم بعد هل أتناولها في كتاب أطرحه بالأسواق أم أقدمها من خلال فيلم أو حلقات تلفزيونية، فالمهم أن الفكرة واردة لكن أشعر بأن التوقيت المناسب لم يحن بعد .
وتعترف الفنانة ليلى غفران بأنها تفكر بالفعل في كتابة مذكراتها لتحكي فيها كل ما مر بها من أحداث شخصية وفنية وعلاقاتها بالوسط الفني والأهم علاقتها بابنتها الراحلة هبة وما أحيط بمقتلها من غموض وشائعات . . وأضافت ليلى غفران أنها ستعتبر تلك المذكرات فضفضة على الورق وأنها ستحكي فيها كل شيء بصراحة إلا أنها لم تحسم حتى الآن هل تحولها الى حلقات تلفزيونية أم فيلم أم تكتفي بها كمذكرات شخصية يمكن أن تنشر في أي وقت، إلا أن ما يهمها أن يتم نشر تلك المذكرات وهي على قيد الحياة وبموافقتها حتى لا يتكرر ما حدث مع ابنتها عندما عثرت إحدى الصحف على مذكراتها الشخصية بعد مقتلها وقامت بنشرها، ولذلك فهي تفضل الافراج عن تلك المذكرات في حياتها لتتأكد من نقلها للناس بصدق .
الفنانة نادية لطفي، الغائبة عن الأضواء منذ فترة طويلة، كانت قد أعلنت أيضاً نيتها كتابة مذكراتها حتى تترك للجمهور ما حدث في مشوارها الطويل بصدق شديد وتمنع أي محاولات لتزييف مشوارها بعد رحيلها، وقد تلقت نادية العديد من العروض من القنوات الفضائية لتسجيل تلك المذكرات في حلقات تلفزيونية، لكنها لم تتفق مع أي من تلك القنوات بعد .