2012/07/04
دار الخليج
في الأسبوع الماضي، سقط الممثل كريستوف وولتز عن صهوة حصانه وكسر بعض عظام وركه . كان الممثل يتدرّب على ركوب الحصان تمهيداً للبدء بتصوير فيلم كونتين تارانتينو الجديد “غير المقيّد”، وهو أول فيلم “وسترن” للمخرج الذي يحب الموديلات القديمة من الأفلام ويسعى لتقليدها بروحه وأسلوبه الخاصّين .
كريستوف وولتز كان من بين اكتشافات تارانتينو قبل ثلاث سنوات حين أسند إليه دور الضابط النازي في “أنذال بلا مجد”، وبعد أن جال الممثل على بضعة أفلام هوليوودية أقل من جيّدة مستفيداً من الهالة التي رسمت من حوله، قبل هذا العرض الثاني من المخرج تارانتينو . الآن على المخرج والمنتجين الذين معه معاينة إذا ما كان وولتز سوف يستطيع استكمال دوره او أن عليهم البحث عن ممثل آخر . وكان تارنتينو استبدل كيفن كوستنر قبل أيام من ذلك الحادث بالممثل كيرت راسل، بعدما اعتذر كوستنر عن قبول الدور في آخر لحظة .
الأحداث خلال التصوير تتّخذ أشكالاً متعددة وبعضها ينتهي بالموت او بإصابة بالغة تدفع بصاحبها إلى حالة شلل تامّة كما حدث مع الممثل الراحل كريستوفر ريف الذي كان طار في فضاء أفلام سوبرمان مطلع الثمانينات من القرن العشرين، لكنه سقط، أيضاً، عن صهوة الحصان مطلع التسعينات خلال تصوير أحد أفلامه فعاش مقعداً (ومثل وأخرج بعض الأفلام على هذا النحو) إلى أن توفّي قبل نحو عامين .
وركوب الفرس مسؤول أيضاً عن وفاة الممثل روي كينير سنة 1988 وذلك خلال تصوير أحد مشاهد فيلم “عودة الفرسان الثلاثة” لريتشارد، إذ سقط الممثل عن فرسه ومات قبل وصول الإسعاف إليه .
وكان بروس لي من بين الذين سقطوا وهو في قمّة عطائه . كان تصوير “أدخل التنين” سنة 1973 قارب نهايته عندما وجدوه ميّتاً بعد تصوير أحد المشاهد . الفحص الطبي قال إن قلبه توقّف، لكن البعض تساءل عن كيف يتوقّف قلب ممثل لا يزال بكامل لياقته الصحية واستنتجوا أنه ربما مات نتيجة عقاقير أو مخدّرات .
وخلال تصوير فيلم “XXX” وهو فيلم مغامرات وأكشن من بطولة ين ديزل، وقع حادث مؤسف ذهب ضحيّته شاب باسم هاري أو كونور كان يؤدي المشاهد الخطرة عوض ديزل . والذي حدث أن هناك مشهداً من المفترض أن يلتقط فيه بطل الفيلم حبلاً مشدوداً فوق جسر وينطلق من نقطة إلى أخرى . ديزل راقب التصوير من مكانه البعيد حينما انطلق أوكونور سريعاً لكنه ارتطم بجدار الجسر ومات على الفور .
ولعل أغرب حوادث الموت هي تلك التي وقعت سنة 1993 خلال تصوير فيلم “الغراب” من بطولة براندون لي (لا علاقة له ببروس لي) .
الذي حدث أنه، وقبل أسبوع من نهاية التصوير، كان على براندون تمثيل المشهد الذي يرد في بداية الفيلم تقريباً: يعود إلى شقّته ليكتشف أن عصابة من المجرمين تعتدي على خطيبته . يتقدّم لمواجهتهم، فيمسك أحدهم بندقية ويطلق النار عليه ليرديه قتيلاً، وسقط الممثل على الأرض فعلاً لكنه سقط ميّتاً .
وإذ سارع الجميع لمعرفة سبب ما حدث، وجلس الممثل- القاتل على الأرض غير مصدّق ما وقع، تبيّن أن البندقية كانت تحتوي على رصاص حقيقي، وحين استبدال الرصاص الحي برصاص فارغ، كما تقتضي الشروط، لم ينتبه الفنيون إلى أن رصاصة حقيقية بقيت عالقة في الماسورة . حين ضغط الممثل الآخر، (واسمه مايكل ماسي على الزناد، انطلقت الرصاصة الفارغة وأخرجت الرصاصة الفعلية التي أصابت الممثل فمات في حينه .
أما أكثر الأفلام تسبباً في عدد القتلى فكان “توايلايت زون- الفيلم” سنة 1983 الذي كانت ضحيّته الممثل فيك مورو وطفلين فيتناميين هم ميكا دينه وريني شين يي شن (سبع وست سنوات على التوالي) . ووقع الحادث حين فقدت طائرة توازنها وحطّت فوق الممثلين الثلاثة خلال تصوير مشهد حربي . الفيلم كان من إنتاج ستيفن سبيلبرغ .