2012/07/04
دارين صالح - الوطن السورية
استطاع في فترة قصيرة إثبات وجوده على الساحة الفنية، من خلال عدة أعمال شارك فيها. جسد هذا العام شخصيات مختلفة ومتنوعة لامست قلوب المشاهدين وعقولهم في عدة أعمال وهي: العشق الحرام، سوق الورق، أيام الدراسة، طالع الفضة، دليلة والزيبق، شيفون. مملوء بالطاقة والحيوية، طموح، ويعرف ماذا يريد وإلى أين يتجه. إنه الفنان الشاب يامن الحجلي الذي تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية 2009 قسم التمثيل.. التقته «الوطن» وكان معه اللقاء التالي:
استطعت خلال فترة وجيزة إثبات نفسك في الوسط الفني هل هذا بسبب انتقائك للأدوار التي جسدتها أم وليد المصادفة؟
أنا حريص جداً أن أقوم باختيار الدور المناسب لي كممثل، وإذا وجدت أن الدور لا يقدمني فانا أسرع شخص بالاعتذار عن العمل.
لاحظنا تجسيدك لأدوار معقدة تحتاج إلى خبرة مثل دورك في العشق الحرام، ألم تجد صعوبة في تجسيد دور كهذا؟
الدور كان مخاطرة كبيرة لي وكنت على وشك أن أعتذر عنه لأنه مرعب ومخيف ولكن باللحظة الأخيرة قررت أن أعمل على الشخصية واستعنت بمجموعة من الأطباء والجمعيات التي ترعى المرضى الذين يعانون من الشلل الدماغي.. ووصلت مع مخرج العمل الأستاذ تامر اسحاق إلى صيغة لهذه الشخصية، وأتمنى أن أكون استطعت من خلال هذه الشخصية أن أقدم هذه الشريحة من الناس وأن أكون قد وصلت إلى قلوب الناس.
من الشخص الذي اكتشف يامن حجلي؟
لا يوجد أحد معين المعهد العالي للفنون المسرحية قدمني للمخرجين في الدراما السورية لكن هناك فضلاً للمخرج سيف الشيخ نجيب لأنه قدم لي أول دور بطولة بعد التخرج في مسلسل الصندوق الأسود وأشكر جميع المخرجين الذين عملت معهم لأنهم وثقوا بي ومنهم مع حفظ الألقاب للجميع: حاتم علي، نجدة أنزور، سيف الدين سبيعي، أحمد إبراهيم أحمد، تامر اسحاق، سمير حسين، إياد نحاس.
كيف تعمل على تطوير نفسك؟
أنا أراقب بشكل دقيق الشارع، دائم النظر إلى الناس، أتابع السينما العالمية والمحلية دائماً، أقرأ كثيراً، أطلع على الأدب العربي والغربي كل هذا يغني الممثل ويساهم في صناعة مخزونه
لديك مشروعك المسرحي.. أين أصبح هذا المشروع؟
بيني وبين المسرح حالة عشق منذ طفولتي، لأني عملت به منذ الصغر وبالنهاية هو دراستي، ولكن للأسف يبدو أننا حتى هذه اللحظة هواة في هذا الفن، نحن هواة في آلية الإنتاج لهذا الفن، وفي آلية فهمه والتعاطي معه.. أنا لا أعلم ماذا تفعل وماذا تقدم مديرية المسارح لهذا الفن وكيف تعمل على تطويره وكيف تعمل على إتاحة فرص حقيقية ومشاريع حقيقية للخريجين من خلال تأمين (أ-ب-ي) العرض المسرحي.. فالفنان اليوم أمام معجزة حقيقية إذا استطاع الحصول على عرض مسرحي مقابل أجر محترم يليق بشاب أكاديمي، الأجور مضحكة وتمويل العرض المسرحي مضحك لهذا أقول إننا هواة بجدارة في هذا الفن الذي يفترض أن يكون فناً فاعلاً ويساهم في بناء الإنسان في المجتمع. أتمنى أن أستطيع تحقيق مشروعي المسرحي من خلال هذا الظرف الصعب لمسرحنا السوري وأنا لا أغفل العروض الجيدة التي قدمت من خلال مديرية المسارح ولكن أشار إلى أن هذه العروض كانت عروضاً إلى حد ما طوعية وتشجيعية للمديرية مثل العروض التي قدمها مؤخراً الأستاذ أيمن زيدان هذا النجم الذي يتقاضى أجراً عالياً جداً في التلفزيون رضي أن يقدم عروضاً للمديرية بمبالغ وأجور المديرية، ولكن العمل الطوعي في النهاية لا يصنع مسرحاً محترفاً في البلد، المسرح المحترف بحاجة لدعم مستمر ودائم من كل النواحي.
لاحظنا هذا العام كثرة الوجوه الشابة في الأعمال السورية ماذا يضيف وجود هذه الفئة للدراما السورية؟
الدم الجديد في الدراما السورية أصبح حاجة ملحة، الخريج الشاب يدخل معترك هذه المهنة بكل حماسة وقوة لكي يثبت ويقدم نفسه، ونحن اليوم في الدراما السورية بحاجة لنجوم في هذا العمر لسبب بسيط، لا يخلو أي عمل سوري من شخصية طالب بكالوريا أو طالب جامعة وفي هذا العام شعرت الدراما السورية أنها بحاجة نجم في عمر العشرينيات.
قلت في إحدى المرات إنك تقوم بمحاكمة ذاتية كيف وجدت أداءك بأعمال موسم 2011؟ وما مأخذك على نفسك؟
مأخذي على نفسي أتركها لنفسي، ولكن أنا دائماً غير راضٍ عن عملي لأنني مقتنع أن الممثل عندما يصل إلى مرحلة الغزل والإعجاب بأدواره فهو يتجه إلى نهاية عمره الفني... أنا دائم النقد لنفسي.
كيف وجدت دراما 2011؟
في كل عام الدراما السورية تقدم أعمالاً ممتازة وجيدة ووسطاً وسيئة وأنا أرى أنها حالة طبيعية جداً بل صحية. في هذا العام مع قلة الأعمال وجدت أعمالاً جميلة ولافتة وفيها طرح جديد على صعيد الصورة والأداء والنص وأرى أن عام 2011 كان عاماً جيداً من حيث النوع الذي قدم.
وجهت انتقادات لدراما 2011 بأنها جريئة جداً وعكست مجتمعاً مظلماً ومبالغاً به وخاصة في مسلسل العشق الحرام ما رأيك؟
من قال إن مهمة الدراما أن تعطي دائماً تفاؤلاً وأن تقدم وجهة نظر إيجابية أو أن تقدم الطريف والكوميدي؟ أرى من وجهة نظري أن مهمة الدراما الأساسية تسليط الضوء على الجوانب المعتمة والمظلمة في الحياة، لنستطيع من خلال هذا التسليط الانتقال إلى واقع جميل، سواء في عمل كوميدي أو تراجيدي يجب ألا نغفل الجوانب المظلمة.
بعض النجوم السوريين توجهوا للمشاركة في الأعمال المصرية... هل تفكر بالذهاب إلى مصر مستقبلاً؟
أفكر بالذهاب إلى أي مكان في الأرض فيه دور مهم ومخرج مهم ونص مهم لكي أقدم نفسي بشكل مهم.
هل تلقيت عروضاً جديدة؟
نعم ولكن لا أستطيع الحديث عنها الآن.
هواياتك؟
أنا أعشق حياة الريف في كل مكوناته والأساسي فيها هو الخيل أنا خيال منذ الطفولة وأعشق هذه الرياضة.