2012/07/04
دار الخليج
رغم أنها لم تكن تنوي الجمع بين عملين حتى لا تشعر بالتقصير في حق زوجها وابنها، لكنها تعترف بأنها لم تستطع أن تقول لا لـ”الريان” أو “وادي الملوك” . . إنها الفنانة ريهام عبدالغفور التي تكلمت عن تجربة الجمع بين عملين، واعترفت بصعوبتها وكشفت حقيقة ما تردد من غيرة ومنافسة مع بقية البطلات، كما تتكلم عن كونها بديلة لسلاف فواخرجي في “وادي الملوك” وعدم اهتمامها بلقاء أسرة الريان وموقفها من البطولة المطلقة وغيابها عن السينما وهل سيحدث أي تغيير في وضعها بالوسط الفني بعد أن أصبحت ابنة نقيب الممثلين، وغيرها من المواضيع في هذا الحوار . .
* وجودك في عملين هذا العام هل كان مصادفة؟
- بالتأكيد كان مصادفة لأنني لا أحب الارتباط بأكثر من عمل في نفس الوقت، خاصة أنني زوجة وأم ويهمني ألا أقصر في حق زوجي وابني، لكنني وجدت نفسي أمام عملين لا أستطيع أن أرفض أياً منهما، فقررت أن أتحمل أي إرهاق وتعب ووافقت على الجمع بينهما .
* وهل كانت تجربة مرهقة؟
- جداً وزاد من الإرهاق تصوير مشاهد “وادي الملوك” في الصعيد، وهو ما جعلني أواجه مشكلتين الأولى تنسيق مواعيد تصوير المسلسلين والحمد لله نجحت في ذلك إلى حد كبير ولم أتسبب في تعطيل أي يوم تصوير في أي مسلسل، أما المشكلة الثانية فهي إحساسي بالبعد عن زوجي وابني لفترات طويلة، لكنني أعوضهما بإجازة أقضيها معهما قبل أن أرتبط بأي عمل جديد .
* ما الذي حمسك لمسلسل “وادي الملوك”؟
- رغم أنني شاركت في مسلسلات تتناول الصعيد من قبل، لكنني هذه المرة وجدت نفسي أمام عمل مختلف ودور لم أشعر أنني اقتربت منه سابقاً، وشخصية صعبة جداً شعرت فيها بتحد لي كممثلة وأنني سأكون أمام مغامرة فنية جديدة، بالإضافة إلى وجود المخرج حسني صالح الذي عملت معه في مسلسل “شيخ العرب همام” ومجموعة كبيرة من النجوم، وكل هذه الأسباب حمستني للمشاركة في هذا المسلسل الضخم .
* ألم يضايقك أنك لم تكوني المرشحة الأولى للدور وأنه تمت الاستعانة بك بعد اعتذار سلاف فواخرجي؟
- عندما يأتيني دور لا أشغل نفسي أبداً هل أنا المرشحة الأولى أم العاشرة له، لأن هذا لا يفرق معي أو مع الجمهور الذي يستقبل العمل والذي يحكم على أداء الممثل ولا يسأل من كان مرشحاً للدور قبله، والمهم هل الدور يناسبني أم لا وهل أجدته أم لا؟ وعندما يقول لي الناس الآن إنني أديت دوري بشكل جيد فهذا هو النجاح الذي يكفيني .
* وجود أكثر من نجمة في المسلسل مثل صابرين وسمية الخشاب هل زاد من مهمتك صعوبة؟
- اعتماد المسلسل على البطولة الجماعية جعلنا كلنا نشعر أننا فريق واحد وأن تألق كل منا سيجعل المسلسل ينجح في النهاية، ولهذا لم تكن بيننا منافسة أو غيرة كما رددت بعض الشائعات، وإنما بالعكس كل ممثل في هذا العمل كان حريصاً على أن يكون من أمامه في أي مشهد في أفضل حالاته .
* هل ترين أن الجمهور كان في حاجة إلى مشاهدة دراما عن الصعيد في ظل أجواء الثورة التي يعيشها؟
- لا يمكن أن تكون كل الأعمال المقدمة على شاشة رمضان عن الثورة والسياسة، خاصة أنه لم يكن هناك وقت كاف لكتابة وتصوير مثل هذه الأعمال، كما أن الجمهور متنوع وهناك من يريد مشاهدة أعمال سياسية وآخرون يريدون أعمالاً اجتماعية أو كوميدية، فالتنوع مطلوب والعمل الجيد يفرض نفسه أياً كان مضمونه .
* شخصية بدرية التي لعبتيها في “الريان” لم تكن الشخصية النسائية الرئيسية فما الذي جذبك إليها؟
- رغم أن بدرية هي زوجة شقيق الريان لكنها مؤثرة جداً في حياة زوجها وعلاقته بشقيقه، وبالتالي هي شخصية رئيسية في العمل وتظهر في مشاهد كثيرة، وعندما قرأت السيناريو لم أتخيل نفسي إلا في هذا الدور خاصة أنها شخصية بعيدة تماماً عن نوعية أدوار الفتاة الرقيقة والطيبة التي اشتهرت بها وهذا ما جعلني أثق بأنني سأقدم نفسي للجمهور من خلال شخصية بدرية بشكل جديد .
* هل التقيت بأحد من عائلة الريان ليساعدك في الإلمام بتلك الشخصية؟
- لم يحدث هذا لكنني اعتمدت بشكل كامل على السيناريو وملامح الشخصية التي رسمها المؤلف حازم الحديدي ووجهتني إليها المخرجة شيرين عادل، وبصراحة لا أرى أنه كانت هناك أهمية للالتقاء بالشخصية الحقيقية أو أحد من أفراد الأسرة لأن الجمهور لا يعرف تلك الشخصية وبالتالي لا يوجد من سيقارن بين الحقيقية وتلك التي تظهر على الشاشة، بعكس شخصية الريان الرئيسية التي يعرفها الكثيرون ومن هنا كانت أهمية جلسات العمل التي جمعت خالد صالح والريان .
* هناك من يرى أن “الريان” نجح في جذب الانتباه أكثر من “وادي الملوك” هل ترين ذلك وأنت بطلة في العملين؟
- لا توجد مقارنة بين العملين حتى نقول من نجح في جذب الجمهور أكثر من الآخر، فكل منهما مختلف عن الآخر، ولا تجوز المقارنة بينهما وعن نفسي أحب العملين بنفس القدر .
* بعد “الريان” و”وادي الملوك” ألا تفكرين في أن تكون خطوتك القادمة الدخول إلى منطقة البطولة المطلقة؟
- هناك نجمات أكبر وأقدم مني وموجودات في أعمال جماعية ولم تشغلهن البطولة المطلقة لأن الدراما عمل جماعي، والمسلسل عندما يكون به أكثر من نجم ونجمة يجذب الناس أكثر، وأنا أعتبر نفسي بطلة في كل دور ألعبه وأرى أن زمن الدراما التي تعتمد على نجم واحد وكل من حوله “سنيدة” فقط انتهى .
* وهل حددت خطوتك المقبلة؟
- أنا الآن أستمتع بنجاحي في العملين وبإجازة مع زوجي وابني، لكن هناك أعمالاً جديدة عرضت عليّ ولم أحسم موقفي منها، بالإضافة إلى مسلسل “أهل الهوى” الذي كتبه الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن ويروي قصة حياة بيرم التونسي وتم ترشيحي فيه لدور أم كلثوم .
* منذ أن شاركت في فيلم “الأكاديمية” قبل عامين وأنت غائبة عن السينما فما السبب؟
- أخذت قراراً ألا أقبل إلا الأفلام التي أشعر أنها ستكون نقلة مختلفة لي، فلن أكرر نفسي وأنا في انتظار فيلم مختلف عما قدمته من قبل .
* هل يمكن أن يختلف وضعك في الوسط الفني بعد أن أصبحت ابنة نقيب الممثلين؟
- وما الذي سيختلف؟ أنا فخورة لأنني ابنة الفنان أشرف عبدالغفور وفوزه بمنصب نقيب الممثلين أسعدني، لكنه لن يغير شيئاً في عملي كممثلة، فأنا لا يمكن أن أستغل منصب والدي كما أنني تخطيت مرحلة اتهامي بأن هناك من يرشحني لدور ما لأنني ابنة أشرف عبدالغفور كفنان أو كنقيب للممثلين، رغم اعتزازي بهذا جداً .