2012/07/04
عمار النعمة -الثورة
(فوق السقف) عمل درامي اجتماعي سياسي من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني قام بتأليفه عدد من الكتاب السوريين نذكر منهم مازن طه، كوليت بهنا، عدنان زراعي،
شادي دويعر، بسام جنيد وآخرين وهو من إخراج سامر برقاوي ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما السورية . ويعتبر الأول من نوعه من حيث مواكبته لأحداث وتطورات راهنة في الشارع السياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى انه يتمتع بجرعة كبيرة من الجرأة في مضمونه والسرعة في إنجازه، ويلاحظ أيضاً اعتماد المخرج على آليات عمل مختلفة عن الحالات التقليدية من حيث تصوير كل حلقة على حدة بشكل متواصل، وباستخدام ذكي لمكان التصوير، بالإضافة لتميز أجواء التصوير والرغبة الكبيرة بإنجاز العمل على أفضل وجه.
يتطرق العمل إلى مجموعة من الأفكار المختلفة ، وقد ظهر ذلك منذ الحلقات الأولى منه فهو يُعرض رغم أنه مازال قيد التصوير ، كما أنه يعكس اتجاهاً جديداً في رفع سقف الحريات . ويحاكي العمل في قالب سياسي كوميدي الأحداث التي مرت بها سورية في الفترة الأخيرة من خلال قصة مجموعة من الشباب الذين نظموا أنفسهم للخروج في المظاهرات مستعرضا علاقاتهم مع محيطهم وطريقة تشكلهم وأهدافهم ويغلب على المسلسل الذي يمتد لثلاثين حلقة الانتقاد السياسي الذي لا يلقي اللوم على طرف دون آخر وإنما يحاول رواية الأحداث كما هي ومن وجهة نظر حيادية ليترك للمشاهد الحكم في النهاية .. (الثورة) التقت في موقع التصوير أسرة العمل وكانت لنا اللقاءات التالية :
المخرج سامر برقاوي قال : العمل مجموعة من الحلقات المنفصلة , يتنوع ما بين الاجتماعي والكوميدي والتراجيدي , وهو سياسي بامتياز بمعنى أن العمل يطل على الأزمة السياسية التي تمر بها سورية بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية التي كان لها تأثير على مجتمعنا السوري . وقد قامت فكرة المشروع على نقطتين هامتين , الأولى : استدراك ما يمكن استدراكه داخل الدراما السورية , أي تقديم عمل درامي يظهر به انعكاسات الأزمة على المجتمع وهذا العمل يكاد يكون الوحيد الذي يتحدث عن الموضوع . والثاني : الذهاب بالسقف الرقابي إلى أماكن غير مسبوقة وهو واحد من المكتسبات التي بدأت ظلالها تمتد على الإعلام السوري وقد يكون البداية في هذا المشروع وصولا إلى أعمال أخرى تقدم إعلاما مختلفا بظل مرحلة جديدة ومختلفة .
الفنان عمر حجو يشارك في المسلسل ويقول : دوري في إحدى الحلقات رجل كبير يحاول ابنه تعليمه للدخول على الفيس بوك والانترنيت لكنه لم يُفلح , الأمر الذي جعل جاره يُقدم على تعليمه وفي النهاية يتورط في مشكلات لا يعرف كيف يخرج منها .
أما الفنانة فاتن شاهين فقالت : العمل عبارة عن لوحات كل لوحة تعبر عن موقف معين , ونحن نتحدث من خلال تلك اللوحات عن الحرية والإصلاح .. ولكن تحت سقف الوطن.
وقد شاركت في لوحتين الأولى بعنوان (ظواهر غريبة) وتتحدث عن أوضاع الناس والخوف الذي ينتابهم هذه الأيام . واللوحة الثانية تتحدث عن الفيس بوك واليوتيوب والتعليقات والأسماء المستعارة التي تُكتب على الانترنيت .