2012/07/04
ماهر منصور - السفير
يؤدي الفنان تيم حسن دور البطولة في «عابد كرمان»، أحد أهم الأعمال الدرامية التي تقدمها مصر في الموسم الرمضاني الحالي، كتابة بشير الديك وإخراج نادر جلال، وإنتاج شركة «الكينج توت».
المسلسل الذي ينتمي إلى دراما الجاسوسية، عن قصة حقيقية كتبها اللواء ماهر عبد الحميد عن شخصية عابد كرمان، أو عبد الرحيم قرمان الذي تعاون مع جهاز المخابرات المصرية لسنوات عدة، كعميل داخل اسرئيل، خلال فترة حرب الاستنزاف، تأخر عرضه منذ العام الماضي، بناء على منع الجهات الأمنية المصرية. ثم أجيز عرضه بعد «ثورة 25 يناير» على عدد من الفضائيات، منها التلفزيون المصري، و«ام بي سي» و«الحياة» و«بانوراما رمضان» وقنوات «آرتي».
المسلسل هو العمل الوحيد للنجم السوري الشاب خلال الموسم الرمضاني المقبل، بعد اعتذاره عن العروض التي تلقاها في سوريا، كان آخرها مسلسل «ملح الحياة» للمخرجة رشا شربتجي.
ويصف تيم حسن «عابد كرمان» بمسلسل مصري «ذي نقوش تشاركية»، إن جاز التعبير، لناحية القصة وطريقة صناعتها، موضحاً لـ«السفير» أن «المسلسل مصري الإنتاج والكتابة والإخراج، لكنه يدور حول قصة شاب فلسطيني يقدم خدمات كبيرة لمصر، ويجسد حكايته درامياً ممثل سوري، بالإضافة إلى عدد من الممثلين المصريين والسوريين منهم: جيني اسبر، اسماعيل مداح، أحمد مللي، إيمان عبد العزيز، أحمد خليفة. وتم تصوير القسم الأكبر من المشاهد في سوريا، ووضع الموسيقى التصويرية للعمل الموسيقار العراقي رعد خلف». وقام بعمليات المونتاج المونتير حسام الرنتيسي من سوريا».
ورداً عن سؤال عما يميز المسلسل عن سواه من الأعمال الدرامية التي دخلت عالم الجاسوسية، يؤكد حسن أن «عابد كرمان» ينطوى على»مستوى عال من التشويق والإقناع والمصداقية، لا سيما لجهة تثبيت الحدث في مكان وزمان وشخوص بأسمائها»، مشيراً إلى «أن رواية «كنت صديقا لدايان» للكاتب اللواء ماهر عبد الحميد والتي نقل عنها الكاتب بشير الديك سيناريو المسلسل بمشاركة الكاتب نادر جلال، تجاوزت الانطباعات المسبقة المشككة بمصداقية المسلسل. أضف إلى ذلك وجود شهادات بالرواية وكتابها من أصحاب الأقلام المحترمة كيوسف ادريس وبعض الصحافيين العرب والغربيين، شجعني أيضا للدخول في أجوائها، ومرافقة عابد في كل خطوة وكل نفس من أنفاسه».
ويرى حسن أن «ظرف عرض المسلسل هذه السنة مناسب للموضوع بشكل عام وفي مصر خصوصاً، وهو أفضل من العام الماضي حكماً». ولا يقلل نجم «الملك فاروق» من حجم المنافسة التي قد يواجهها هذا العام في السباق الرمضاني المصري، مع حديث عن غياب نجوم مصريين اعتدنا رؤيتهم في رمضان مثل يحيى الفخراني، ويسرا، ونور الشريف... وأخيراً خروج عادل إمام من المنافسة هذا العام. ورغم ذلك «هناك أعمال مهمة على الخارطة» يعلق النجم الشاب ثم يستدرك بقوله: «غياب هذا الجيل من الأساتذة شيء سلبي، لأن النجاح معهم شيء جميل، والخيبة أو التراجع لا قدر الله بوجودهم عذر جامع مانع» (يبتسم)...
وعما إذا كانت الأولوية لديه للدراما السورية أم للدراما المصرية، يرد نجم «أسعد الوراق» حاسماً: «أتمنى أن أكون أنا وكل فنان في العمل الجيد أيا كانت هويته. وأتمنى أن أشارك في سوريا بمسلسل أو مسلسلين في العام. وأنا أستمتع بذلك وأرى أنه ضروري ومطلوب وإلزامي. لكن اختيار مسلسل مصري والعمل في مصر العزيزة - وليسامحني بعض المتعصبين عندنا - أمر لا أملك القدرة على تجاهله أو التعالي عليه أو الزهد به، كما يفعل بعض الزملاء ممن لم يوفقوا هناك، أو لم يقدموا شيئا يذكر، أو لم يشاركوا أساسا في عمل مصري! وليس من المعقول بعد الأثر الجيد الذي يتركه فنان في أي بلد وخصوصا مصر، ألا يستمر على ما أسسه. هذه طبيعة مهنتنا.. وهذا الألف باء فيها.. أن تستثمر نجاحك».