2012/07/04

هشام شربتجي يتمنى أن ننتبه إلى الناحية السلبية للحرية الممنوحة
هشام شربتجي يتمنى أن ننتبه إلى الناحية السلبية للحرية الممنوحة


خاص بوسطة – يارا صالح

أكد المخرج هشام شربتجي أن الحرية ومنها الحرية الإعلامية التي تشهدها سورية في هذه الأيام لها ناحيتان، إيجابية وسلبية، موضحاً أنه كهشام شربتجي كان وما يزال يمارس حريته الإعلامية لأنه كان يعرف كيف يقول ما يريد دون أن يؤذي أحداُ.

وفي تصريح خاص لبوسطة، أكد شربتجي أنه يخشى على عدم مقدرتنا شخصياً كشعب على إدارة حوار مع الآخر، لأنه أمر صعب، وهذه هي الناحية السلبية للحرية، والتي قد تتحول إلى تطاول أو إلى فوضى الحوار.

وأوضح شربتجي أنه «من مهمات الإذاعات الخاصة أن تعرف كيف تنتقي أشخاصاً يتحاورون، ولو بفبركة، كي نغرس فكرة الحوار الدبلوماسي دون رفض الآخر»، مضيفاً: «أما الناحية الإيجابية أن هذه الحرية تحرر صمام الامان عند المواطنين وتساهم في التنفيس عنهم».

شربتجي أشار إلى أن: «سورية مرت بالعديد العديد من الخبطات الأخرى على مدار تاريخها، وقد خرجت منها جميعاً، وهنا أجدد ندائي إلى أخينا الدكتور بشار الأسد بأن يضرب بيد من حديد لأن هذه ستكون أجمل حرية تمارس ضد غوغاء بهذه الطريقة».

وعن الحل المطلوب للنهوض بالبلد، قال شربتجي: «هناك شيء اسمه سيادة القانون واحترام الجميع، بمعنى أن تتم محاسبتي كما تتم محاسبة الوزير، وبنفس القدر، عندما نصل إلى هذه الثقافة فإن بلدنا ستكون بخير.. ولا تكترثوا بما يقول الغرب عن تطبيق القانون ولو بالقوة وبنشر الجيش، فأهم دول العالم تطبق قانونها بشدة.. في أميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها».

كما أوضح شربتجي أن هيبة الدولة شيء مهم جداً وأساسي، ولذا فإنه من المهم أن تكون لهجتنا حاسمة أيضاً، «وبالتالي فإن كلمة "تهيب" لا يمكن أن تردع أحداً. وأعتقد أنه بالأساس لم يكن يجب أن ندع الأمور تصل إلى هذه الأحداث».

شربتجي انتقد بعضاً من أبناء الوسط الفني الذين تنفعوا أو يحاولون التنفع من وراء السلطات في البلد، قائلاً: «أزمتي أنني أعرف الجميع وأعرف أسبابهم وأهدافهم من وراء جميع ما يقومون به، وهذا ما يزعجهم بي، وأزعجهم قبلاً يوم التقينا السيد الرئيس وكشفت حقيقتهم».

وانتقد شربتجي محاولات زرع الفتنة الطائفية في البلد، مشيراً إلى أن هناك تقصيراً كبيراً من قبل السلطات في إدراك تفشي التعصب الديني والطائفي في الشارع السوري، وختم شربتجي بالتأكيد: «أكرر ما قلته سابقاً.. "يا حوينة بشار فينا"».