2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
نفى المخرج المصري نادر جلال أن يكون مسلسله "عابد كرمان"، الذي سيعرض على MBC دراما خلال رمضان، قد واجه أية أزمة مع رقابة التلفزيون المصري، وقال إن المسلسل كان من المفترض عرضه العام الماضي، لكن تأجل لأنه قدم 23 حلقة فقط، وكان يتبقي 7 حلقات للتصوير والمونتاج.
وكشف جلال مفاجأة هي أن إحدى الجهات السيادية رفضت المسلسل قبل يوم واحد من العرض بحجة أنها لم تشاهد باقي السبع حلقات، وعلى الرغم من الحالة النفسية السيئة التي كان يعانيها كل فريق العمل، فقد استكملوا التصوير.
وقال المخرج المصري، في حديث لصحيفة الوفد المصرية، إنه تسلم تصريح العرض بشرط حذف المشاهد التي تتضمن شخصية موشي ديان، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، نهائياً، وهو ما أثار دهشته لأنه استعان بهذه الشخصية من قبل في مسلسل "ظل المحارب"، مع ذلك تم عرضه.
وأضاف جلال: «بل استعنت بشخصية غولدا مائير أيضاً، خاصة وأن مسلسل "عابد كرمان" يدور حول شخصية موشي ديان، لأنه مأخوذ عن رواية "كنت صديقاً لديان"، وحذف مشاهد منه سيؤدي إلى إضعاف المسلسل، لأنهم طالبوا تبديل الشخصية بشخصية أخرى، ومن ثم سيفقد العمل قيمته، لأنه يقوم على قوة وصول الجاسوس إلى وزير الدفاع نفسه».
كما أوضح جلال أن المسلسل تدور أحداثه حول الصراع العربي الإسرائيلي، بالتحديد مرحلة بين نكسة 67 وحرب 1973م، أثناء حرب الاستنزاف، حيث يتناول المسلسل قصة تجنيد المخابرات المصرية لأحد الفلسطينيين من عرب 48 الذي عاش في فلسطين كأنه "إسرائيلي يهودي"، وهو في الأصل كان شخصاً عربياً مسلماً اسمه "عبد الرحمن كرمان"، ورباه والده على الطريقة الإسرائيلية؛ حتى يستطيع أن يتعايش بينهم، ثم تصل له المخابرات المصرية عبر شبكة جاسوسية.
وأضاف جلال أنه قدم عديداً من الأعمال التي تتحدث عن قضايا الجاسوسية، لكن هذا العمل مختلف؛ حيث إن معظم المسلسلات تقدم عن عدو يأتي إلى مصر، مثل رأفت الهجان، شخصية تحاول الحكومة المصرية زراعتها في "إسرائيل"، لكن الجديد في هذا المسلسل هو شخص من داخل "إسرائيل" تصل إليه المخابرات، مشيراً إلى أن الأحداث تدور كلها خارج مصر، في أوروبا وبلجيكا.
وعن اختياره لتيم حسن ليجسد بطولة المسلسل.. أكد أن لهجته قريبة من لهجة الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن صفاته الجسمانية قريبة جداً للدور، واختار فريق عمل من تونس وسورية.
وقال جلال: «إن الصعوبات التي واجهتهم أثناء تصوير المسلسل كان أبرزها ضيق الوقت، لأننا كنا نود عرض العمل العام الماضي، وصورنا بالفعل في فرنسا، ثم عدنا إلى بلجيكا، وصورنا في سورية أغلب مشاهد المسلسل، لأن طبيعة المنطقة متشابهة تماماً مع حيفا وتل أبيب ومزرعة الجبل بجوار حيفا».