2012/07/04
دار الخليج – دينا ابراهيم
خالد النبوي فنان عالمي استطاع أن يحصل على هذا اللقب بجدارة بعدما شارك في عدد من الأفلام الأجنبية منها “مملكة الجنة” و”اللعبة العادلة”، ورغم اتهامه في كل مرة باتهامات عديدة منها التطبيع لوجود “إسرائيليين” في فريق عمل هذه الأفلام، فإنه ما زال مصراً على أن الفن ليس له علاقة بالسياسة ودائماً يرفض أن يشكك أحد في وطنيته . . النبوي يعرض له حالياً فيلم “اللعبة العادلة” مع شون بن وناعومي واتس، ومن هذه النقطة بدأ الحوار معه .
كيف رشحت لفيلم “اللعبة العادلة”؟
ببساطة شديدة تلقيت اتصالاً هاتفياً يقول لي: ستقرأ عدداً من المشاهد من سيناريو أمام المسؤول عن اختيار فريق العمل . وحدث بالفعل أن قابلته في القاهرة وأديت المشاهد، وقال لي لا بد أن تقابل المخرج، وبالفعل حضر المخرج إلى القاهرة وطلب مني أكثر من طريقة في الأداء، وبعدها شكرني . بعدها بشهر تحديداً وصلتني رسالة إلكترونية تؤكد أنني حصلت على الدور، وبالفعل وصلني السيناريو ووجدت أنه مهم جداً يخدم قضيتنا، كما أحببت الدور، وببساطة سيناريو “اللعبة العادلة” يقول: “جورج بوش الابن كاذب” .
بعض الفنانين المصريين يرفضون الذهاب لاختبارات التمثيل لكنك لم تتردد في ذلك لماذا؟
ببساطة لأن هذا هو النظام المتبع في العالم الذي يعمل به أكبر ممثلي ونجوم السينما العالمية ويخضعون له، لأنه جزء من النظام الإنتاجي في الخارج . . فلماذا أرفضه وأتعالى عليه؟
بعد ترشيحك للفيلم وتصوير مشاهدك فوجئنا بهذه المشاركة . . فلماذا تأخرت في الإعلان عنها؟
لأنني عندما شاركت في فيلم “مملكة الجنة” ونشرت بعض الأخبار عن مشاركتي، ولم أكن أقصد وقتها، لأنني ببساطة سألني صحافي “ما أعمالك المقبلة؟” فأجبته، وبعدها هوجمت .
هل الهجوم سببه ما كتبه البعض بأنك فنان تطمح للعالمية؟
يا جماعة أنا مش عالمي، أنا ممثل مصري حتى النخاع .
هل الهجوم يأتيك من صحافيين يستهدفون نجاحك؟
لا أفكر في المسألة بهذا الشكل، وكل ما أعرفه ويتفق مع قناعاتي الداخلية هو أنني شاركت في فيلم “اللعبة العادلة” ليس لأنه فيلم عالمي، أو لحجم نجومية شون بن التي أقدرها وأعتز بصداقته لكن لأنني رغبت في أن أكون جزءاً من العمل . . صدقوني لم أعد مشغولاً لا بالعالمية ولا المحلية .
كيف تفسر الهجوم العنيف الذي حدث قبل عرض الفيلم واتهامك بالتطبيع وخروج بيانات من النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما؟
في ظني أن ما حدث “كلام فارغ” ولن أرد عليه لسبب بسيط وهو أنني لن أشغل نفسي بغير العمل . ومشهد الهجوم علي عبثي لأن هناك من يلعبون أدواراً ليست أدوارهم .
هل ساعدتك رحلتك التي قمت بها إلى العراق في 1998 على تجسيد دور الدكتور حمد العالم النووي وتعاطيك مع ملامحها؟
بالفعل، عندما ذهبنا إلى العراق كان همنا الوحيد مقابلة الناس في الشارع والتعرف إلى معاناتهم عن قرب، ورفضنا مقابلة السلطة العراقية كلها مكتفين بالشعب الذي كان يعاني الأمرين، ووقتها شاهدت نماذج لأطباء وأساتذة وعلماء عراقيين يعانون معاناة شديدة، ولم أنس أبداً عراقية استوقفتني، وقالت إن زوجها أحد أهم العلماء في العراق مريض ويحتاج لدواء قلب ولا يجده لأنه عندما جاء دورها في الطابور الطويل للمرضى كان الدواء نفد . . لذلك وفور أن قرأت السيناريو استدعيت هذه الرحلة بكل تفاصيلها، وهي الرحلة التي ساعدتني في تجسيد دور “حمد” .
جاء اختفاء “حمد” فجأة في أحداث الفيلم . . فهل تعرضت بعض مشاهدك للحذف في المونتاج؟
حدث بالفعل تقصير لبعض المشاهد في المونتاج، كما حذف مشهد كان مهماً جداً بالنسبة إلى التطور في الشخصية، وصور على الحدود الإيرانية .
هذا المشهد كان من أهم الأشياء التي شجعتني على قبول الدور إذ صور “حمد” وهو في طريقه إلى إيران ويقف لينظر نظرة الوداع إلى بغداد .
هل الحذف تم لأسباب سياسية؟
عندما سألت المخرج دوج ليمان عن سر حذفه هذا المشهد قال لي إن ذلك يعود لأسباب فنية، لأنه كان يرغب في أن يتساءل الناس عن مصير الدكتور حمد وأين ذهب، لكني كنت أحب أن يكون المشهد موجوداً ويقول إن المنفذ للعلماء قد يكون دولة أخرى غير أمريكا .
البعض يرى أنك تسعى للعالمية حتى لو بدور هامشي لإن مشاهدك لم تتعد الستة مشاهد؟
لن أعلق كثيراً على هذا الموضوع، فالمسائل لا تقاس بعدد المشاهد، فنجمة مثل ساندرا بولوك حاصلة على الأوسكار لم تتردد في قبول دور عبارة عن 3 مشاهد في crash .
فيلم “الديلر” رغم أنه جيد لم يأخذ حقه من النجاح، لماذا؟
عن نفسي أنا أحب الديلر جداً وشخصية علي الحلواني التي جسدتها في الفيلم .
هل الصراع بين بطلي الفيلم في الدراما تحول إلى صراع حقيقي في ما يتعلق بأزمة كتابة الأسماء على “الأفيشات”؟
أبداً لم يحدث بيني وبين السقا أي صراع على “الأفيش”، ولا في أي وقت، وقضية الأسماء قضية يحسمها الممثل مع المنتج وليس مع زميله، وسبق أن قلت إنني قبل التصوير وأثناء توقيع العقد مضيت مع المنتج بأنني لن أكتب اسمي على التيترات أو في أفيشات الفيلم، لأن الهدف الأهم هو أن نعمل أنا والسقا معاً .
إذاً لماذا رفضت المشاركة في فيلم “كف القمر” للمخرج خالد يوسف؟
لأنني لم أشعر بأنني أستطيع أن أكون جزءاً منه، ولكن إذا راجعتم كل أعمالي ستجدون أن معظمها بطولات جماعية .
هل من الممكن أن تتبرأ من عمل شاركت فيه؟
لا يمكن إطلاقاً .
ماذا عن مسلسلك “ابن موت”، الذي كان مقرراً أن تشارك به في رمضان وتعود من خلاله للدراما؟
المسلسل جيد جداً ويحمل قيمة درامية، ولكنه تأجل لظروف إنتاجيه، وسنبدأ في تصويره بعد عيد الفطر .