دب عاشق يهرب بحثا عن حبيبة

بوسطة - وكالات

في حلقة جديدة من مسلسل مطاردات متكررة، أعلن مسؤولو حماية الحياة البرية في ولاية نيوجيرسي الأميركية أنهم قاموا أخيراً - وللمرة السادسة في غضون الأشهر العشرة الماضية - بإلقاء القبض على دب أسود دأب على الانتقال من منطقة إلى أخرى واقتحام المدن المأهولة بالسكان بحثا عن وليفة كي يتزاوج معها.

قصة ذلك الدب الباحث عن الحب كانت قد بدأت في صيف العام الماضي عندما تم إلقاء القبض عليه بعد أن اقتحم إحدى البلدات وراح يجول في أرجائها. وقال خبراء الحياة البرية آنذاك ان سلوكيات ذلك الدب كشفت عن انه كان يبحث على ما يبدو عن أنثى (دبة) كي يقيم علاقة تزاوج معها نظرا إلى فشله في الحصول على وليفة في الغابة. وبعد إلقاء القبض عليه للمرة الأولى، قام مسؤولو حماية الحياة البرية بإعادته إلى الغابة.

ومنذ ذلك الحين تكررت مغامرات ذلك الدب في أماكن مختلفة من أرجاء الولاية إلى درجة أنه بات يشتهر في وسائل الإعلام المحلية بلقب «الدب الولهان» وذلك في إشارة إلى بحثه الدؤوب عن أنثى تبادله الحب.

وفي كل مرة كان مسؤولو حماية الحياة البرية يطاردون «الدب الولهان» ويلقون القبض عليه ثم يعيدونه إلى موطنه في الغابة على أمل أن يجد مبتغاه هناك.

لكن الدب ذاته ظهر أخيراً للمرة السادسة في إحدى ضواحي بلدة «إيست برونزويك» حيث تسلل إلى داخل حديقة أحد المنازل وتسلق إحدى الأشجار وظل قابعاً بين أغصانها فاضطر مالك المنزل إلى إبلاغ السلطات المحلية التي أرسلت على الفور فريقاً تابعاً لإدارة حماية الحياة البرية.

وفي عملية استغرقت نحو ساعتين، أطلق أعضاء الفريق حقنة مخدرة على الدب المتحصن في الشجرة، فاستقرت الحقنة في عنقه، وبعد مرور ربع ساعة بدأ الدب في الترنح وفقد توازنه وسقط من على الشجرة ليستقر على شبكة أمان كان أعضاء الفريق ممسكين بأطرافها ومستعدين لتلقفه بها لتخفيف شدة ارتطامه بالأرض. وعلى غرار ما حصل في المرات الخمس الماضية، أعيد «الدب الولهان» إلى الغابة بعد أن أفاق من تأثير الحقنة المخدرة، لكن من المتوقع له أن يعاود الظهور في منطقة سكنية في غضون بضعة أسابيع.

وتعليقاً على ذلك قال أحد خبراء الحياة البرية في الولاية: «ان سر اصرار ذلك الدب على البحث عن وليفة خارج الغابة يكمن في أن حجمه ووزنه وقوته البدنية أقل من أقرانه الذكور بحيث انه لا يستطيع أن يخوض معركة للفوز بإحدى الإناث. لذا فإنه يعتقد أنه قد يكون باستطاعته أن يعثر على وليفة في مكان آخر خارج الغابة. ومن غير المرجح له أن يتوقف عن خوض مغامرات جديدة بحثا عن شريكة لحياته العاطفية».