2012/07/04
بوسطة - وكالات
أسدل الستار مساء يوم السبت على مهرجان "فلسطين الدولي للرقص والموسيقى" في دورته الثالثة عشرة بمشاركة الفنان المصري إيمان البحر درويش مقدماً مجموعة متنوعة من أغاني الثورة والحب والزمن القديم.
وقال درويش، الذي يزور الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى، عند اعتلائه المسرح أمام جمهور ضاق به المدرج الذي أقيم خصيصاً في ساحة قصر رام الله الثقافي لإقامة المهرجان عليه: «سعيد جداً بوجودي معكم. ربنا لك الحمد كما ينبغي على كل هذا الحب الذي لم أتخيله».
وبدأ درويش أمسيته الفنية بمشاركة فرقته الموسيقية، التي ضمت عشرة عازفين وكورال من ثلاثة أشخاص، بأغنية "أنا طير في السما"، تبعها بأغاني "عجيب حبك" و"يا وابور الساعة" و"اقرأ يا شيخ" و"ضميني" و"انسي الدنيا" و"قول يا قلم" و"أذن يا بلال" و"مكتوب لي أغنيلك".
وحرص درويش على تفسير بعض معاني كلمات الأغاني الصعبة التي قدمها ومنها "محسوبكم داس صبح محتاس" التي تروي قصة عامل مطعم بعد الحرب العالمية الثانية فقد عمله الأصلي وبدأ العمل في مسح الأحذية.
وأهدى درويش أغنية "أذن يا بلال" إلى «كل الشهداء في فلسطين ومصر وسورية واليمن وليبيا».
وقال درويش، المنحدر من عائلة فنية عريقة فهو حفيد الفنان الكبير سيد درويش الذي غنى لثورة سعد زغلول عام 1919، لرويترز بعد الحفل الذي امتد لأكثر من ساعتين وسط مطالبة الجمهور له بالاستمرار «أنا متفاجئ فعلاً أن الجمهور يحفظ كل هذه الأغاني»، وطلب من الكورال مازحاً أن يغادر المنصة لأن الجمهور حل محلهم من خلال ترديده مقاطع الأغاني تماماً كما يفعل الكورال.
وأوضح درويش أن تفاعل الجمهور الفلسطيني بهذا الشكل مع جميع الأغاني التي قدمها والتي تنوعت بين الرومانسية وأغاني الثورة والزمن القديم يؤكد أن الجمهور تواق لسماع كل أنواع الأغاني وقال: «على القنوات الفضائية أن تقدم للناس كل أنواع الفن ودعوا الجمهور يختار ولا تفرضوا عليه نمطاً واحداً من الغناء».
كما نقل درويش للجمهور الفلسطيني مشاهد من ميدان التحرير خلال الثورة المصرية التي شهدها خلال الثمانية عشر يوماً التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وقال: «في ميدان التحرير تجسدت الوحدة بين المسلمين والأقباط. عندما كان المسلمون يصلون الجمعة كان الأقباط يرددون الله أكبر علشان يسمعوا الصوت. تحية إلى كل الأقباط والمسلمين».
ودعا درويش الفنانين العرب إلى القدوم إلى الاراضي الفلسطينية، مضيفاً «القدوم إلى هنا ليس تطبيعاً. الغالبية العظمى من الشعب المصري ضد التطبيع والقدوم إلى هنا ليس تطبيعا ولو كان هذا تطبيعاً ما قدمت إلى هنا... هذه فلسطين... كل واحد لازم يجي علشان يشعر بالناس»، وتابع: «من يأتي إلى هنا يعيش المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. الانتظار الصعب على الحدود يمتد لساعات وأنا على استعداد للعودة مرة أخرى لإحياء حفلات أخرى متى أتيحت لي الفرصة لذلك».
من جانبها، قالت إيمان حموري مدير المهرجان في كلمة لها في حفل الختام: «المهرجان تخطى الحدود الفنية والنتائج فاقت التوقعات وعطش الناس للفن الراقي والملتزم واضح والذوق العربي ما زال بخير»، وأضافت: «ركزنا في هذا العام على دور الشباب الذي يصنع التغيير الذين لهم أن يفخروا بأنفسهم وبما يصنعوه... لقد أقمنا فعاليات المهرجان هذا العام في نابلس وقلقيلية وبيت جالا إضافة إلى رام الله وكان كل هذا النجاح شكراً لكل من ساهم معنا لانجاز ذلك».
وشاركت في مهرجان العام الحالي، الذي افتتح بحفل لفرقة "وسط البلد" المصرية في الرابع من الشهر الجاري، فرق فنية من أسبانيا وتشيلي، إضافة إلى فرق محلية فلسطينية إلى جانب الفنانة الجزائرية سعاد ماسي والأردنية مكادي نحاس والختام كان مع إيمان البحر درويش.