أريام: أنا الأولى دائماً

محمد هجرس – دار الخليج

تزيد أغنيات أريام على ثمانين، ورغم ذلك لا تهدأ ولا تنتهي طموحاتها، فكلما وصلت إلى نجاح بدأت في البحث عن آخر، أريام التي اكتشفها الإعلامي اللبناني سيمون أسمر عام ،1996 تؤكد أن كل المطربين يتمنون أن تكون بدايتهم كبيرة مثلها .

وقالت في حوار معها إنها لن تتردد في العمل بالسينما المصرية التي تحلم بها، مشيرة إلى وجود مطاردات لدفعها إلى التمثيل في الدراما الخليجية . ولفتت إلى أنها تفكر في تقديم برنامج تلفزيوني جديد بعد برنامج “جواهر”، الذي قدمته على تلفزيون دبي، وإلى نص الحوار:

*رصيدك من الأغاني يزيد على 80 أغنية، منها “العتب على النظر”، و”الله العالم”، و”أنت الهوا”، و”تخيل”، و”تزعل”، فما الأغنية التي يرددها الناس أكثر؟

-كل ما قدمته من أغانٍ يعرفني الناس به، لكن الأغنية التي تتردد دائماً بين الناس، وتطلب مني في المناسبات هي “صوتك يكفيني”، وهي من أشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إضافة إلى أغنيتي “ذبحني هواهم”، و”عندي كلام”، وكلها أغانٍ أحبها الناس خصوصاً في المنطقة الخليجية .

*ما هي برأيك العوامل التي صنعت نجاحك؟ وهل منها الجمال؟

-لا أنكر أن جمالي كان جواز مروري إلى واحة الغناء، لأن الصوت الجميل عندما يكون نابعاً من امرأة جميلة يتقبله الناس ويتعلقون به، إضافة إلى أن الكلمة الحلوة، واللحن الطيب، يفرضان نفسيهما على الناس، كما أنني غنيت للمرة الأولى في حياتي وأنا صغيرة وسط ما يزيد على عشرة آلاف متفرج في دبي، ووجدت كل هذا الجمهور يتفاعل معي، ويغني ويصفق، رغم أنني لم أقدم له أغنية خاصة بي، ولكني غنيت للمطربة أحلام، التي عشقتها منذ وعيت الكلمة، وما زلت أعيش حتى الآن مع أغانيها، ولا أنكر أنها ضمن مكوناتي الثقافية في الغناء .

*تغنين الشعبي والخليجي عادة، لكنك طرحت مؤخراً أغنية باللهجة المصرية، إلا أنها لم تنتشر بعد، فمتى تغنين في مصر في مواجهة الجمهور؟

-بالفعل غنيت في الألبوم الأخير “حسايف” أغنية مصرية اسمها “أنا الغلطانة”، وهي من أشعار مصطفى مرسي، وألحان مصطفى محفوظ، ووزعها مدحت خليفة، لكنها ما زالت مجهولة لدى الناس خصوصاً في مصر، بسبب عدم تصويرها “كليب”، وربما يرجع ذلك إلى ظروف خارجة عن إرادتي، لأن الاتفاق قبل تجهيز الأغنية كان يتضمن بثها يومياً على الفضائيات، لكن لم يحدث ذلك ما جعل الأغنية بعيدة عن الناس .

*لماذا لا تذكرين شيئاً عن المنتج الذي خذلك، وتكتفين باللف والدوران من دون التطرق بصراحة إلى الشركة المتسببة؟

- لن أذكر اسم الشركة، ولن أسيء إليها لاعتقادي أن الخلافات التي حدثت بيننا بسيطة، ولا تزال هناك علاقة طيبة تربطني بالمسؤولين عنها، رغم أن الألبوم -حتى تلك اللحظة- لم يطرح في مصر، وهو ما دفعني إلى أداء الأغنية في برنامج “دارك” مع الفنان أشرف عبدالباقي، رغم إيماني الشديد بأن الكليب لأية أغنية مهم جداً، خصوصاً أنه يبث على الفضائيات .

*هل هناك مشكلة وراء عدم تصوير الأغنية؟

- أكتفي بالقول إن ظروف تصويرها لم تساعدني .

*وهل تلك الظروف علمتك شيئاً؟

- بالتأكيد، ولن تتكرر مطلقاً، وعموماً أخطائي تعلمت منها .

*أين أنت من المطربين الخليجيين؟

-لا أضع نفسي في ترتيب مع أحد، وثقتي بنفسي كبيرة ولا حدود لها، لأنني أرى نفسي في المقدمة دائماً، بغض النظر عما يقال من حولي حتى خارج الوسط الفني دائماً في المقدمة، وشهاداتي الدراسية تثبت ما أقوله .

* أنت تخلطين الأمور، فالمتفوق دراسياً، لا يكون الأول دوماً في حياته، ما قولك؟

- المسألة نسبية، ولا يمكن تعميمها، ويكفي أنني أقابل باحترام وحب من الناس، وكما قلت من قبل، لا أضع نفسي في الترتيب مع أحد من زملائي لأنني أرى نفسي في المقدمة .

*غنيت من كلمات عدد من الشيوخ، ماذا أفادك ذلك؟

- الكل كانوا يتمنون أن تكون بدايتهم مثلي، فهي كانت بأغنية “صوتك يكفيني” من أشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، رحمه الله، مروراً بشعراء كبار مثل محمد بن سالم الظاهري، والشاعرة “مطلع الشمس”، والكلمات الكبيرة لا شك في أنها تسهم في أن يبقى الفنان كبيراً، لأنه يبقى باحثاً عنها، لإيمانه بأنها تدخل القلوب مباشرة، وأنا من هذا النوع، وأبحث عن الأفضل لتبقى حياتي الفنية بقوة الأغنية التي بدأت بها .

*أنت خريجة إعلام، وقدمت برنامج “جواهر” على شاشة “سما دبي”، ونجحت فيه، ثم توقفت، لماذا لم تكرري التجربة؟

-هذا البرنامج كان مصادفة رائعة في حياتي، لأنه جاء بعد تخرجي مباشرة في الجامعة، وتناولت فيه الشعر، والشعراء، على مستوى دول الخليج، لكنه توقف لأنه كان لدورة تلفزيونية واحدة فقط، أما تكراره فيرجع إلى إدارة التلفزيون، ومن الصعب أن أذهب وأطلب تقديم البرنامج من جديد .

*إجابتك تؤكد أن لديك رغبة في تقديم البرامج التلفزيونية، فهل تجهزين لبرنامج جديد؟

- نعم، لدي رغبة في تقديم البرامج التلفزيونية، وأفكر في برنامج تكون فكرته جديدة، لأنني أرى كل البرامج التي تقدم متشابهة، سأعثر على فكرة جديدة .

* أشيع أنك ستتركين الفن، هل يؤكد ذلك أنك تفكرين في البرامج التلفزيونية؟

-الفن عندي مزاج وحرية شخصية، ولا يمكن لأحد أن يفرض على الفنان أن يترك الفن، وهذه الشائعات لا تصدر إلا من أناس لا يقدرون الفن وأهله .

*لماذا لا تمثلين؟

-أحب التمثيل، وأعمال كثيرة تعرض عليّ داخل الدولة وخارجها، وهناك مطاردات من أجل دخولي هذا المجال، لكنها مطاردات جميلة وممتعة وتشعرني بالسعادة .

*ولماذا لا تقدمين على التجربة؟

- لأنني خائفة من عدم تقبل المشاهد لي في هذا المجال، خاصة أنني ناجحة في الغناء الذي من الممكن أن يتأثر بالتمثيل، ولا شك في أنني في حيرة، وبحاجة إلى قناعة من داخلي، وأعتبر الأمر مشكلة موضوعة أمامي من دون أي حلول لها .

*لكن في حالة عرض عمل سينمائي عليك في القاهرة هل ستوافقين؟

-لن أتردد بالتمثيل في السينما المصرية .

*من المطلوب الذي تحبين سماعه؟

-محمد منير، وعمرو دياب، وأم كلثوم، وأسماء عديدة في عالم الفن .

*هل طموحاتك الفنية تدفعك إلى تأجيل الزواج؟

-ربما لكن المؤكد أنني لا أتعجل الزواج، لأن الذي لا يعرفه الناس أن طموحاتي متجددة ولا تنتهي، فأنا بعد تخرجي في كلية الإعلام بدأت أدرس في الماجستير، للوصول إلى الدكتوراه، بجانب الفن .