2012/07/04
بوسطة
في هذة اللحظة غاص بي بجسدي ُسمٌ ما اسمه الكيماوي أردت أن أتحداه واغوص به كما يغوص بي..فغاص كل منّا في الآخر و بطريقته، غصنا حتى اللانهاية، كانت لحظه تشبه صدق الأطفال أثناء لعبهم، وفي هذة اللحظة جاءت عيني إلى صورة جعلتني ابتسم وافرح.صورة للسيد الرئيس والسيدة عقيلته مع مجموعة من الشباب والصبايا وبعض المواطنين السوريين وهم يتعاونون بلف العلم السوري...بسرعة قفزت الى ذاكرتي لحظات كثيرة تجمع السيد الرئيس مع مواطنين سوريين في الكثير من الاماكن ، دور أيتام، جمعيات خيرية، في المعامل، في الدوائر الحكومية، في المطاعم ، في الشارع ودار الاوبرا بين الحضوريحضران أمسية موسيقية وعند بائعي الفلافل ، في المسارح والقرى ، ففرحت ذاكرتي لهذا السلوك..انه سلوك المواطن الرئيس....اغمضت عيني للحظه فرأيت حلماً، حلماً صغيراً لكنه يشبه السيد الرئيس...هل تريدون أن تعرفوا ماالذي رأيته بالحلم؟؟ وعلى مسؤوليتكم؟؟ سأعترف: رأيت السيد الرئيس يتظاهر مع المتظاهرين، رأيته يصرخ ويرفع الصوت وينادي ويطالب كما يطلب المواطنون السوريون الشرفاء لأنه هو منهم وهم منه ، سمعته يطالب بالإصلاح ، بالديموقراطية بالتعددية الحزبية، بحرية الإعلام، بمكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين ، بالإصلاح الإداري ، إصلاح القضاء ، كان ينادي نحن الشعب نريد العدالة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، يطالب بضرورة الحوار الوطني ، سمعته يقول كلنا شهداء في سبيل الوطن ، الوطن الذي يحتضن الجميع كما تحتضنه الجموع ، سمعته يقول :كلنا نريد التغيير....والويل الويل لمن لايحقق مطالبنا المحقة نحن المواطنون....نحن الشعب...وفي نهاية الحلم وقف على تلة صغيرة وحوله الناس وهو يقول ويصرخ :كلنا معارضون ، ويجب على السلطة أن تصغي لنا نحن الشعب ، وتابع وقال كما قال قبله الشابي ، إذا الشعب يوماً
أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر......
وفي لحظة خروجي من الغوص ، استيقظت من حلمي ..ففرحت وابتسمت رغم السُم الذي يخترقني، لم أشعربه لأنه في حقيقة الامر كنت اغوص في حلمي ..
بيروت..المواطن السوري الحالم نضال سيجري