2012/07/04

سامي يوسف: ألبوماتي تضم أغاني عاطفية
سامي يوسف: ألبوماتي تضم أغاني عاطفية


المعتصم بالله حمدي – دار الخليج

أطلق النجم العالمي سامي يوسف ألبومه الثالث “أينما كنت”، واحتفل به في القاهرة التي أقام فيها أخيراً حفلاً غنائياً خيرياً شهد تألقاً لافتاً من جانبه، وهو ما يرجعه إلى السعادة التي يشعر بها بسبب مناخ الحرية الذي تنفسه المصريون بعد ثورة يناير . ويؤكد سامي يوسف من خلال أغنياته الجديدة اللون الغنائي الذي ميزه، وخلال حوارنا معه في القاهرة تطرق للعديد من الأمور، مثل دور الغناء، وموقف الغرب من الإسلام، وعلاقته بالداعية عمرو خالد، وتفاصيل ألبومه الجديد .

كيف رأيت الوضع في مصر مقارنة بما شهدته في زياراتك السابقة؟

أنا سعيد للغاية بمناخ الحرية الذي تعيش فيه مصر، فهو مثال يحتذي به العالم أجمع، وعندما ذهبت إلى ميدان التحرير شعرت بحجم التواصل والمودة بين كل فئات المجتمع، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين . ولأني نشأت في بيئة أوروبية تعودت تقبل ديانة الآخر، وأرى أنه من الواجب علينا أن نعمل بجد، وأن يركز كل منا في مجاله وأن نتجنب انتقاد بعضنا بعضاً، ففي كل خير، ويجب على كل منا أن يحاول أن يكون إيجابياً في محيطه مع أسرته، ومجال عمله وأصدقائه .

تقدم لوناً غنائياً مختلفاً، ولكن هناك اختلافاً على تصنيفه، فهل لك أن توضح الصورة؟

لا أعتبر ما أقدمه نوعاً من الإنشاد الديني أو الموشحات الروحانية، وفضلت ألا أختار خطاً معيناً، لكنني اخترعت له اسم “اسبرتيك” أو روحاني .

ماذا تقول لمن يلقبك ب”مطرب الإسلام”؟

لا أحب فكرة المتاجرة بالدين في الألبومات الغنائية، ما جعلني أبتعد عن الشركة التي كنت أتعاون معها من قبل في توزيع ألبوماتي، لرفضي مبدأ “البيزنس” والتجارة وزج الدين فيهما .

صف لنا ألبومك الثالث، وما الجديد الذي تقدمه فيه؟

- في الألبوم الجديد توجد أنماط وألوان جديدة من الموسيقا، ونماذج من الموسيقا الشرقية والغربية، منها العربي والتركي والهندي، وأردت من خلال الألبوم إنتاج وصناعة فن إسلامي جديد يجمع بين الكلمات والموضوعات الإسلامية والألحان الغربية .

هل ترى أن تميزك يرجع إلى عدم تقديم الأغاني العاطفية؟

أغني بالفعل أغاني عاطفية، أليس حب الله أو حب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو حب الأم والوطن تعبيراً عن عواطف ومشاعر؟ الحب عاطفة نبيلة، والرسول صلى الله عليه وسلم كانت حياته حافلة بالحب، ورسالته إفشاء الحب والسلام .

إذاً ما سر تميزك؟

أولاً وقبل كل شيء توفيق الله عز وجل، ثم يأتي بعد ذلك حسن اختيار الموضوعات والكلمات التي تصل إلى قلوب عامة المسلمين، وأحافظ على ذلك بإخلاص نيتي والمواصلة في التوجه نفسه .

كيف ترى أغنيات الفيديو كليب التي تهدف إلى الإثارة؟

الجمهور يرفض هذه النوعية من الفيديو كليب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، متدينين وغير متدينين، وذلك لأن المجتمعات العربية والشرقية مازالت محافظة ولا ترضى بهذا الإسفاف .

هل لديك نية للاتجاه إلى التمثيل السينمائي مثل أغلبية المطربين الذين جمعوا بين المجالين؟

لا أحب الشهرة ولا أميل إليها بطبيعتي، لكن الغناء مختلف، فقد تربيت وسط عائلة موسيقية، خاصة والدي، ما جعلني أؤلف موسيقا منذ صغري .

ما طبيعة علاقتك بالداعية عمرو خالد؟

علاقتي به عادية، لا تصل إلى درجة الصداقة، لكنه شخص محترم يدعم مجتمعه عن طريق الإعلام الإيجابي الذي يرفع درجة الوعي ويظهر روح الإسلام السمحة .

تعاملت مع مخرجين عرب وأجانب في كليباتك، فما أوجه الاختلاف بينهما؟

التقنيات المستخدمة في عملية الإخراج هي الفارق الوحيد، لكن دون ذلك ما يميز المخرج هو شعوره بالأغنية والحالة التي تقدم فيها، إذ يفضل الأجانب فكرة الأغنية من دون وجود قصة أو سيناريو للعمل، لكن العرب يفضلون القصص، وأرى أن لكل منهم إيجابياته، فأحاول الجمع بين الاثنين .

ما الفرق بين شخصيتك في “المعلم” و”أينما كنت”؟

لا أدري، فقد مررت بتجارب عديدة، وسافرت إلى بلاد عديدة، وقابلت شخصيات مهمة، ولكن أظن في نهاية الأمر أنني الشخص نفسه الذي بدأ بألبوم “المعلم” .

من الملاحظ ندرة ظهورك الإعلامي، فما السبب؟

كنت متفرغاً لإصدار الألبوم، ولم أر فائدة من ظهوري إلا إذا كان عندي جديد، كما أن الأحداث المتلاحقة في العالم العربي شهدت متابعة متأنية من جانبي

.

هل أنت مع خلط الفن بالسياسة؟

الفن الحقيقي هو الذي يخرج من أعماق قلب الفنان ويعبر عما يدور في داخله، فأنا كإنسان يهمني ما يحدث بفلسطين وفي الدول العربية التي غيرت الثورات ملامحها، ولا يمكنني تجاهل ما يحدث هناك، ولن أكون جديراً بلقب فنان إذا لم أعبر عن معاناة الناس وأحلامهم .

كيف ترى المشكلات التي تواجه المسلمين في الغرب؟

الشعوب الغربية بشكل عام تحترم الإسلام وتقدر المسلمين، رغم أن هناك أقلية عنصرية تعاديهم، وعلى المسلمين الالتزام بتعاليم الإسلام، وأن يعتبروا أنفسهم سفراء له في الغرب، فكل تعاليم الإسلام هي تعاليم تحث على احترام الغير والعمل بجد، والإتقان في العمل، والنظافة، واحترام المواعيد، وغيرها .