2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح أعلن الفنانون القائمون على أوبريت "يا قدس" عن إطلاق العمل رسمياً في مؤتمر صحفي يشرح أهداف الأوبريت وفكرته ورسالته، وذلك عند الواحدة من بعد ظهر الاثنين 1 آذار/مارس 2010. وحضر فريق عمل الأوبريت وهم الموسيقار العراقي نصير شمة، والشاعر الفلسطيني رامي اليوسف، ومحمد الشريف مخرج كليب الأوبريت، ونضال سيجري مخرج العرض المسرحي، إضافة إلى الفنانَين ميادة الحناوي وسعدون الجابر. القائمون على العمل أكدوا أن الفنانين، صباح فخري ولطفي بوشناق اللذين تغيبا عن هذا المؤتمر، سيشاركان في العرض المسرحي للأوبريت، الذي سيقدَّم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة الفنون عند الثامنة من مساء الخميس 4 آذار/مارس، ضمن حفل تشارك فيه فرقة آرام الراقصة، ويعزف فيه نصير شما على العود، كما يُعرض فيه فيلم وثائقي من إنتاج الجزيرة ويقدمه الإعلامي الكبير غسان بن جده. كما حضر وشارك في النقاش عدد من الفنانين الكبار ومنهم دريد لحام وفراس إبراهيم ومصطفى الخاني وعبير فضة، إضافة إلى جمع كبير من الصحفيين، كانوا مشتركين حقيقيين في المؤتمر بآرائهم وانتقاداتهم. الحديث بدا سلساً منذ البداية، إلا أن سؤال أحد الزملاء، حول ماذا يمكن أن يقدِّم العمل سوى الكلام، أثار بعض البلبلة سببها سوء فهم في قصد الزميل الذي أكد لاحقاً أنه لم يكن يقصد الإحباط أبداً بل كان يستفسر عن رؤية أصحاب العمل حول فائدته، وما كان من الفنانين إلا أن أكدوا أن أهمية العمل تأتي من أنه جمع الناس في مكان واحد حول قضيته، متأملين أنه سيجمع عدداً أكبر يوم الخميس في دار الأوبرا. وخلال المؤتمر تم عرض نسخة غير نهائية للكليب الذي أخرجه محمد الشريف وسيعرض لاحقاً على الفضائيات العربية، إلا أن انتقادات كثيرة وُجهت للعرض من قبل النجوم والصحفيين، أولها كان انتقاداً حاداً من أحد الزملاء قابله الشاعر رامي يوسف بالطلب من الأمن أن يرافقوه إلى الخارج، الأمر الذي سبب توتراً لاحقاً في مداخلات الجميع. أما أبرز الانتقادات التي وُجهت إلى العمل فكانت من الفنان دريد لحام الذي أكد، بهدوئه المعتاد، أن الصورة التي قُدمت في الكليب كان من الممكن أن تعبر بشكل أفضل وأكثر حرفيَّة عن الأوبريت الذي وجده رائعاً، وقد وافقه على رأيه العديد من الإعلاميين، إلا أن فريق العمل شدد أن المبلغ الذي تم تقديمه ليس كافياً لإنتاج أغنية فكيف بعمل ضخم كهذا، منتقدين توجُّه الكثير من أصحاب المال إلى تمويل الفن الهابط والابتعاد عن قضية راقية كقضية فلسطين.
المؤتمر الذي استمر أكثر من ساعتين، تلاه وقفة مطولة للنجوم المشاركين مع الصحافة والإعلام، فتحدثوا إلى الكاميرات وآلات التسجيل بكل ودٍّ ومحبة، وفي إحدى الزوايا لاحظت بوسطة وقفةَ عتاب للشاعر والمخرج مع الصحفي الذي انتقد العمل، شرح فيها كلٌ منهم وجهة نظره بهدوء، وانتهت بكل ود ومحبة. الموجودون جميعاً من فنانين وصحفيين أجمعوا أن الكلمة كالبندقية، وحربنا مع العدو المحتل للقدس حرب ثقافة ولغة بقدر ما هي حرب أسلحة، إلا أن أهم ما قيل في ذلك المؤتمر هو أن القدس تستحق منا الكثير، ومهما قدمنا لها فستبقى مدينةُ الضياء أكبرَ من كل الكلام.