2012/07/04
أشرف مرحلي – دار الخليج
قدمت الممثلة الاسكتلندية أشلي جينسن، بطلة مسلسلي “إكستراز” و”بيتي القبيحة”، الأداء الصوتي الضفدع “نانيت” في فيلم الرسوم المتحركة “جونوميو وجولييت”، المأخوذ عن قصة وليم شكسبير الشهيرة “روميو وجولييت”، والذي عرض لأول مرة في فبراير/ شباط الماضي .
انتقلت جينسن من موطنها الاسكتلندي إلى لوس أنجلوس قبل أربع سنوات، وبالرغم من سفرها المتكرر بين لوس أنجلوس واسكتلندا، فإنها تشعر دائماً بالحنين إلى بلدها، فتقول إنها كلما استمعت بالمصادفة إلى عزف مزمار القربة، بكت .
تتحدث جينسن عن الممثل والمنتج والمخرج الكوميدي الإنجليزي ريكي جيرفيه، وعن دور الضفدعة نانيت، وعن تجربتها ممثلة اسكتلندية تعيش في لوس أنجلوس، وعما واجهته من عقبات في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية التي كشفت لها عن أحدث أعمالها، وعن رغبتها في العمل مع جيرفيه مرة أخرى، فكان هذا الحوار:
هل توقعتِ النجاح الذي حققه مسلسل “اكستراز” عند انضمامك إلى فريق عمله؟
- لم أكن أتوقع أبداً أن يحقق هذا النجاح، ولولاه لما انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث حظي بنسبة مشاهدة عالية، واعتقد أنهم في أمريكا يميلون إلى الأشياء المكتملة والمتقنة، وهي الطريقة التي يتبعها البريطانيون في العمل، والتي طبقها ريكي جيرفيه، وستيفن ميرشانت على “جونوميو وجولييت” .
ضم المسلسل نجوماً لامعين ولكنهم كانوا ضيوفاً عليه، هل أصبت بالذهول عند التقائك بهم؟
- نعم كنت في حالة يرثى لها، التقيت في يوم التصوير الأول صمويل جاكسون، وأصبت بحالة من الفزع عندما عملت مع جيرفيه، لذلك كنت أعاني من صراع داخلي سيطر علي تماماً، ولكنني اقتنعت بأنه من غير اللائق الظهور بهذه الصورة من الرعب .
هل وجدتِ صعوبة في الانتقال إلى لوس أنجلوس؟
- عندما حصلت على دور في مسلسل “أغلي بيتي”، أو”بيتي القبيحة” اعتقدت في البداية أن التصوير سيكون في نيويورك، وبأمانة شديدة أحسست وكأن قلبي توقف عندما أخبروني بأن التصوير سيكون في لوس أنجلوس، فقدمت بصحبة زوجي وابني قبل التصوير بأيام، وتسلل إلينا الشعور بعدم الانتماء إلى المكان، ربما بسبب الفزع التي انتابني قبل التصوير .
وهل تشعرين حالياً بمزيد من الاستقرار؟
- بالتأكيد، فالوضع مختلف الآن، بعد أن تمكنت أخيراً من قيادة سيارتي، فبدون القيادة يشعر الإنسان كما لو كان مقعداً أو مشلولاً .
أتشعرين بالحنين إلى موطنك الأصلي وما أكثر ما تشتاقين إليه فيه؟
- كوب الشاي الإنجليزي الذي يختلف مذاقه تماماً عما يقدمونه إليك هنا، إذ يقدمون كوباً من الماء الساخن، وبجواره كيس من الشاي، لا يعطي أبداً النكهة التي يتميز بها الشاي الانجليزي . ولكنني بالفعل أحب وجودي هنا، بسبب محلات البقالة التي تنتشر في المكان، فلا تتخيل روعة أسلوب عملهم وتوصيلهم لحاجياتك، حقيقةً أعتبر ذلك سبباً كافياً للمكوث هنا .
وهل تعجبك أجواء المكان؟
- نعم فالجو لطيف جداً هنا، رغم ارتفاع درجات الحرارة كثيراً عن بريطانيا، وبخاصة إذا كنت صاحب بشرة اسكتلندية ضعيفة وشاحبة . الناس هنا يعشقون الأناقة والمظهر الجميل، وتحافظ السيدات على ارتياد صالونات التجميل للعناية بالأظفار والوجه، فتشعر أنك معرض للضغط دائماً ليبدو مظهرك جيداً . لكن بالنسبة لي، لا يسيطر هذا الشعور علي لأنني أعتبر نفسي خارج هذا الإطار، ربما لأنني أعمل في الكوميديا، أو لأنني أكبر في السن من أن أتوقف عند هذه المظاهر .
هل الأدوار الكوميدية أصعب بكثير من أدوار الدراما؟
- أعتقد ذلك رغم أنني لم أصرح بهذا من قبل . فالدور الكوميدي يجبر الممثل ليس على البحث عن حقيقة جملة ما فقط، بل على كيفية إضحاك المشاهد أيضاً . أما الأدوار الدرامية فاعتقد أن الممثل يكتفي فيها فقط بالسعي وراء تجسيد آني لحقيقة الجملة، وربطها بالمضمون كله .
كيف ترين نفسِك في دور الضفدع في فيلم التحريك “جونوميو وجولييت”؟
- كان دوراً رائعاً، فلم أشعر بضغوط من أي نوع، خاصة إذا أدركت أن المشاهد لن ينتقد الشكل الذي تظهر به أمامه .
انضممتِ للعمل مع شركة انتاج جديدة تضم “بيكر بلدورث ودافيد فرنش وَستيف هاميلتون” وضم الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم، أليس كذلك؟
- بالتأكيد، وشعرت بالضيق لعدم التقائي بهم جميعاً من قبل . التقيت إميلي بلانت على البساط الأحمر في لوس أنجلوس في حفل العرض الأول، وكان لقاء رائعاً، وهو شعور لا يقارن بأن تلتقي صديقاً حميماً في مكان مثل هذا، فإميلي هي التي لعبت دور جولييت . ومن يشاهد هذه النوعية من الأفلام لايمكن أن يتصور أن الطاقم كله يعمل في مكان واحد، كل يؤدي دوره من خلال الصوت فقط .
وهل بدا ذلك غريباً بالنسبة إليك؟
- على العكس تماماً، أحسست بقدر كبير من التحرر، كما لو كنت طفلاً قابعاً في حجرته، ويصدر أصواتاً تثير الضحك لدى من يسمعها .
هل كنتِ تميلين إلى الضحك والكوميديا في طفولتكَ؟
- نعم كنت خفيفة الظل وأتذكر دائماً والدتي وهي تقول “كنت على ثقة بأن قوتك تكمن في خفة ظلك”، ويشتاق الممثل لأداء الأدوار الكوميدية بعد أدائه الكثير من الأدوار الدرامية، فخلال حلقتين كاملتين من مسلسلي الدرامي على قناةITV لم ابتسم إلا مرة واحدة فقط .
لديك طفل مازال في سنواته الأولى، فكيف توفقين بين عملك في التمثيل وبين متطلباته؟
- زوجي في لندن حالياً، لذا أتنزه كثيراً هنا مع ابني، فالوضع دائماً يحتاج إلى تخطيط مسبق ولا يمكنك ترك الأشياء للحظة الأخيرة، كما كنت أفعل من قبل . وحالياً اذهب إلى الفراش في التاسعة والنصف مساء، لأن الأمومة مرهقة .
هل يتمتع ابنك بخفة الظل أيضاً؟
- نعم فهو يتمتع بشخصية كوميدية وبقدر كبير من خفة الظل . هذا من وجهة نظري كأم، وكل أم ترى أن ابنها أحسن ولد في العالم، والأكثر موهبة وظرفاً . عموماً كل ما يفعله طفل في سنتيه الأوليين لابد أن يثير الضحك، وأشعر بأنني محظوظة بهذه التجربة الرائعة .
أي من شخصياتك التي قدمتها تروق لكِ أكثر من غيرها؟
- أحب كثيراً شخصية “ماغي” في “اكستراز”، وعندما قرأ زوجي الدور معي قبل الدخول في العمل، نظر إلي فجأة وقال “أشلي أشعر كأننا تحادثنا معاً بنفس هذه الكلمات، وإذا لم تحصلي على هذا الدور، فلابد أن يكون هناك خطأ ما” .
هل تعتقدين أن العمل سيجمعك مرة أخرى بريكي جيرفيه؟
- أتلهف كثيراً لعمل يجمعني به ثانية، فتجربتي الأولى كانت غاية في الروعة، وأشتاق لإحياء شخصية ماغي، ودائماً أسأل نفسي هذا السؤال “ألا يمكنكِ أداء دور مماثل؟ ألا تستطيعين أداء “اكستراز” مرة ثانية؟ واعتقد أنه صعب أن يحدث هذا . لذا أرى أنه يجب أن أقتدي بجيرفيه الذي دائماً ما يترك الأشياء جانباً وينتظر طلب الجماهير للمزيد” .