2012/07/04
يحيى موسى الشهابي - الثورة
يعكف المخرج الليث حجو على تصوير الجزء الحقيقي من مسلسل (خربة) تأليف وسيناريو ممدوح حماده وهو من انتاج شركة سورية الدولية للانتاج الفني. يتناول العمل قضايا ومشاكل وهموم الشباب وصراع الاجيال من خلال ثلاثة اجيال
عبر الصراع بين عائلتين عائلة بونمرو التي يجسدها الفنان دريد لحام وعائلة بو نايف التي يجسدها الفنان رشيد عساف، (الثورة) رصدت بعض الاراء من خلال زيارتها لموقع التصوير في قرية ذكير التابعة لمحافظة السويداء.
المخرج الليث حجو ومن خلال الحوار الذي اجريناه معه تحدث بداية عن البيئة التي بدأ التصوير فيها (بيئة الجنوب السوري) فهي تعبر عن الريف الجنوبي بتشابه عاداته وتقاليده وازيائه واجوائه.
الى اي مدى شكل نجاح البيئة في ضيعة ضايعه حافزا لاختيار هذه البيئة؟
القصد ليس البيئة بشكل عام حتى بضيعة ضايعه تم استخدام اللهجات والشخصيات في حلقاتها الاولى لان البيئة هي جزء من هذه الشخصية وعنصر من بقية العناصر الاخرى ووسيلة نستطيع من خلالها المحافظة على الوان الطيف الموجودة في سورية ولا توجد وسيلة للحفاظ عليها بمادة مسجلة على الفيديو وتسهل كتابتها ونقلها للاجيال القادمة على الورق، وانما هي فرصة للحفاظ على اللهجات كجزء من هذا الفلكلور وبالتالي هي وثيقة لنحافظ على اللهجة والشكل جزء من الشخصية والتلوين الذي يضيف لوناً من ألوان هذا العمل.
ماهي العلاقة التي تربطك بالفنان نضال سيجري والكاتب ممدوح حمادة؟
الفنان نضال سيجري يعمل على انجاز حلقتين من بطولته اضافة للتعاون الفني بهذا العمل الذي يشكل به جزءاً اساسياً من حيث اختيار العمل على النصف واختيار ممثلين بخيارات حلول اداء الشخصيات.
واما الكاتب ممدوح حماده فهو برأيي مصدر مهم جداً للكتابة الدرامية انه مخزون مهم على مستوى الدراما وليس فقط بالكوميديا بل انه يتمتع بمخزون مهم جدا على المستوى الانساني من خلال قراءاته وبحوثه وعمله كفنان يرسم الشخصية ومؤهلاته كونه دكتوراً في الصحافة.
وماذا عن الفنان باسم ياخور؟
الفنان باسم ياخور يصعب اي عمل كوميدي بدونه لانه طاقة هائلة بالكوميديا ومكسب حقيقي حتى شخصية توفيق
بالاساس لم أرها له لكنه اتى ومعه الحل الذي فاجأني واعتقد ان الجمهور سيتفاجأ بها وهي شخصية بعيده كليا عن شخصية جودة.
ثمة شائعات بأن الفنان ايمن رضا قد انسحب من العمل؟
هذا صحيح فعلى مايبدو ان الجو لم يناسبه وانه مختلف تماما عن الاسلوب الذي يعمل به بالكوميديا فهو فنان عفوي يحب الارتجال ويحب التعاون مع مزاجه باللحظة، وعملنا كان يحتاج الى الكثير من التنظيم والدقة بالتعامل بالعمل المكتوب بالنص أساسا وليس بحاجة لإضافات يعني الكوميديا موجودة فيه، فأيمن رضا شخص يحب مساحة اكثر بكثير وهو ماسبب عدم انسجام و انسحب باتفاق الجميع هو مكسب للكوميديا. لكن هذا النوع كان مختلفاً وحل مكانه بالعمل الفنان محمد خير الجراح.
هل للواقع دور في الكوميديا؟
نعم ويسابق الواقع الدراما الا بالدراما المتخيلة (الخيال العلمي) فالدراما نتيجة للواقع فالعمل يرتبط بالظرف الذي نمر فيه ونعايشه واي عمل لايأخذ الواقع في مجرياته هو عمل غير جدير بالمشاهدة الا من باب تضييع الوقت ويجب على العمل التعرض للكثير من الخطوط الحمر وبزوايا تطرح افكاراً ونلمح أفكارا جريئة على مستوى الواقع، فالعمل جماعي ابتداء من الكاتب وانتهاء بي، الان نكتب وسترون احداث اليوم الذي ينتهي فيه العمل مع اخر نشرة اخبار مواكبة للحدث اثناء تصويره، وفي مكان اخر من الحديث يرى المخرج بأن العمل سيكون هزيلاً ان لم يكن بنفس الجرأة التي يحكيها الناس في الشارع على الاقل هذه لغة عمل فني يجب ان لا يكون اقل من مستوى الشارع انما بشكل فني درامي اكثر حرفية والتلميح بشكل اكثر للوصول الى افضل فائدة بعيدا عن التجريح او الاساءة لاحد وانما نقل الواقع بشكل فني.
اخيرا لابد من الاهتمام بجيل الشباب القادر على التغيير وعموما هذا العمل يعني عودة الجيل الثالث حتى انه كانت عناوين العمل سابقا عودة البررة، رياح الخربة واخيرا استقر الاسم على الخربة.
الشخصيات
يؤدي شخصيات العمل عدد من الفنانين نذكر منهم الفنان دريد لحام شخصيته بونمر كبير العائلة حيث يتحدث عن دوره قائلا: دوري يتمثل بشخصية بونمر كبير العائلة المتصارعة مع عائلة بونايف التي يجسد شخصيتها الفنان رشيد عساف بصراع درامي عبر كوميديا خفيفة لاتخلو من تلميحات اجتماعية أو حتى سياسية ووطنية حيث تجري هذه الاحداث في قرية ذكير بمحافظة السويداء بخصوصيتها وطبيعة حياتها وسكانها.. وهذه الشخصية كنت قد جسدتها سابقاً وان كانت بشكل مختلف عن الحالية لكنها لنفس البيئة في شخصية «ابو الفضل» في مسرحية غربة ومن هنا أتت هذه الشخصية بملامحها وإتقان اللهجة وبونمر يتصف بشخصية ذات طابع عصبي ويعرف كل شيء.
اما الفنان باسم ياخور فتحدث عن دوره قائلا: اجسد دور توفيق وهي شخصية مقموعة مذلولة ممسوحة تماما من قبل زوجته نفجه التي تجسدها الفنانة ضحى الدبس ووالدها زعيم العائله بونمر، هذه الشخصية تحاول الاستعاضة عن كل هذا الاضطهاد وتحاول ان تجد منافذ او مخارج بعد كل هذا بأنها تبحث بمكر وتعليق ساخر يمكن إنكارها بأي لحظة ان اتهم بها هروبا من واقعه المرير جداً في العائلة وفي القرية ككل وفي المحيط.