2012/07/04
بوسطة - وكالات
إنها أفضل جماعة قد تلجأ إليها إن كنت تريد أن تكذب بشأن عمرك ... هي قبيلة أمازونية إكتشفها علماء بريطانيون وقالوا انها لا تتمتع بمفهوم الوقت والتواريخ.
ووفقًا لصحيفة التلغراف، فإن أفراد شعب أمونداوا الذين يعيشون في أعماق غابات الأمازون البعلية في البرازيل لا يمتلكون الساعات والرزنامات ويعيشون حياتهم عبر تناوب الليل والنهار وتناوب المواسم الممطرة والجافة. كما انهم لا يحددون عمرهم بل ان انتقالهم من الطفولة إلى الشيخوخة يتم عبر تغيير أسمائهم.
وفي هذا السياق، قال فريقٌ من الباحثين في جامعة بورتسماوث إنها المرة الأولى التي يبرهنون فيها عن عدم تجذّر الوقت في المفهوم الإنساني العامّ. وأشار البروفسور كريس سينها الى أنه يمكن الاعتراف الآن بوجود لغة أو ثقافة على الأقل لا تفقه مفهوم الوقت الذي يتم قياسه والتحدث عنه في المطلق. غير أن هذا لا يعني أن أموندوا "شعب يعيش خارج الزمن"، ولكنهم يعيشون في عالم تحكمه الأحداث لا مرور الزمن.
ويتشكل شعب أموندوا الذي تم اكتشافه حديثاً في 1986 من 150 فردًا يؤمنون مصدر رزقهم من صيد الحيوانات والأسماك والزراعة وتربية الدواجن. كما يتمتعون بلغتهم الخاصة علماً أن البروفسور سينها وفريقه المتضمن عالم ألسنية واختصاصي علم الإنسان أمضوا ثمانية أسابيع يبحثون عن كيفية تعبير لغتهم عن "الأسبوع المقبل" و"العام الفائت". فلم يعثروا على كلمات تعبّر عن هذه المفاهيم، بل وجدوا أنهم يعبرون عن الزمن باستخدام تغير الليل والنهار وتغير الموسم الممطر والجاف.
أما بالنسبة إلى هذا الشعب، فالوقت ليس هامًا، فهم لا يتسابقون ضدّ عقارب الساعة لإنجاز أي شيء. فيسعكم القول إنهم يحظون بقسط من الحرية.