2012/07/04
بوسطة - وكالات
صعد الشاحنة، ثم ركب الحاوية، لعلها تقله إلى أمه القابعة في زنزانتها في كوشابمبا في بوليفيا. فرانكلن هواناكو (10 سنوات) هرب من منزله في مرتفعات أورورو ليعيد ربط الحبل السري بينه وبين أمه، لكنه ما لبث أن وجد نفسه في دولة أجنبية تائها، ومتجمدا من البرد... لكن منتصرا.
وبعد رحلة الـ998 كلم والتي دامت يومين، وجد هواناكو نفسه على ساحل بوليفيا المطل على المحيط الهادئ، تائها، يتضور جوعا، لا يلبس سوى سروال، وكنزة صوفية، وحذاء ممزق. ثم راح يجول في شوارع ألتو هوسبيسيو تائها، يفتش، فلا أثر لبر أمان.
لكن ثلاث ضربات حظ أردن أن تكون للقصة نهاية سعيدة، حيث قامت امرأة من سكان البلدة باحتضان الصبي مع أولادها، وبثت محطة التلفزيون الرسمية شريطا يعرض الصبي وهو يقول «أريد أن أرى أمي». ويذكر أن أمه كانت قد سجنت لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة نقلها مواد كيميائية مختصة بصنع الكوكايين.
وصل نداء الاستغاثة إلى الأم زنوبيا، وتبين إنه كان قد أطلق سراحها منذ شهر وذهبت لتعمل في مزرعة بالقرب من كوشابمبا. وقال وزير الخارجية البوليفي دافيد تشوكيهوانكا إنه سيتم نقلها إلى إيكويك حيث سيكون القنصل بانتظارها ليقدم المساعدة. وقالت الأم لمحطة تلفزيونية «لم أفترق يوما عن ابني قبل دخولي السجن... فرانكلن، ولدي، أنا هنا أبكي لأجلك. أين ذهبت، يا صغيري. أحبك». وأعلنت الخدمة الوطنية للقاصرين أن الطفل سيبقى مع العائلة المتبنية إلى حين جمعه بوالدته، بعدما علمت بشأن تعرضه للضرب من قبل أخيه.