2012/07/04
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
«اجتيازنا للأزمة لا يكفي، وإنما هناك الكثير من الواجبات الملقاة على كواهلنا والتي لها علاقة بالإصلاح وتحقيق مطالب المواطنين»، بهذه الكلمات بدأت الفنانة وفاء موصللي نقلها لبوسطة عما تم الحديث عنه في اللقاء الذي جمع عدداً من الفنانين بالسيد الرئيس بشار الأسد.
وفي حديثها مع بوسطة قالت موصللي: «الأهم فعلاً أن الأزمة الأساسية انتهت، لكننا اليوم يجب أن نطبق الإصلاحات ومطالب الناس المحقة التي تحدث عنها سيادة الرئيس، وأحد أهم هذه المطالب كان موضوع المازوت، فهو يسبب إرباكاً لعدد كبير من الناس، وبيّن السيد الرئيس أن الوضع الاقتصادي للبلاد بخير لكن الموضوع هو أن يصبر الناس قليلاً فالإصلاحات لا تطبق بين يوم وليلة، وأنا شخصياً كمواطنة سورية ليس كفنانة فوجئت فعلاً بسرعة تحقيق المطالب منذ بداية الأزمة، سواء بإلغاء قانون الطوارئ أو بموضوع زيادة الرواتب الذي يحتاج قرار مثله لدراسة متعمقة ووقتاً كي يطبّق، إلا أن الحكومة استجابت لمطالب الشعب بسرعة فعلية وغير متوقعة، لذلك فمن واجب أي مواطن سوري أن يتعاون مع الحكومة ونتعاون جميعنا ونوحد أهدافنا ونعمل كيد واحد،ة ونحن كفنانين تحدثنا أثناء اللقاء عن هموم المواطن السوري ومشاكله، وسنعمل جميعنا بإذن الله لنهضة هذا البلد».
وعن موضوع الدراما السورية الذي كان أحد محاور النقاش، قالت موصللي لبوسطة: «طلبنا أن نقوم بخطوة استباقية قبل أن تعلن أي جهة عن مقاطعة الدراما السورية، فطلبنا لذلك من سيادته الموافقة على إنشاء محطات تلفزيونية سورية خاصة شريفة، ليس لها أي توجّه خارجي، وبذلك نكون قد حللنا مجموعة من المشاكل فعندما يصبح لدينا محطاتنا العديدة الخاصة نكون قد ساهمنا بالدخل القومي ورفعنا سوية العمل الإعلامي من خلال المنافسة الشريفة، وعندها لن تتم مصادرة أفكارنا على الإطلاق لتفصّل على مقاسات عربية، بل يصبح بإمكاننا أن نعكس حالة مجتمعنا بالمساحة المعطاة إلينا دون سيطرة بعض الأفكار الطفيلية الآتية من الغرب».
ثم أضافت موصللي: «كان للسيد الرئيس وجهة نظر أن هناك مساحة كبيرة من الحرية يجب أن تمنح للدراما، لتنقل الواقع الاجتماعي بكل شفافية وصدق، ومن جهته أكّد السيد الرئيس أن كل شيء مقبول إلا المساس بالانتماءات التي من الممكن أن تسبب حساسيات لأحد».
أنهت موصللي حديثها مع بوسطة قائلة: «السيد الرئيس كان متواضعاً جداً أثناء اللقاء وكان يتحدث بشفافية مطلقة وكان بالمقابل هناك جرأة من قبلنا بالطرح وسيادته تقبّل هذه الجرأة بابتسامة ورحابة صدر، وما لمسته إضافة لجميع صفاته المميزة أن لديه دماً خفيفاً وروح نكتة حاضرة وهذا يدل على ذكاء وسرعة بديهة عاليتين، حتى أنه يستطيع إيصال الفكرة التي يريد من خلال مزحة أو تعليق لطيف، وعلى الرغم من الجدية والاتزان التي يتسم به حديثه واتسم به اللقاء إلا أن هذه الحوارات كان يتخللها بعض التعليقات التي ترسم الابتسامة، والسيد الرئيس فعلاً شخص متعلّم يعي لغة المنطق ويتقنها، حكيم، صبور، محب وغيرها.. سأقول أخيراً وأؤكد: "لولا قائدنا الدكتور بشار الأسد لكنا سقطنا في الهاوية واتجهنا نحو اتجاهات خطيرة فليحميه الله وليحمي سورية بشعبها وينصرنا"».