2012/07/04
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
استطاعت الفنانة سلاف فواخرجي من خلال حديثها مع بوسطة أن تنقل لنا جزءاً كبيراً من جرعة التفاؤل التي منحهم إياها السيد الرئيس بشار الأسد يوم أمس عندما اجتمع بمجموعة من نجوم الدراما السورية.
وفي تصريح خاص وحصري لبوسطة قالت فواخرجي: "استمر لقاؤنا حوالي أربع ساعات وكان لقاءاً مهماً للغاية، وبالنسبة لنا الدكتور بشار قدوة فعلاً فهو يملك الكثير من الحكمة والتعقل وهذا يظهر واضحاً من خلال كل كلمة يحكيها، وأثناء اللقاء كان هناك مجموعة من التوجيهات والطاقة والحب والتفاؤل يبثّها لنا جميعنا فأنا خرجت من الاجتماع بحالة من التفاؤل والحماس وحب لبلدي بطريقة غريبة، أحب سورية اليوم أكثر .. عندما أرى إنسان سوري ناجح.. شهيد سوري بطل.. مواطنين سوريين شرفاء أحب سورية أكثر وأكثر فبلدنا عظيم وتاريخه عظيم يشهد له، ولدي تفاؤل بأن سورية ستكون أجمل وبأن غدنا سيكون أكثر إشراقا".
وعن اللقاء قالت فواخرجي لبوسطة: "أكد السيد الرئيس أن اختلاف الآراء شيء جيد لكن لا يجب أن يولّد انقسامات، وكان يسمعنا في كل سؤال نسأله وأي اقتراح نوجهه ومنحنا الحرية التامة في الحديث، كانت جلسة أخوية بامتياز تحدثنا فيها بكل المواضيع وكان حديثنا انطلاقاً من كوننا مواطنين سوريين قبل أن نكون فنانين وتعددت المواضيع، وأكد سيادة الرئيس على موضوع مكافحة الفساد وكان يناقشنا بكل تواضع مشدداً أنه يجب أن تتقلّص المسافة ما بين الحكومة والشعب".
ثم أضافت: "إحساس السيد الرئيس بالمواطن السوري كان عالياً جداً، وأكد أن الشعب السوري قد أظهر وعياً كبيراً، وهذا فعلاً ما شعرنا به فنحن تعلمنا من المواطنين البسيطين الكثير خلال هذه الأزمة، من زوجات وأمهات وأبناء الشهداء وأخذنا دروساً منهم.
وأثناء اللقاء أيضاً تحدثنا عن موضوع القضاء ومكافحة الفساد فيه، وكما نحن لدينا العديد من الانتقادات اكتشفنا أن الرئيس لديه انتقادات أكثر وأكثر ويسعى لإصلاح أماكن الخلل، وكما سبق وتحدثت سابقاً أن الرئيس الأسد هو أول من نادى بالإصلاح، واليوم لمست كم هو شخص مؤثر وواع وشعرت وكأنه أخي الكبير وقدوتي الذي أتعلم منها الكثير".
فواخرجي أطلعت بوسطة على النقطة التي طرحتها هي أثناء الحوار وقالت: "أنا من جهتي طرحت فكرة أنه كما نحن تحدثنا وسعينا في سورية لحماية الليرة السورية والاقتصاد السوري أيضاً يجب أن نسعى لحماية الدراما السورية فالمؤامرة التي أحيكت ولا تزال تحاك ضدنا كبيرة جداً وهدفها النيل من النسيج السوري الجميل من كل جهاته وبما أن الدراما السورية هي أحد المطالب في العالم العربي فمن أهدافهم إضعافها، لذلك نحن من واجبنا أن ننتج أعمالاً سورية خالصة بإنتاج سوري خالص ولنكون أقوياء علينا أن ننتج أعمالا بأموال سورية وليس خارجية، أنا لست ضد الانفتاح ولا مع أن يكون هناك مقاطعة للخارج بهذا الخصوص لكن ما أقصده أننا يجب أن ننتج بأنفسنا وهذا الموضوع بحاجة لتعاضد رؤوس الأموال السورية والمساهمة فالدراما هي مرآة المجتمع السوري".
وبيّنت الفنانة فواخرجي أنهم أثناء جلستهم طرحوا جميع الهموم والمشاكل التي تواجه المواطن السوري سواء من ناحية السكن، والمازوت، وموضوع الفساد والإعلام مؤكدةً أن السيد الرئيس أكد أن المواطن السوري أولاً وأخيراً هو الأهم.
أنهت الفنانة فواخرجي حديثها مع بوسطة قائلةً: " أنا عندما قابلت السيد الرئيس لمحت بعيونه التفاؤل وشاهدت بعينيه سورية وشعرت بالأمان، فهو منحنا ثقة وتفاؤل عندما قال أن الأزمة انتهت، ونحن بالمقابل يجب علينا كمواطنين سوريين أن نكون على قدر هذه الأزمة لا بل أقوى منها فجميعنا صدمنا بما حصل في سورية وآلمنا الدم السوري الذي سفك سوءاً من الجيش وقوات الأمن أو من الناس الأبرياء والشهداء الشرفاء، لذلك يجب أن نكون أقوى وأصمد ونفهم تاريخنا العريق بشكل أعمق كي نحافظ على وطننا الحبيب وليكن لدينا إيمان عميق بالله وبرئيسنا وببعضنا فالطاقة الحب الموجودة في كل شخص سوري هي التي ستبقي سورية جميلة وقوية وصامدة".