2012/07/04
عمار النعمة - الثورة
اللون الذي أغنيه عريق ويحمل الشجن والطرب عاشق للفن ومؤمن به , اشتهر باللون الفلكلوري واستطاع أن يحتل مرتبة متميزة وصل إليها بموهبته الأصيلة والحس الفني الذي يتمتع به . متجذر عميقا في بيئته الساحلية , غناؤه قريب من القلب ويبحر في الفن بلغة تنتمي للإنسانية
اللقاء معه له نكهة أخرى، , فعندما تلتقيه وتتحدث إليه تشعر بمدى شفافيته وعفويته وصدقه وتواضعه .. منذ فترة قام بجولة في عدة ولايات في كندا وأميركا قدم من خلالها عدة حفلات متميزة , وفور عودته لوطنه سورية سجل أغنيتين وطنيتين .. إنه الفنان علي الديك الذي التقيناه ، فتحدث بداية عن أغنيتيه الجديدتين ، قال :
إنه أقل ما أستطيع تقديمه للوطن الغالي الذي يحمينا جميعا, أغنية نابعة من القلب ومغناة بصوتي ولو استطعت تقديم عشرين أغنية لما ترددت ، الأغنية الأولى بعنوان (محسود شعبك يا سورية) بتلك العبارة أردنا أن نوجه رسالة محبة إلى سورية الغالية ، فنحن بالفعل شعب محسود من خلال محبته وتلاحمه , وعندما أسافر إلى أي بلد في العالم أتعطش للعودة , وأي شخص ألتقي به يقول: أتمنى أن أعيش في سورية بلد الأمان والاطمئنان ، والأغنية من ألحان ماهر وثائر العلي واشترك في كتابتها الشاعر أحمد قصيبي والشاعر محمد المحمد . أما الأغنية الثانية فهي (مرفوع الرأس ) من ألحان أنس شعبان وقمت بتصويرها كليب أخرجه مؤيد الأطرش .
كيف تختار أغنياتك ؟
عندما بدأت في الفن سألوني في بيروت (مع من تعاملت من الكتّاب ؟) فأجبت أن اسم الكاتب لا يهمني كثيرا وما يعنيني بالفعل هي الكلمة , والآن يأتيني الكثير من الكتّاب والملحنين ولكن ما اختاره هو ما يلامس وجداني , وما يتحدث عنا نحن الشعب وعن (الناس الطيبين) .
كيف نحافظ على اللون الفلكلوري وهل هناك أسماء تساهم في تطوره ؟
اللون الذي أغنيه لون عريق ويحمل في طياته الشجن والطرب, والآن النجوم في كل العالم العربي يتجهون إلى اللون الفلكلوري ، ولكن هناك بعض المطربين يريدون (العيش) , وهناك كتاب ليس لديهم اطلاع كاف على اللون الفلكلوري وليسوا أبناء البيئة الفلكلورية ومع ذلك يكتبون, ولذلك المحافظة على هذا اللون يجب أن تبدأ منا نحن , أي الفنانين الذين يؤدون هذا اللون بالشكل الصحيح.
هل ستغني نمطا مختلفا أو بلهجة أخرى غير السورية ؟
من الممكن , فقد غنيت نمطاً آخر ولكنني حافظت على الكلمة , فإما أن أتقن اللهجة التي سأغنيها بشكل صحيح , وإما فلا , لكني لا أرى نفسي هنا , فأنا أشعر بسعادة كبيرة جدا عندما أسمع كلمة (زيتون , قرية , أرض , تراب , ماء...).
نجد تداخلاً في الاختصاصات بشكل عام فالمغني مثلا يؤلف الكلمات ويلحنها ما رأيك بذلك ؟
لحنت أغنية (الناطور) ولكن هذا لا يعني أنني ملحن ، فالكثير من الملحنين اعترفوا أن ألحانهم أتت محض الصدفة وهذا ما قاله الفنان والملحن فيلمون وهبه في إحدى لقاءاته ,ولكن ممارستي للغناء منذ أن كان عمري خمس سنوات يجعلني قادرا على تلحين بعض الأغاني , لذلك أتدخل في اللحن والكتابة والتسجيل فالفنان برأيي يجب أن يضع إحساسه على الأغنية حتى يستطيع إيصالها إلى الجمهور.
كيف نواجه المد الجارف من الأغاني الهابطة التي تعرض على المحطات الفضائية ؟
لن نستطيع التخلص من هذه الحالة ,فطالما أن هناك شركات إنتاج تسجل, وليس هناك حقوق للنشر فأي شخص لديه أستوديو صغير يستطيع تسجيل أغنية ,ولا ننكر أن هناك أغاني جيدة , ولكن لنحافظ على هذه السوية يجب على جيل الشباب أن يميز بين الأغاني الجيدة والرديئة.
كيف ترى الفن اليوم ؟
رغم وجود من يغني الأغاني الهابطة ,هناك الكثير من الفنانين الجيدين, وبالنسبة سبق ووعدت في أحد اللقاءات ايصال الأغنية الفلكلورية إلى مختلف أنحاء العالم وفعلت , وأتمنى أن تبقى الأغنية السورية نجمة ساطعة في أنحاء العالم ومكتوب في داخلها كلمة سورية .
ما جديدك القادم ؟
هناك أغنية عنوانها (صايعين ضايعين) انتهيت من تسجيلها وقمت بتصويرها كليب كلمات احمد قصيبي والحان رامي بدور, وأغنية مع المطربة دومينيك حوراني كلمات احمد قصيبي والحان علي الديك وحسين الديك