2012/07/04
دار الخليج - فنون
تواصل سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد تصوير أحداث مسلسل “الجليب” من تأليفها وإخراج سائد الهواري ويشاركها بطولته محمد المنيع، ومنصور المنصور، وأحمد الصالح، وصلاح الملا، وعلي السبع، وباسمة حمادة، وهند البلوشي، وخالد البريكي، وبدر الشرقاوي، وجواهر، وأمل عبدالكريم، ومحمد رمضان، وأمل العنبري، والمسلسل المقرر عرضه على شاشة تلفزيون “دبي” في رمضان المقبل، قالت عنه الفهد: يناقش العمل للمرة الأولى قضية “الثأر” وما لها من أسباب وملابسات ودور العلاقات الأسرية والاجتماعية فيها . وأوضحت أن العمل يطرح رؤية مختلفة بالزواج والطلاق والأطماع المادية، مشددة على أنها كانت حريصة على أن يخرج العمل بمضمون جديد يتناسب مع تاريخها الفني وما قدمته من قبل .
نفت الفهد وجود أي خلافات مع تلفزيون دبي قائلة: علاقتي به طيبة حتى لو توقف التعاون لفترة بهدف تنويع التجارب، والإنسان مهما ابتعد يعود إلى بيته في النهاية وها أنا على “شاشة دبي” مجدداً ومتفائلة لاسيما أن آخر تعاون كان في مسلسل تراثي “الفرية” وحقق ردود أفعال جيدة وعملنا الجديد “الجليب” وهو أيضاً مسلسل تراثي وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور . وأشارت إلى أنها تميل دائماً إلى تقديم أعمال تراثية خلال رمضان بسبب نسبة المشاهدة العالية للدراما في هذا التوقيت، ملمحة إلى أنها لا تحدد مسبقاً أن يكون العمل من تأليفها وإنما تكون لديها أفكار وشواهد يتم تحويلها إلى عمل فني . وقالت: أسعى دائماً إلى أن يكون العمل الدرامي يحمل قيمة حقيقية تحترم عقل المشاهد بصرف النظر إن كان من تأليفي أو من تأليف آخرين، منوهة بأنها تعاونت أخيراً في مسلسل “خارج الأسوار” مع أحد المؤلفين ولديها عمل جديد من تأليف الشاب عبد المحسن الروضان . وعمّا تردد بشأن تصوير مسلسل “الجليب” في الإمارات خوفاً من الرقابة وعدم إجازة النص، نفت الفهد ذلك قائلة: هذا الأمر من المستحيل أن يحدث لكنني ذهبت إلى الإمارات لأن مواقع التصوير تتناسب مع أحداث العمل وقمت بتصوير مسلسل “الداية” في الإمارات، مؤكدة أنها تعمل وفق قيمة وأدوات يعرفها الجميع، وأنها حريصة على الثوابت الاجتماعية لدرجة أنها لا تسمح بأي تجاوز في ملابس الفنانات المشاركات معها ما جعلهن يطلقن أن العمل معها يصور بالملابس الرسمية . وفي ما يتعلق بتعاونها مع المنتج والموزع عامر صباح خلال السنوات الأخيرة، أوضحت الفهد أنه يتمتع بتعاون سلس وأخلاق عالية وكرم زائد ولا يعرف المستحيل، ملمحة إلى أنها رفضت إغراءات كثيرة وفضّلت الاستمرار في التعاون معه . وكشفت عن تعاونها مع الفنان نبيل شعيل في غناء مقدمة مسلسل “الجليب”، وأضافت أن المقدمة والنهاية قام بتأليفهما الشاعر عبد الله البراك ويلحنهما عادل المسليم، مشيرة إلى أن البراك شاعر راق وأن لديها تجربة معه في مسلسل “جرح الزمن” .
وعن تعاونها مع أسماء جديدة في مسلسل “الجليب”، قالت: “لديّ قناعة كبيرة بأن هناك أسماء في الساحة لم تحصل على فرصة جيدة، وعندما يتم توظيفهم بشكل جيد يصبحون نجوماً، وعلينا النظر إلى الأسماء التي شاركت معي وما حققوه، وأنا حريصة عند اختياري للجدد على أن يكون ذلك من خلال اختبار” . وعن الجديد في المسلسل من حيث الفكر والتنفيذ، قالت: “هذا العمل يوجد فيه تشويق بسبب كمية الرعب وهذه أشياء جديدة على الدراما، إضافة إلى أنه يناقش قضية الثأر عندما يتخيل البعض أنها ستكون حلاً للقهر والغدر، كذلك الأشواك التي يتم وضعها في طريق الحب العذري” . وذكرت أن المسلسل الجديد يتناول العلاقات الأسرية وضرورة أن يسود الحب والاحترام بين الجميع من خلال الاقتراب من أسرتين وتأثير الغدر بين الاخوان على الجيل الثاني وكيف اغتال الغدر معاني الحب والمودة والرحمة إضافة إلى قضايا أخرى مثل الصراع على الإرث . وأشادت الفهد بفريق التمثيل قائلة: يضم المسلسل مجموعة متميزة من الممثلين الكبار والشباب في توليفة فريدة من نوعها والجميع ستكون له بصمة مختلفة، وفي جميع أعمالي أحرص دائماً على مشاركة الشباب لضخ دماء جديدة في الدراما .
ونفت الفهد وجود خلافات مع الفنانة منى شداد وقالت “لا يوجد خلاف بالمعنى الحرفي للكلمة، فهي إنسانة عزيزة وغالية لكنها كثيرة الأشغال والسفر، واختلفت معها في موضوع واحد إلا أنها تظل الفنانة التي قدمت معي الأدوار الكوميدية والتراجيديا الجميلة، وإذا كان لدي عمل وهناك شخصية تناسبها ستكون متواجدة معي” . وعن أسباب زيادة عدد الأعمال المنتجة وقلة جودتها، قالت: “الموضوع واضح وضوح الشمس، هناك ازدياد في عدد القنوات، إضافة إلى عدد الكتّاب الجدد الذين أعتبرهم “مرتزقة” لأنهم يسرقون المسلسلات القديمة والأفلام ويقومون بتحويلها إلى اللهجة الكويتية، وأصبح هذا الأمر واضحاً للجميع لاسيما أن بعض أعمالهم عبارة عن فقاعات ثم سقطت” . وأضافت: “للأسف تعاونت مع بعض هؤلاء، لكن كانت لي بصمات على نصوصهم بشهادة الشهود، لأنه لا يمكن لمؤلف أن يكتب 12 مسلسلاً في العام ويتعامل مع هذه الصناعة على أنها سوق” . ورفضت مقولة “عدم المساس بالنص”، وقالت: “هذا الكلام ليس له مجال عندي، وكل الكتّاب الذين أتعامل معهم يعرفون جيداً أنني أضع يديّ في النص، ومن يقول غير ذلك فهو ليس صادقاً لأنني عدلت الكثير ولا يمكن أن تخرج الأعمال للجمهور بنفس لمسات الكاتب” . وعن فرض بعض القنوات فنانين في أعمالها، قالت: “لا يمكن أن تفرض أي فنان على المشاهدين، وهذا الأمر كان يحدث من أجل دعم الفنانين في هذا البلد أو ذاك لكنها فشلت، لاسيما أن فيها تكلفة عالية، وأنا منذ البداية مع احتياجات العمل وليس مع فرض أشخاص عليه” .