2012/07/04
بوسطة
كتب الفنان مصطفى الخاني ضمن ملاحظاته على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ملاحظة تتضمن تفاصيل الزيارة التي قام بها عدد من الفنانين السوريين إلى مستشفى تشرين العسكري، ليكونوا إلى جانب عدد من ضحايا الأحداث الأخيرة في سورية.
بوسطة انتقت لكم هذه الملاحظة، كي تنشرها لكم:
«* كنت بزيارة مع بعض الفنانين لمشفى تشرين العسكري ومشفى الشرطة
* لنقف لحظة مع من يقدمون دمائهم وأرواحهم وبعضهم تعرضوا لعاهات دائمة فداء للوطن,
تفاجأت برد فعل الأهالي والعاملين بالمشفى اتجاه موقف بعض الفنانين حول ما يجري في سورية، كانوا يشتمون الفنانين ويحيونني ويتكلمون معي وكأني لست فناناً بل وكأني الناطق باسمهم كمواطنين، وأنا أقول لهم: "يا جماعة أنا واحد من كتيرين غيري من الفنانين يلي عم يشتغلوا لهالبلد".. "يمكن بعضهم مقصر أو بعضهم تأخر أو بعضهم ما عم يشتغل أمام وسائل الإعلام، ويمكن نختلف مع البعض بالرأي، بس بدون شك كلنا تحت سقف محبة هالوطن"..
أم لأحد المصابين غمرتني وهي تقول لي" "أمانة تقول للفنانين إنو نحنا الناس يلي طالعناهم ونحنا يلي رح ننزلهم، وصارت تدعيلي"..
لم أكن أعي أن لما كنت أقوم به في الأسابيع الأخيرة كل ذلك الأثر عند الناس، وأدركت أهمية أن نكون قريبين من الناس في هكذا لحظات، وفعلاً بهكذا لحظات ندرك أنه مهما قدمنا لهذا الوطن ولأهله الرائعين نبقى مقصرين، فهذه المحبة الكبيرة من قبل الناس هي سعادة كبيرة ومسؤولية أكبر..
فتحية لكل شهيد وكل جريح وكل قطرة دم سالت فداء لأمان واستقرار هذا الوطن سواء كانت من الأهالي أم من الجيش.. ففعلاً:
نحنا ورودا وياسمينا.... نحنا جبالا والمينا.... نحنا الله حامينا.... ويقول رجالك.... لعيونك والله يا شام».