2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح في حدث لا يتكرر كثيراً في الدراما السورية، اجتمع أكثر من خمسة عشر فناناً وفنانة لتصوير مشهد من مشاهد مسلسل "ما ملكت أيمانكم" الذي يخرجه نجدت أنزور، والذي شارك في تمثيله الصحفيون الذين كانوا في الموقع. ويعرض المشهد حفل افتتاح شركة إنتاج فني لأحد الأبطال في العمل، وقد قرر أنزور أن ينفذ المشهد بوجود فنانين حقيقيين يشاركون بأسمائهم الحقيقية وأن يسيروا في المشهد على سجادة حمراء كما في كل الاحتفالات الفنية الواقعية، ما استلزم وجود صحفيين يلاحقونهم ويصورونهم، فكان أن قرر أنزور إشراك المصورين الذين تواجدوا في موقع التصوير. خلال تصوير هذا المشهد، التقى الفنانون الذين ينشغل كلٌّ منهم بتصوير أعماله الجديدة، في جلسة نادرة جمعتهم جنباً إلى جنب، فتبادلوا الأحاديث التي تجاوزت الأمور الفنية إلى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.
بعضهم كالفنان أحمد رافع انشغل بحديث هاتفي طويل قبل أن يستسلم لكاميرات الصحفيين وآلات تسجيلهم، والآخر كالفنان عبد الحكيم قطيفان فلم يقاوم أمام طلب إحدى الصحفيات إجراء استجواب سريع على شكل مقابلة أمام حشد الصحفيين حول حياته وأفكاره. بعد ذلك انقسم النجوم إلى مجموعتين، رجالية ضمت مهند قطيش وخالد القيش وعبد الحكيم قطيفان ويزن السيد، الذين جلسوا حول إحدى الطاولات يناقشون بعض المواضيع الفنية التي تطورت لتصبح ثقافية ثم سياسية. أما المجموعة النسائية التي ضمت ديمة قندلفت وعبير شمس الدين وليلى عوض فقد قضوا معظم وقتهم في البداية في غرفة المكياج والملابس، ثم بعد ذلك انضموا إلى الفنانين في جلستهم في صالون الفيلا التي يتم تصوير المشهد فيها. اللافت أن الفنانات اللواتي انضممن لاحقاً إلى المشهد وهن أمل عرفة وديمة الجندي ودينا هارون، لمتا شمل الفنانين البقية، كما أن حضور أيمن رضا وعبد المنعم عمايري وقصي خولي، المتميزين بطرافتهم الكوميدية أمام وخلف الكاميرات حوّل الجلسة إلى مسرح متحرك، كللته ضحكات الفنانين والصحفيين أيضاً. في زاوية أخرى اجتمع الفنانون حول جمال سليمان الذي يسافر قريباً إلى مصر ليناقشوا بعض القضايا المجتمعية، بينما انشغلت القائمات على الخدمة بتلبية طلبات النجوم بحرفية، رغم كثرتها واختلافها. وخلال جولة في أنحاء الفيلا التي تقع قرب دمشق لاحظنا الاستعدادات الكبيرة التي قام بها المخرج لإنجاز العمل فقد كان هناك عدد من الصور للفنانين عبد الحكيم قطيفان ومهند قطيش ورانيا الأحمد، كون الأول هو مالك الفيلا في المسلسل، والآخران ابنته وصهره، كما لاحظنا أن عبد الحكيم قطيفان يحمل أحد أنواع السيجار الذي يفترض أنه يدخنه في المسلسل على الرغم من أن النجم لا يدخن في حياته العادية. الكثير من المتعة عاشها الصحفيون الذين لا يحظون بصيد كهذا كل يوم، خصوصاً وأنهم عايشوا الفنانين خارج الشاشة، وتبادلوا معهم الأحاديث التي تجاوزت الصحافة إلى حدود المعرفة الشخصية، وبناء علاقات حقيقة تجمعهم إنساناً لإنسان هذه المرة.