2012/07/04
القاهرة: لمراسل (الموعد)
تزوجت أم كلثوم... لتحتفظ في بيتها بطبيب!!..
الدكتور الحفناوي يغلق عيادته ويطالب بنفقات المظاهر
في مصر وباء.. هذا الوباء هو أبغض الحلال
فقد انتقلت العدوى من بيت أشهر المطربين في الشرق محمد عبد الوهاب إلى بيت أشهر المطربات.. أم كلثوم.
وجرثومة المرض في الحالتين.. واحدة بعينيها.. السود..
أمل واحد قد يقضي على هذا المرض هو أن زوج أم كلثوم... طبيب..
وكانت أم كلثوم قد تزوجت في العام الماضي.وزوجها هو الدكتور حسن الحفناوي.
وقليل في مصر والبلاد العربية من يعلم أن أم كلثوم قد تزوجت.
ومرجع ذلك العمر الطويل العريض الذي عاشته بلبلة الشرق محافظة على لقب (آنسة), رغم عروض الزواج العديدة التي كانت ترفضها، وتنادي بأن الزواج والفن خصمان لا يلتقيان..
وفجأة تزوجت من طبيب الأمراض الجلدية حسن الحفناوي.
وقال بعض الخبثاء أن أم كلثوم تريد المحافظة على صحتها بعد مرضها الأخير، فلجأت إلى طريقة تحتفظ بها قي بيتها بأحد الأطباء، يلازمها في ذهابها ومجيئها،ويبيت في منزلها، بطريق مشروع... فلجأت إلى الزواج من هذا الطبيب..
وقال آخرون، بل إن أم كلثوم، أحست فجأة بعاطفة الأمومة، وتمنت من الله أن يعطيها البنين بعد أن أعطاها من زينة الدنيا، المال... والجاه..
وقد صادفت أم كلثوم اعتراضات على هذا الزواج من كثيرين ممن يتمنون لها الخير. أقل هذه الاعتراضات أن الدكتور الحفناوي، أب لأربعة أطفال...
وأصمت مطربة الشرق أذنيها عن هذا النغم واعتبرته نشازاً. وقام حسن الحفناوي بدوره خير قيام.. لا بصفته زوج.. بل بصفته طبيباً..
فقد تعرضت أم كلثوم للمرض، وأشرف على علاجها الدكتور الحفناوي، حتى عادت إليها صحتها واستردت عافيتها وتهامس عشاق فن أم كلثوم بأن الزواج قد تعرض لأزمة عنيفة.
طالب الدكتور الحفناوي بأن تعطيه أم كلثوم مرتباً شهرياً حدده بمائتي جنيه..
وعلل هذا الطلب بأنه مصروف جيب لمواجهة المظاهر الجديدة بما يليق به كزوج أم كلثوم.
وعلق أحد الظرفاء على الخبر قال أن القانون يمنع الطبيب من فتح (عيادتين) في مكان واحد..
وسيضطر الحفناوي إلى غلق عيادته الأولى، بعد زواجه، لأن منزل الزوجية، ليس إلا.. عيادة ومستشفى..
وقيل أن أم كلثوم رفضت إعطاؤه هذا المبلغ... ولكن الأزمة سويت..
على أي أساس؟.
هل تنازل الحفناوي عن طلبه، أم أنه عدل في رقم المبلغ وقبلته زوجته.
كذاب من يقول أنه يعلم الحقيقة. لأن الأمر لم يخرج من بين الزوجين وتكتما على الأمر...
حقيقة واحدة مقدرة، هي أن الخلاف سوي، وظهر الزوجان في المجتمعات كعروسين لم يمض على زواجهما ساعات..ولكن عرش الزوجية في هذا الأسبوع تعرض لهزة عنيفة من نوع جديد، قد تعصف به إلا إذا تدخلت الأقدار.. لتمنع وقوع هذه الكارثة..
ولهذه الهزة قصة قصيرة من فصل واحد..
ذهب الدكتور الحفناوي إلى دار الإذاعة بصفته زوج الست لإنهاء بعض شؤونها.
وفي دار الإذاعة شاهد الحفناوي المذيعة الحسناء فضيلة توفيق واقفة وقد وضعت يدها اليمنى على إحدى عينيها.. ومد يده للسلام فمدت يدها، وبسرعة وضعت يدها اليسرى على عينها لتتقي الضوء وتخفي ما بها. وكلمة من هنا وكلمة من هناك...
يقول الرواة:إن الحفناوي تذكر أنه طبيب فأجلس المذيعة الحسناء وفتح عينها وأخذ يقلب فيها بيد ووضع الأخرى على رأسها.. ثم أمسك بقلمه وكتب على ورقة بيضاء عبارات أعطاها لها يقول الحفناوي أنه كتب لها دواء.ويقول الآخرون أنه كتب لها دواء من نوع آخر، وهو رقم تلفونه في العيادة والأوقات المناسبة..
ووصلت هذه الرواية، لا كما حدثت، بل أضيفت الرتوش والحواشي إلى السيدة أم كلثوم.
وأحست أم كلثوم للمرة الأولى بأنها زوجة، فشعرت بعقارب الغيرة تلسعها. وفتحت محضر تحقيق مع زوجها.. بدأته بطريقة غريبة جداً.. لم تسأله عن هذه الواقعة وإنما سألته في موضوع آخر. طلبت منه ما يعلمه عن قصة المذيعة فضيلة توفيق مع المطرب محمد عبد الوهاب، والدور الذي لعبته في التفرقة بين عبد الوهاب وزوجته..
وأخذ الحفناوي يحكي.
ثم سألته عن رأيه في الفتاة. وكانت أم كلثوم تسأل في براءة وسذاجة، كأنهما يتحدثان في موضوع عادي، ليس لها مصلحة خاصة في الوصول إلى شيء خاص.
واندب الحفناوي فمدح الفتاة. وكانت قنبلة اهتز لها المجلس. وكانت أم كلثوم صريحة واضحة فطالبته بأبغض الحلال عند الله.. طالبته بالطلاق.
وحاول الحفناوي إرجاء المناقشة حتى الصباح. ولكن أم كلثوم أصمت أذنيها... تماماً كما فعلت مع أصدقائها عندما اعترضوا على زواجها منه.
وترك الحفناوي منزل الزوجية، وبات ليلته بين أولاده الأربعة. وحاول الاتصال في الصباح بأم كلثوم ولكنها رفضت محادثته.
وحاول توسيط الأصدقاء.. ولكن الأصدقاء وجدوها فرصة طيبة، انتهزوها لتوسيع رقعة الخلاف.
ويعيش الآن الزوجان.. أم كلثوم في منزلها وحيدة كطول عمرها..
والحفناوي بين أولاده الأربعة.. كطول حياته.
أما الطرف الثالث الذي لعب الدور في الحالتين فما زال يبحث عن صيد جديد..
ولعلك علمت من هو الطرف الثالث.. إنه المذيعة الحسناء فضيلة توفيق.
إن الوباء في مصر يستشري. وقد انتقلت العدوى إلى منزل أم كلثوم بعد نهش منزل عبد الوهاب.
أمل واحد قد يقاوم هذا الوباء... هو أن الحفناوي طبيب.. ولكن شهادته في الطب تقول أنه اختصاصي في الأمراض الجلدية...
وهذا الوباء من نوع جديد. يحتاج إلى طبيب في أمراض... القلب...
الموعد تشرين الثاني 1955.