2012/07/04
"الغالبون" من أضخم الإنتاجات اللبنانية، ويطرح موضوعاً لم يسبق للدراما العربية أن تطرقت له بهذه الضخامة.
نتطرق لقادة المقاومة، حسن نصر الله وعباس الموسوي وغيرهم، بشكل غير مباشر في العمل.
أعتقد أنه وخلال فترة قصيرة ستستعيد السينما والدراما اللبنانية ألقها وموقعاً مهماً في خارطة الدراما العربية.
أعتبر تقديمي للأعمال الوطنية والقومية وساماً أضعه على صدري وأفتخر به.
أعتقد أن التجربة التي تعيشها سورية اليوم لا يمكن مقارنتها بالتجربة التي حدثت في مصر أو تونس.
السؤال: لماذا وصل جمهورنا العربي، إلى مرحلة أصبح فيها يغير المحطة عندما يسمع خبراً عن الانتفاضة الفلسطينية أو المقاومة العراقية؟
الوضع والتطور الطبيعي للدراما السورية يجب أن يخلق سينما سورية جيدة توازي هذه الدراما.
سأكون آخر مخرج سوري يعمل مع مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
أحضر حالياً لمجموعة من المشاريع، أحدها سيكون سينمائياً روائياً طويلاً، والآخر سيكون عملاً اجتماعياً.
خاص بوسطة – يارا صالح
مخرج عربي أولاً، فلسطيني سوري.. معروف بانتمائه للقضايا المصيرية العربية في كل أعماله.. له بصمته الخاصة التي تُكسب كل أعماله، التلفزيونية منها والسينمائية، نكهة مميزة، فتفوح منها رائحة شوارع القدس العتيقة، ممزوجة بياسمين شامي عريق، عمره من عمر التاريخ..
بين السيرة الذاتية، والتاريخية، والاجتماعية، والأعمال المقاوِمة بامتياز، يتعدد أرشيفه الإخراجي، ابتدءاً بمسلسل "أيام الغضب"، ومروراً بـ "نساء صغيرات"، "هوى بحري"، "ذي قار"، "أنشودة المطر"، "هولاكو"، "نزار قباني"، "أسد الجزيرة"، "ناصر"، "عائد إلى حيفا"، "يحيى عياش"، "بلقيس"، "أنا القدس"، وصولاً إلى "الغالبون".. نسج باسل الخطيب أنشودته الإخراجية الخاصة، التي عزفها على لحن تمتد أوتاره من المحيط إلى الخليج..
قدم الخطيب ستة عشر فيلماً، منها القصير، ومنها التلفزيوني، ومنها "الرسالة الأخيرة" (عام 2000)، الفيلم الذي اعتبره الناقدان المصريان علي أبو شادي وكمال رمزي، بمثابة انطلاقة لمرحلة جديدة في السينما السورية، ووصفوه بـ «فيلم "الأرض" السوري»، نسبة إلى فيلم الأرض للراحل يوسف شاهين الذي كان نقلة للسينما المصرية.
في مكتبه المريح، وفي جلسة تراوحت بين جلسة أصدقاء، واجتماع مخرج كبير بمحاورته.. التقينا المخرج باسل الخطيب، ودار بيننا الحوار التالي..
حدثنا في البداية عن مسلسل "الغالبون"، تجربتك الأخيرة في لبنان..
مسلسل "الغالبون" يعتبر بالفعل من أضخم الإنتاجات اللبنانية في الدراما التلفزيونية، لأنه في البداية كان مرصوداً له ميزانية كبيرة جداً، إضافة إلى أنه يطرح موضوعاً كبيراً ومهماً لم يسبق أن تطرقت إليه الدراما اللبنانية ولا حتى العربية، بمثل هذا الشكل التفصيلي والعميق، وهو تاريخ تشكل المقاومة بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وثالثاً أن العمل جمع عدداً كبيراً من نجوم الدراما اللبنانية سواء من الجيل الأول كالفنانين عبد المجيد مجذوب، وأحمد الزين، ومروراً بالأجيال الشابة التي تبرز حالياً بقوة على الساحة الفنية اللبنانية.
المسلسل بكل المقاييس مسلسل ضخم، وتطلب منا جهداً كبيراً في الحقيقة لأن مشاهده صعبة جداً، تتطلب دقة كبيرة ومقاربة للحياة في تلك المرحلة التي ما تزال مرسومة في أذهان الكثيرين بتفاصيلها، وهي تمتد ما بين العامين 1982، و1985. في العموم كنت سعدياً بالتجربة، ومسروراً بنتائجها، وأتمنى أن يحقق العمل النتائج المرجوة منه.
نعلم أن هذه الفترة شهيرة بحوادث وعمليات معينة، ومنها عمليات المقاومة التي نعرف تفاصيلها، كعملية الشهيد أحمد قصير في صور، والتي أعلنت انطلاق هذه المقاومة.. هل هناك ذكر لهذه العمليات بشكل مباشر؟
بالتأكيد. فمادمنا نتحدث عن عمليات محددة، وفترة محددة، فهذا يستوجب علينا أن نذكر هذه العمليات، فمثلاً كان لا بد لنا من التطرق بشكل واضح إلى الشهيد أحمد قصير الذي يعتبر الاستشهادي الأول في المقاومة الإسلامية اللبنانية.
وهل هناك ذكر لشخصيات سياسية، كالسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أو السيد عباس الموسوي سيد شهداء المقاومة، وغيرهم؟
هؤلاء تم ذكرهم بالاسم، ولكن سيشهد العمل ظهوراً لشخصيات أخرى من عناصر وكوادر المقاومة بشكل مباشر في العمل.
وماذا عن الأجزاء القادمة من السلسلة؟
المشروع في الأساس مترتب على أساس أن يكون ثلاثة أجزاء. الأول أنهيناه، وهو من العام 1982 على 1985، موعد الانسحاب الإسرائيلي من مدينة صور، وكان هذا الانتصار الأول للمقاومة اللبنانية. الأجزاء التالية من الممكن أن يستغرق تنفيذها سنوات عدة، ثلاثة أو أربعة، والثاني من المفترض أن يمتد من العام 1985 إلى العام 2000 تاريخ تحرير الجنوب، والثالث سيمتد من العام 2000 إلى العام 2006 تاريخ العدوان الإسرائيلي على لبنان، وانتصار المقاومة مجدداً.
هذه الأجزاء موضوعة ضمن خطة الإنتاج، ولكنني أعتقد أنها ستستغرق وقتاً إلى حين تنفيذها.
وكيف ترى الفرق بين الدراما اللبنانية والدراما السورية؟
لا نستطيع أن ننسى أن الدراما اللبنانية في وقت من الأوقات كان لها دور مهم جداً عند الجمهور العربي، بمعنى أننا إذا أردنا أن نتحدث عن دراما السبعينيات ومطلع الثمانينيات في لبنان، فهي قدمت أعمالاً مهمة جداً، وهب أعمال كان لها جمهورها الواسع على امتداد الوطن العربي.
ولكن، ونتيجة الظروف التي عاشها لبنان، السياسية ومن ناحية المعارك والحروب التي عانى منها، فإن الدراما اللبنانية تأثرت كما كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها في لبنان، مما أدى إلى تراجع هذه الدراما، وفي النهاية أي حركة فنية إذا لم تسر وتتطور بشكل واضح فإنها لن تستطيع أن تحقق شيئاً مهماً، وهذا هو ما حرمت منه الدراما اللبنانية، ولكن الآن وبوجود هذا الجيل الجديد من الشباب الدراميين، من فنانين وكتاب ومخرجين ومنتجين، أعتقد أنه وخلال فترة قصيرة ستستعيد السينما والدراما اللبنانية ألقها وموقعاً مهماً في خارطة الدراما العربية.
في العام الماضي قدمت "أنا القدس"، وهو عمل يتحدث عن تاريخ مدينة القدس العربية المحتلة، وفي هذا العام تقدم "الغالبون"، وهو عمل ذو طابع وطني مقاوم.. ألا تخشى أن يتم تأطير اسم باسل الخطيب في هذه النوعية من الأعمال؟
في الحقيقة أعتبر تقديمي لهذه الأعمال وساماً أضعه على صدري وأفتخر به. أعتز بأنني اخترت في مرحلة ما في مسيرتي الفنية المتواضعة، مواضيع لها علاقة بالشأن العام، وبوجودنا ومصيرنا كأمة عربية، وأنا عندما أتحدث عن القدس، فأنا أعتقد أنن هذا الأمر شرف لأي مخرج أن يستطيع تقديم عمل عن القدس، أيضاً بالنسبة لموضوع المقاومة في جنوب لبنان.
من ناحية أخرى، أنا لا أحب أ أؤطر نفسي في إطار واحد، ولذا فأنا حريص في الفترة المقبلة أن أقدم نفسي في أعمال أخرى، قد يكون لها طابع اجتماعي، أو تاريخي، أو أن أعود إلى أعمال السيرة الذاتية مرة أخرى. بالتأكيد أنا أرفض أن أضع نفسي في أي إطار.
ألا تعتقد أن هذه الأعمال مظلومة جداً في المتابعة الجماهيرية، وفي العرض التلفزيوني على القنوات؟
أعتقد أن السؤال الذي يجب أن يُطرح في الحقيقة هو: "لماذا وصل جمهورنا العربي، أو تم إيصاله من قبل النظام الإعلامي العربي، إلى مرحلة أصبح فيها يغير المحطة عندما يسمع خبراً عن الانتفاضة الفلسطينية أو المقاومة العراقية؟" هذا سؤال مشروع، وأعتقد أن هناك مجموعة كبيرة من الفضائيات العربية المؤثرة التي لعبت دوراً سلبياً في هذا الموضوع، والتي فعلاً، وعلى مدى سنوات طويلة، خلقت هوة كبيرة بين المُشاهد العربي وبين قضاياه المصيرية، بحيث أنها وجهته باتجاه أعمال في منتهى السخافة والتفاهة. أنا أعتقد أن الساحة الفنية تتسع للكثيرين، وتتسع لأعمال متنوعة، ولكن هناك معيار لابد من المحافظة عليه، الأعمال التي تتناول هذه القضايا القومية والوطنية، دائماً ما يكون لها مصير غير سهل في التوزيع والإنتاج، ولكنه في النهاية قرار، ويجب على الإنسان أن يكون مستعداً لتحمل تبعات هذا القرار.
نتحدث عن الفضائيات، ونحن نرى الفضائيات في هذه الأيام، ودورها وتأثيرها في موجة الثورات العربية. بشكل عام ما رأيك في هذه التغييرات التي يشهدها العالم العربي..
إذا أردت الحديث من وجهة نظري في ما يحدث على الساحة العربية، ومن دون تعميم، فأنا أعتقد أن التجربة التي تعيشها سورية، لا يمكن مقارنتها بالتجربة التي حدثت في مصر أو في تونس مثلاً. في البلدان العربية الأخرى شاهدنا حراكاً جماهيرياً ضد نظم أوصلت مواطنيها إلى درجة كبيرة من الضغط، الاجتماعي والسياسي، وأعتقد أن السياسي أهم هنا، فالثورات التي رأيناها في الدول العربية لم تكن بعيدة عن الهم العربي الذي هو القضية الفلسطينية، وهذه النظم التي ثار عليها الناس هي نظم لها ارتباطاتها بالغرب بشكل واضح.
في سورية الأمر مختلف، فهناك إجماع كبير من قبل الشعب السوري على المواقف السياسية والخط السياسي المقاوم والممانع الذي تنتهجه القيادة السياسية في البلد، وهذا أمر جعل القيادة قريبة جداً من شعبها، أما مطالب الإصلاح فهي موجودة في أي بلد كان، وهي مشروعة لكل من بنادي بها، ولذا فإن تقييمي للوضع في سورية أنه مختلف كثيراً عن أوضاع الدول العربية الأخرى.
رأينا أن الدراما المصرية تأثرت بالثورة، وشاهدنا أن العديد من الأعمال الدرامية توقفت..
هذا أمر طبيعي، لأن الأعمال الدرامية هي انعكاس للمجتمع، وأعتقد أن المجتمع المصري تغير كثيراً بعد الثورة، مما يستوجب أن تتغير طبيعة الأعمال الدرامية ومواضيعها، وهذ حالة صحية وصحيحة بالمناسبة.
وهل سينعكس ما يحدث في سورية على الدراما السورية؟
بالتأكيد، فالإصلاحات الاجتماعية القادمة ستغير من طبيعة المجتمع، وبرأيي أن الدراما كانت منذ البداية أحد منابر الإصلاح في سورية. في النتيجة علاقة الدراما المصرية بالدولة ليست كعلاقة الدراما السورية بالدولة عنا، فنحن لا ننسى أن الدولة في سورية كانت الحاضن الأكبر للدراما في البلد، وتلقت الدراما وصنّاعها دعماً كبيراً من قبل السلطات السياسية، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، الذي حمى الدراما في أحد الأعوام من هجمة شرسة كانت تستهدفها، وأصدر أوامره إلى التلفزيون السوري بشراء كافة الأعمال الدرامية السورية. الأمر إذا في سورية مختلف عن بقية البلدان العربية.
بالحديث عن الإعلام أيضاً.. ما هي إمكانية إصلاح الإعلام السوري، في ظل قانون جديد مرتقب للإعلام في سورية؟
أعتقد أن هذا الأمر يحتاج جرأة كبيرة، فنحن لا ننكر وجود العديد من مواطن الخلل في النظام الإعلامي السوري، وإصلاحه أمر شائك، ولكنه يتطلب أن نختار الكوادر الجيدة التي هي موجودة أساساً، كما يتطلب تأهيل كوادر جديدة لرفد هذا الإعلام. الأمر يتطلب أيضاً وجود نية لدى القائمين على هذا الإعلام في فرض ثقافة الألوان المتعددة على الشاشة. أيضاً هناك مسألة افتتاح محطات فضائية جديدة، تطرح الرأي الآخر على الجمهور في سورية، وهذه القنوات والمحطات هي بطبيعة الحال ستكون جزءاً من دعم الدراما السورية، لأنها ستكون بمثابة منابر وطنية جديدة لدعم هذه الدراما، ونشرها سورياً وعربياً.
سينمائياً، قدمت ستة عشر فيلماً سينمائياً حتى الآن.. واعتبر الناقدان المصريان علي أبو شادي وكمال رمزي فيلمَك "الرسالة الأخيرة" (عام 2000)، بمثابة انطلاقة لمرحلة جديدة في السينما السورية. كيف تنظر إلى واقع السينما السورية اليوم، وإلى أين تسير هذه السينما؟
للتوضيح فقط، أعمالي التي قدمتها لم تكن سينمائية في معظمها، بل تراوحت بين أفلام قصيرة وأخرى تلفزيونية، عدا "الرسالة الأخيرة" الذي كان أول تجربة سينمائية روائية طويلة لي في هذا المجال..
الحديث عن السينما السورية شائك جداً، ومتشعب، ولكن يمكننا القول بأن الوضع والتطور الطبيعي للدراما السورية يجب أن يخلق سينما سورية جيدة توازي هذه الدراما. في السابق وعلى مدى السنوات الأخيرة شاهدنا تجارب سينمائية عديدة، وهي كانت تجارب مهمة جداً، لكنها لم تستمر، لكنني الآن وفي ظل هذه الأسماء الشابة التي أرى تجاربها الحالية، وهي تجارب ناجحة وحثيثة برأيي، فإنني أرى أن التطور السينمائي قادم في سورية، كنتيجة طبيعية للكوادر المهمة التي نراها في الوسط السينمائي، من مخرجين وممثلين ومنتجين وفنيين. الأمر أيضاً يحتاج إرادة كبيرة، ولا يقتصر فقط على افتتاح دور العرض، أو على إنتاج أفلام من قبل المؤسسة العامة للسينما.
أنت متفائل..
بالتأكيد..
باسل الخطيب منتج أيضاً، وتملك شركة إنتاج هي "جوى" للإنتاج والتوزيع الفني، كيف تقيم التجربة الإنتاجية في سورية، وما هي صعوباتها؟
في الحقيقة أعتقد أن التجربة الإنتاجية الفينة في كل العالم العربي متشابهة، بل على العكس، أعتقد أن الإنتاج في سورية أسهل من غيره، فالسلطات توفر لنا جميع التسهيلات، ومن المسموح لنا أن نصور في كل الأماكن التي نطلبها، وهي أيضاً تؤمن لنا المساعدة التي تستطيع تقديمها، وهذا أمر مشجع لجميع المنتجين كي يصوروا أعماله في سورية، وأمر مشجع ومحفز للدراما السورية بشكل عام.
ابنك مجيد الخطيب هو ممثل.. كيف تقيم تجربته التمثيلية، وهل بالضرورة أن يكون ابن أي عامل في الوسط الدارمي عاملاً في هذا الوسط؟
في الحقيقة، ابني ليس ممثلاً، وليس طموحه أن يكون ممثلاً، الطموح الأساسي لديه هو الإخراج، وتجربته التمثيلية كانت محاولة منه للاقتراب بشكل أكبر من هذا العالم الواسع الذي هو الدراما التلفزيونية، وأعتقد أنه يعمل جاهداً ويطور نفسه ويثقفها، ويهذب موهبته ليكون مخرجاً مهماً على الساحة الفنية، وهذا ما أتمناه له. أما أن يكون ابن أي عامل في المجال الدرامي جزءاً في هذا المجال، فهذا أمر ليس ضرورياً، بل إنه يعود إلى رغبات وطموحات الابن، ليس أكثر.
أنت متزوج من السيدة ديانا جبور، وهي كما نعلم كاتبة درامية وإعلامية، وتشغل الآن منصب مدير مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني السورية المحدثة مؤخراً.. حدثنا عن علاقتكما..
في الحقيقية العلاقة، بيني وبين ديانا تكاملية ومثمرة، وقد أثمرت أعمالاً جيدة قدمناها في السابق مثل "جليلة" ومسلسل "يحيى عياش"، إلا أنها أيضاً علاقة مهنية، فيها احترام لخيارات كل طرف من الناحية الفنية..
ولم لست حتى الآن من المخرجين الذين عملوا مع المؤسسة؟
قلت سابقاً في حوارات صحفية، سأكون آخر المخرجين الذين يعملون مع هذه المؤسسة، فالأمور لا تأتي "بالواسطة"، بل تأتي على أساس جدارة المخرج أولاً، وأحقيته بالعمل ثانياً، ثم أنا لدي شركة للإنتاج، فيما لا يملك الكثيرون شركة كهذه، وبالتالي (ضاحكاً) أعتقد أنني سأكون آخر مخرج سوري يعمل مع هذه المؤسسة..
عائلياً، كيف تتعامل أنت وتتعامل عائلتك مع غيابك وظرف عملك الصعب؟
ظرف العمل الصعب في النهاية ينعكس علي كأب وكزوج، فأنا كأي رجل في العالم، أحب منزلي، وأشتاق إلى هذا الدفء الذي فيه.. في الحقيقة إنني أستغل أي وقت أكون فيه متوقفاً عن التصوير والعمل لأكون مع عائلتي لأطول فترة ممكنة، ولكن في النهاية هذه إحدى مصاعب مهنتنا، والتي علينا أن نتعايش معها.
أخيراً.. ماذا عن جديدك؟
أحضر حالياً لمجموعة من المشاريع، أحدها سيكون سينمائياً روائياً طويلاً، والآخر سيكون عملاً اجتماعياً، ربما سيستغرق تحضيره فترة من الوقت..
أي أننا قد لا نشاهده هذا العام؟
على الأغلب، لأن التحضيرات تحتاج إلى وقت.. ولكن كل شيء في حينه، وسأخبركم عن التفاصيل فور أن تتضح..
أعرف أننا أخذنا من وقتك رغم ارتباطك بالكثير من المواعيد.. أشكرك على هذه المقابلة..
شكراً لك.. وشكراً لموقع بوسطة المثابر..