2012/07/04
بوسطة - وكالات
فاز فيلم وثائقي عن عودة الحياة إلى أهوار العراق بعد الإطاحة بنظام حكم صدام حسين عام 2003 بالجائزة الذهبية لمهرجان نيويورك الدولي للسينما والإنتاج التلفزيوني.
والفيلم الوثائقي البالغ مدته 60 دقيقة ويحمل اسم "معجزة أهوار العراق" هو من إنتاج البريطاني ستيفن فوت وتم عرضه في الولايات المتحدة باسم آخر هو "العراق الشجاع" عام 2010 فيما عرض في بريطانيا عام 2011 ومدته 50 دقيقة.
ويقول فوت إن إنتاج فيلم يحمل سمة إيجابية وسارة عن العراق أمر غير طبيعي لأن جميع الأخبار القادمة من العراق سلبية.
وأضاف فوت أن مساحة الأهوار كانت تقارب مساحة مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة وقد ورد ذكرها في الإنجيل باسم "جنات عدن".
والأهوار الواقعة جنوبي العراق كانت موطن مئات آلاف العراقيين والعديد من الطيور والأصناف الفريدة، إضافة إلى معارضي صدام حسين حتى تسعينيات القرن الماضي قبل أن يأمر صدام بتجفيفها عن طريق منع وصول مياه نهري دجلة والفرات اليها.
وأضاف فوت: «مع سقوط تمثال صدام عام 2003 في بغداد توجه العديد من أبناء الأهوار حاملين معاولهم، وبدؤوا بمحاولة فتح ثغرات في السدود التي كانت تحجب المياه عن الأهوار وبدأت المياه تتدفق من جديد إلى الأهوار».
وبعد ستة أشهر بدأ القصب بالعودة إلى الحياة بعد أن كانت الأرض صحراء قاحلة، وهذا هو محور الفيلم.
تم تصوير الفيلم في النصف الأول من عام 2010، حيث تم تصوير الضفادع والعديد والطيور ومن بينها أحد أنواع الطيور المهددة بالانقراض والمعروف باسم "زقزاق القصب البصراوي".
وجرى تصوير سرب كبير من البط ضم أكثر من 40 ألف طير ولم يتم مشاهدة سرب بهذا الحجم منذ سنوات طويلة حسب رواية أبناء الأهوار.
وحول الظروف التي أحاطت بتصوير الفيلم يقول فوت إن القيام بذلك ليس بالأمر السهل في العراق حيث الأوضاع الأمنية تحد كثيراً من حرية العمل
.