2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح "الأستاذ" بهذه الكلمة الوحيدة والمعبرة اختصرت تشرين دراما عمراً من العطاء قضاه حاتم علي في أروقة صناعة الدراما السورية ثم العربية تمثيلاً وإخراجاً. منذ الصفحة الخامسة، تطالعنا صورة الأستاذ حاتم، وتعليق على صدور الملحق الدرامي كتب بخط يده، أما صفحات الملف التي تمتد حتى الصفحة السابعة عشرة فقد حاولت أن تستكشف كيف أصبح حاتم علي اليوم ما يريد. في البداية تساءل جوان جان "هل سيبقى المسرح هواه الأول؟"، مستذكراً في مقالته تاريخ الفنان المسرحي المهم على مدى أكثر من 23 عاماً، وهي أعمال شكلت رغم قلتها حالة خاصة جداً في المسرح السوري، وجعلت اسم حاتم علي موجوداً دوماً في ذاكرة متابعي المسرح والمهتمين بشؤونه. وفي مقالة حملت عنوان "أفكار أولى في تجربته السينمائية" تحدث بشار إبراهيم عن التجربة الحديثة للفنان في هذا المجال، والتي كان من الطبيعي أن تحظى باهتمام خاص نظراً لخصوصية صاحبها. كما توقف الملحق عند بعض أعمال حاتم علي مثل "الزير سالم" و"صراع على الرمال" و"التغريبة الفلسطينية" التي وصفها بالخالدة، وناقشها في مقالات نقدية حاولت أن تفسر كيف يكتب المخرج المبدع حاتم علي صورته على الشاشة، ليصل إلى الصورة التي نشتهيها، مع تقديم إضافة جمالية في كل عمل. دلع الرحبي، رفيقة درب حاتم علي الإنسان، تحدثت عنه فاختصرت: "سهل ممتنع.. بسيط موهوب"، كما عبرت الصغيرة عالية عن حبها لوالدها بأن كتبت له ذات شوق "بحبك يا بابا"، واستذكرت الابنة الأخرى غزل الشوق الذي كانت تشعر به عند غياب والدها لفترة طويلة بسبب عمله. بدوره حاول عمرو حاتم علي أن لا تخونه الكلمات هذه المرة في حديثه عن والده، فكتب زاوية صغيرة اختصر فيها جزءاً من طموح شاب يرى في والده المثل الأعلى الذي يستحق أن يعمل ليكون بمستواه. على جانب من الصفحات، نشر الملف شهادات لنجوم كبار في الدراما السورية بالمخرج المبدع حاتم علي، وجميعهم وقفوا أمام كاميرته في أعمال ستبقى خالدة في عقول متابعي الدراما. وأخيراً يبقى أن حاتم علي هو الاسم أكبر من الألقاب والأسماء، والذي يشكل بحد ذاته حالةً فنية درامية، قد يمر الكثير من الوقت كي تتكرر مجدداً.