2013/05/29
علاء محمد – دار الخليج
إسماعيل مدّاح من أكثر الممثلين الشباب حيوية ونشاطاً في الدراما السورية، وتمكن بسياسة التدريج، من الوصول للعب أدوار البطولة . ويؤدي مداح شخصيات متعددة العام الحالي، اثنتان منها في دراما البيئة الشامية، فما قصته مع هذا النوع الفني؟، وما رأيه بآلية سطوع نجم الفنان في سوريا؟ وما الرسالة التي يوجهها لزملائه الذين تركوا بلادهم لأسباب سياسية؟ .
هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها في الحوار التالي:
* ما الأعمال التي تشارك فيها العام الحالي؟
- أشارك في ثلاثة مسلسلات هي “ياسمين عتيق” مع المخرج المثنى صبح، و”ولادة من الخاصرة” مع المخرجة رشا شربتجي، و”زمن البرغوت” مع المخرج أحمد إبراهيم الأحمد .
* ألا ترى أنك مكثر في السنوات الأخيرة من مسلسلات البيئة الشامية؟
- بلى، أكثرت منها، لكنني لا أجد أي مشكلة في ذلك، فالسوق الدرامي، منذ عشر سنوات تقريباً، متجه نحو هذه النوعية من الأعمال، ومن حقي، كممثل، أن أعمل، وإذا اعتذرت، مثلاً، فهناك من يملأ المكان، فهل تترك مكانك وحقك للآخر؟ .
البيئة الشامية باتت دراما عربية خالصة، وهي جواز سفر لأي ممثل إلى البلدان العربية الأخرى، وأرى أنها تستحق كل عناية من قبل كل الأطراف، وأولها، الممثل .
* وهل تلقيت عروضا للعمل خارج سوريا؟
- نعم . ما زلت حتى الآن أدرس عرضاً للمشاركة في بطولة مسلسل مصري لمخرج كبير وكاتب معروف . وأعتقد أن لوجودي في دراما البيئة الشامية التي كنت أتحدث عنها قبل قليل، دوراً كبيراً في تسويقي للدراما المصرية .
* تتأخر نجومية كثيرين في الدراما السورية وتبكّر لدى قلة، ما رأيك بصناعة النجم في سوريا؟
- للأسف، تنعدم هذه الصناعة، حيث لا توجد أية جهة تهتم بصناعة ممثل، فكيف بالنسبة للنجم؟! هنا، يعتمد الكل على ممثل جسّد أدوار بطولة في عامين متتاليين وفي خمسة مسلسلات لكل موسم، فترى الجميع أخذ انطباعاً بأن هذا الممثل أصبح نجماً، فيعاملونه على أنه كذلك وأعتقد أن هناك ظلماً يلحق بالممثلين الآخرين وهذا واضح لأي متابع .
* هل ترى أن هجرة نجوم سوريين في الفترة الماضية سيصب في مصلحة الممثلين الذين لم يأخذوا فرصاً للنجومية في الماضي؟
- لا أعتقد ذلك لسببين، الأول أن الدراما السورية لن تتخلى عنهم، وهذا يرضينا بطبيعة الحال، ولا يشعرنا بالانزعاج، والثاني أنهم لو غادروا ولم يعملوا في الدراما السورية مثلاً، فهي لا تجيد تصنيع غيرهم .
* خرج بعض النجوم من سوريا لأسباب سياسية، ماذا تقول لهم؟
- لكل إنسان الحق في العيش في المكان الذي يريده، في تقييم أي وضع والتصرف وفق رؤيته لهذا الوضع، لكنني أود توجيه رسالة إليهم، كمحب لهم، وكواحد من أسرة كبيرة هي الأسرة الفنية، هي: إننا نحتاج إليكم، وسوريا تتسع للجميع مهما بدت الظروف صعبة فيها، وأتمنى منكم العودة، وهذه أمنية وليست إملاء .