ياسمين عبد العزيز: "الآنسة مامي" عوض غيابي وأخشى التغيير

أحمد عدلي – إيلاف

قالت الفنانة ياسمين عبد العزيز أن غيابها طوال الفترة الماضية كان لظروف عائلية، موضحة أنها لا تحب الظهور الإعلامي دون أن يكون هناك مبرر لذلك مما دفعها للإحتجاب إعلامياً أيضاً.
وأضافت في مقابلة خاصة مع إيلاف" أن فيلمها الجديد "الآنسة مامي" عوض غيابها، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن يحقق الفيلم كل هذه الايرادات رغم المدة القصيرة التي طرح فيها، وإلى نص الحوار

*ما سب غيابك طوال الفترة الماضية؟

**إنشغلت بظروف عائلية من حمل وإنجاب ولم يكن من الممكن أن اترك أسرتي لأعود للسينما، لذا عندما تمكنت من ذلك لم أتأخر، خاصة عندما قرأت سيناريو فيلم الآنسة مامي وأعجبت به، وقررت أن أعود من خلاله للجمهور، وأعتقد أن الفيلم عوض فترة غيابي بدرجة كبيرة.

*هل كان ذلك سبب إختفائك إعلامياً أيضاً؟

**لا أحب الظهور إعلامياً دون مبرر، بمعني أنني لست من هواة الظهور والحديث عن الأكلات التي أحبها وكيف أقضي وقتي وهذه النوعية من الأسئلة، لهذا السبب يعتقد البعض أن علاقتي بالإعلام ليست على ما يرام، لكني لا أريد الظهور إلا عندما تكون هناك مناسبة للحديث.

*لكن تردد أن خلافات حول أجرك كانت سبباً في ابتعادك عن الأضواء؟

**قمت بتخفيض أجري مثلي مثل زملائي حتى تستعيد السينما عافيتها، لكن وجهة نظري أن الجمهور لا يزال حريصاً على السينما ودخولها بدليل تحقيق أفلام متعددة إيرادات جيدة للغاية، خلال الفترة الماضية منها "شارع الهرم"، "إكس لارج" وغيرها.

*لماذا تغير إسم الفيلم من "ناني 2" الى "الآنسة مامي"؟

**عندما نبدأ تصوير أي عمل يكون في الغالب إسمه مبدئياً، وإسم "ناني 2" كان مبدئياً ومن البداية كنا نفكر في الإسم النهائي للعمل والذي لم يتم الإستقرار عليه بشكل نهائي إلا قبل موعد العرض بأيام قليلة.

*وما سبب السرية التي فرضتها حول العمل؟

**أفضل دائمًا أن يكون هناك حالة من الغموض لدى الجمهور عن عملي الجديد، وبعد عرضه أتناقش فيه مع الصحفيين والنقاد، فلا أحب أن يتم عرض القصة في الصحافة والتليفزيون قبل عرض الفيلم، وبرأيي أن هذا أمر جيد حتى لا يفهم الجمهور سوى الرسالة الموجودة في الشريط الدعائي للفيلم.

*كيف تصنفين الفيلم؟

**الفيلم في مجمله ممتع، ولا تستطيع تصنيفه فهو يدمج بين الكوميديا والدراما، وموجه لكل أفراد الاسرة، فهو ليس للأطفال فقط أو فئة بعينها.

*وما سر تمسكك بالكوميديا؟

** أشعر بالتميز في هذه المنطقة من التمثيل، ولا أجد مانع في إستغلال هذا التميز بأعمال جيدة، خاصة وأن الجمهور يتقبل مني ذلك بشكل جيد، بالإ ضافة إلى أن الجمهور الآن بحاجة إلى مشاهدة الأعمال الكوميدية بشكل قوي كي يخرج من الحالة النفسية التي يمر بها وظروف الحياة الصعبة في مدة متابعته للفيلم.
تواصل: ما الذي يدفعني للمغامرة في منطقة أخرى لا أعرف ما يمكن أن اقدمه فيها وهل سيتقبله الجمهور أم لا، كما أن الاوضاع السائدة في مصر ووجود حالة من الإرهاق المادي لدى الأسر المصرية والمعاناة تجعل مشاهد السينما بحاجة إلى كوميديا خفيفة.

*ولماذا سينما الأطفال تحديداً؟

**"الآنسة مامي" فيلم لا يتحدث عن الأطفال فحسب، ولكنه يتحدث عن العلاقات بين الازواج، والحياة اليومية ويوجه رسالة مهمة للزوجات والأزواج، أما الاطفال فعلى الرغم من شقاوتهم والمشاكل الكثيرة التي تواجهنا خلال التصوير بسبب طباعهم وعدم تألقمهم على مواعيد التصوير، إلا أنني أجد متعة خاصة في العمل معهم ومع نهاية كل فيلم أشعر بأنهم بمثابة أولادي.

*لكن الوصول إلى قلوب الاطفال أمر ليس سهلاً؟

**"تضحك "، بالتأكيد فالاطفال يحتاجون الى الصدق في التعامل من أجل الوصول إليهم، وكثرة جلوسي مع إبنتي ياسمين وأصدقائها تفيدني كثيراً في معرفة كيف يفكرون، وماذا يرغبون، وهو أمر أضعه في إختياراتي دائماً واتحدث فيه مع المؤلف والمخرج لكي ننجح في إيصال الفكرة بشكل جيد.

*هل توقعت أن يحقق الفيلم أكثر من 12 مليون جنيه في أسبوعه الاول؟

**لا أفكر كثيراً في الإيرادات ولكن ما يهمني أن يكون العمل حظي بقبول لدى الجمهور، وتحقيق الإيرادات يأتي تاليًا بالنسبة لي، وإيرادات الفيلم في مجملها جيدة، لكني لم أتوقعها خاصة وأن موسم عيد الاضحى شهد منافسة قوية بين أكثر من عمل سينمائي وبنجوم كثر.

*هل يمكن أن تعودي لأفلام البطولة المشتركة مع أحد النجوم الرجال مرة أخرى؟

**ليس لدي مانع، فالبطولة المطلقة ليست بالضرورة أن تكون من خلال التواجد في العمل من أول مشهد وحتى آخره، ولكن الأمر مرتبط بنوعية الأعمال التي تقدم لي، فلن أقوم بدور السنيدة في أي فيلم سينمائي لأن هذا الأمر بالنسبة لي إنتهى، ولكن ما يمكن أن أقدمه هو دور يضيف لي ولا ينتقص مني.

*ألم تقلقي من أن يكون البطل أمامك هو حسن الرداد خاصة أنه لم يقدم الكوميديا من قبل؟

**حسن فنان موهوب، وأنا والمخرج وائل إحسان كانت لدينا ثقة كبيرة فيه وفي نجاحه بتقديم الشخصية، والحقيقة أنني إكتشفت خلال التصوير أنه يتمتع بحس كوميدي عالي للغاية، وأكثر مما تصورت بكثير، وقدم دوره بشكل لافت، أضاف للعمل الكثير ووضعه كممثل في منطقة جديدة لم يظهر بها من قبل.

*ولماذا لم تفكري في إسناد أحد أدوار البطولة لاولادك؟

**لا أحب أن يدخل أولادي إلى مجال الفن، خاصة أنه مجال صعب للغاية وضريبة الشهرة كبيرة جداً، خاصة أنها تمنع أصحابها من التحرك بحرية والإنطلاق في التعامل مع الاخرين.

*وجديدك؟

**حتى الآن لم أستقر على العمل القادم، فلازالت أتابع ردود الفعل حول الفيلم، سأحدد خطوتي القادمة قريباً.