2012/07/04
استغربت التعتيم الإعلامي على حفل أدونيا 2010
فرحتي بالجائزة كانت منقوصة
لم أشاهد في "تخت شرقي" أي مشهد يخدش الحياء
سعدت بوجود صورتي واسمي إلى جانب الكثير من نجوم هوليود المهمين كجوليا روبرتس وشون كونري وجاك نيكلسون
عندما كان يقام مهرجان السينما كل سنتين كان أكثر بهجة
"قيود الروح" ظلم من ناحية العرض
فنانة متميزة، ورثت الفن بالجينات، فوالدها الكبير سليم صبري ووالدتها المخضرمة ثناء دبسي، وزوجها المخرج الفنان ماهر صليبي..
دخلت الفن قبل أن تتجاوز عامها العشرين، وبدأت تخطو خطواتها بثقة وإصرار لتصعد سلم النجومية درجة تلو الأخرى، ورغم تعدد مواهبها بين الكتابة والتلفزيون والمسرح، إلا أنها لم تفقد تواضعها وطيبتها يوماً..
تنوع أدائها بين الكوميدي والتراجيدي والاجتماعي لتثبت جدارتها في الجميع.. إنها الفنانة المتألقة يارا صبري التي استقبلت بوسطة بمرحها المعتاد، لتحدثنا عن مشاركاتها الأخيرة، مشاريعها الحالية، والجائزة التي حصلت عليها مؤخراً..
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
بداية نهنئك بجائزة أفضل ممثلة دور ثاني التي حصلت عليها مؤخراً، كيف كان شعورك تجاه تكريمك في أدونيا؟
سعيدة بالجائزة، لأنني فعلاً بذلت جهداً كبيراً في مسلسل "تخت شرقي" للمخرجة رشا شربتجي، خاصةً أننا جميعاً رأينا الدور مختلفاً، لكن صراحةً فرحتي منقوصة، لأنني أجد أن هناك أسماء كثيرة مهمة كانت مشاركة في العمل نفسه وتستحق الجائزة منهم الفنانات تولين البكري، رنا شميس، سوسن أرشيد، وحتى هناك بعض الزملاء الذين قدموا جهداً واضحاً في أعمال أخرى ويستحقون التكريم أمثال الفنانين شكران مرتجى، ميسون أبو أسعد، علي سكر، وعاصم حواط فهم قدموا أدواراً مهمة ويشهد لها في هذا الموسم، وكان من المفترض أن تكون أسمائهم ضمن الترشيحات على الأقل، حتى أنني أعتبر أن الفنان محمد حداقي يجب أن تكون تصنيف جائزته كفنان أول وليس ثاني في العمل لأن بطولة مسلسل "تخت شرقي" كانت جماعية، ودوره رئيسي ومهم جداً بنظري.
إذاً أنت غير راضية عن ترشيحات جوائز أدونيا لهذا العام؟
ليس موضوع رضى، ولكنني فوجئت بأن يكون من بين 30 عمل تلفزيوني لهذا الموسم فقط 6 أعمال مرشحة للجوائز، لأن هذا إن دل على شيء، فهو إما أن الدراما السورية بحالة تدهور شديد، أو أن اللجنة لم تستطع أن ترى جميع الأعمال، قد يكون السبب ضيق الوقت أو شيء آخر.
هذا يعني أنك تعتبرين أن مسلسل "قيود الروح" الذي قام بإخراجه زوجك الفنان ماهر صليبي ظلم في أدونيا؟
لا أريد أن أدخل في متاهات الحكم على الجوائز أو اللجنة، لكن ما يسعني قوله هو أن "قيود الروح" عمل ضمن مجموعة من الأعمال التي، برأيي، لم تُشاهد بالطريقة الصحيحة خاصة من قبل لجنة أدونيا، لأنه ليس من الممكن ألا يكون هناك أي عنصر فني مميز في العمل، هو وغيره من الأعمال، فمخرج متميز كباسل الخطيب لديه بالتأكيد شيء مهم وجميل قدمه في مسلسل "أنا القدس"، وهذا يعد تقصيراً في موضوع الترشيحات، أيضاً أريد أن أؤكد استيائي من موضوع اختصار الجوائز عن السنوات الماضية، فلم يعد هناك جائزة أفضل عمل كوميدي أو تاريخي مثلاً.
وما رأيك بالتنظيم؟
التنظيم جيد جداً، والمكان ممتاز، فهو أفضل من السنوات السابقة لأنه أكثر اتساعاً فنحن هذا العام لم نعاني من موضوع توزيع مقاعد الجلوس مع وجود البعض انزعجوا ممن ترتيب أماكن جلوسهم، لكن فعلاً المجموعة المتحدة بذلوا جهداً كبيراً، مشكورين، فهم حاولوا أن يقدموا شيئاً مختلفاً عن السنوات الماضية، لكنني أعتقد أن بعض الفقرات الفنية التي قدمت كانت مدتها أطول بكثير مما يجب هذا ما أدخل جواً من الملل.
ولكنني أكرر وأقول: حفل كأدونيا رسالته وهدفه الأساسي تكريم من يستحق التكريم، ولكننا مع الأسف لازلنا مع مبدأ تكريس الأشخاص بأماكنها، كالفنان محمد حداقي مثلاً الذي يتقاسم البطولة مع أبطال مسلسل "تخت شرقي"، ولكننا حتى اليوم لا نعرف ما هي المعايير الفنية التي يتم بناءاً عليها اختيار المرشحين للجوائز من قبل اللجنة، لذا أطلب من المعنيين أن يضعوا لنا المعايير التي تفهمنا لماذا هذا الممثل تحديداً دون غيره حصل على الجائزة.
كونك من نجوم سورية الأوائل هل أنت راضية عن حفل أدونيا؟
هم حاولوا أن يحذوا حذو المهرجانات العالمية، وجهدهم هذا يشكرون عليه، لكنني أتمنى أن يقلدوا الغرب من الداخل أيضاً وليس فقط في المظاهر، وأن تبقى أدونيا وجوائزها كطقس سنوي نحتفل فيه كل عام، وأرجو أن يتلافوا في العام القادم ما ارتكب من أخطاء خلال السنوات الماضية.
في الواقع لقد فوجئت بالتعتيم الإعلامي الذي حصل على حدث كهذا، فكان من المفترض أن يتم دعوة الكثير من الجهات الإعلامية المهمة في سورية، حتى أننا لم نأخذ كما اعتدنا صورنا الفورية خلال الحفل، وأتمنى فعلاً أن أجد إجابة على تساؤلاتي حول موضوع التعتيم الإعلامي والترشيحات.
وبعيداً عن الجائزة كيف تقيّمين شخصيتك "هنادي" في مسلسل "تخت شرقي؟
لاشك أن شخصيتي في "تخت شرقي" كانت مكتوبة بشكل مختلف عن الشخصيات التي قدمتها سابقاً، ولكن هناك الكثير من الإضافات الصغيرة التي عملنا عليها أنا ورشا شربتجي حتى تمكنا من استلام مفاتيح صغيرة، ساعدتنا كي نؤكد على اختلاف الشخصية، لأنه بكل بساطة "هنادي" كانت ممكن أن تكون عادية جداً، فالشخصيات جميعها كانت من السهل الممتنع، ولكنني أنا أحببت هذه الشخصية وأعجبتني جرأتها المتجهة نحو الطرافة وهذا الظريف فيها، وهذا أكثر ما أكدنا عليه أنا ورشا وشعرت أنني سعيدة منذ أدائي للشخصية وقبل العرض، حتى أنني سمعت الكثير من الأصداء الجميلة في مصر حول هذا العمل تحديداً، وبرأيي من الجميل أن يقدم الفنان بين الفترة والأخرى أدواراً مختلفة تظهره بطريقة مغايرة، وهذا بطبيعة الحال معروف عن المخرجة رشا التي تسعى دوماً لتقديم الممثل بالطريقة التي لم يعتد المشاهد أن يراه فيها.
إذا أنت كنت مع الجرأة التي قدمت في مسلسل "تخت شرقي" للكاتبة يم مشهدي؟
برأي ما قدم في "تخت شرقي" ليست جرأة مبالغاً فيها، لكننا غير معتادين عليها في الدراما، فنحن لا تنقصنا الجرأة في مجتمعاتنا أبداً، ولا حتى على شاشاتنا، لكن ما استغربه الناس كان الطرح الصادق لحياتنا اليومية بمسمياتها بطريقة شفافة وكما هي موجودة في الواقع، لكن من خلال عمل درامي.
أنا لم أشاهد أي مشهد يخدش الحياء، وأستطيع القول بأن الذي نراه في الشارع ويشاهده أولادنا ألعن بكثير، وبرأيي الموضوع أخذ ضجة إعلامية كثيرة بشكل زاد عن حده، ولا داعي لأن نكون كالنعامة ندفن رأسنا في التراب متجاهلين أن هذه الأمور موجودة في مجتمعنا ونعيشها بشكل يومي وطبيعي حتى.
لننتقل إلى عمل آخر، برأيك ألم يظلم مسلسل "قيود الروح" الذي كان من بطولتك وإخراج زوجك الفنان ماهر صليبي في العرض؟
طبعاً ظلم من ناحية العرض، ولكنه ليس العمل الوحيد فهناك العديد الأعمال التي لم يشاهدها الناس، فنظرا لظروف معينة لم يعرضوا على محطات كثيرة أو محطات مشاهدة أو قد يكونون ظلموا بوقت العرض، فزحمة الأعمال في رمضان لا تدع المشاهد يتابع بالشكل الصحيح مع العلم أنه هناك أعمال مهمة وتستحق المشاهدة، لكن المشكلة في رمضان أننا نشاهد حلقة ونغير المحطة وهكذا مع كل الأعمال... مشهد من هنا، ونصف حلقة من هناك، وأنا أرى أن "قيود الروح" ظلم من ناحية العرض ولكن ما يعزيني أن الناس الآن وبعد انتهاء شهر رمضان بدأت تتابع العمل على المحطات التي تقوم بعرضه فبدأ يأخذ حقه بالمشاهدة.
عملكم "قيود الروح" ومسلسل "وراء الشمس" عالجا قضية إنسانية وهي الإعاقة لكن كل منهما طرحها بطريقة مختلفة، فما رأيك بطريقة طرح مسلسل سمير حسين؟
لا بأس بأن يكون كل عمل يتكلم بموضوع، المهم أن يطرح بطريقة واقعية وصحية ومدروسة فموضوع مثل الإعاقة مثلاً نستطيع أن نتطرق له من أكثر من زاوية، وأنا برأيي الجدل الذي طرحه مسلسل "وراء الشمس" حول فكرة إجهاض الطفل المعاق كان مهماً جداً لأن هناك الكثير من الناس يقولون هذا حرام وهذا حلال، فهذا الموضوع كان يجب التنويه له دون التطرق للحديث عما اذا طرح بالشكل الصحيح أم لا، والذي حصل بمسلسل "وراء الشمس" سلط الضوء بشكل كبير على هذا الموضوع ووجود الشاب علاء الزيبق برأيي كان مهماً للعمل خاصةً أنه كشخص كان محبب للناس وهذا أوصل رسالة إيجابية وهي أن هؤلاء ذوي الاحتياجات الخاصة أناس مثلنا قادرون على العيش حياة طبيعية، والجميل أن العمل جعل الناس تتعامل مع هكذا إعاقات بالشارع وبأي مكان بشكل أفضل وذلك يحسب للمسلسل، أما موضوع عملنا "قيود الروح" كان مختلفاً.
إذاً أنت مع مساهمة الدراما السورية في قضايا كالإعاقة من خلال طرحها في الأعمال؟
برأيي أن الساحة مفتوحة للجميع، ومن الجميل أن يكون هناك عملان مثلاً يتحدثان عن قضية إنسانية كالإعاقة والتعامل مع الطفل المعاق، لكن دون أن يتحول هذا الموضوع لموضة، فطرحه من خلال عمل تلفزيوني يحتاج دراسة عميقة، وأنا أتمنى بأن يكون هناك دمج لموضوع الإعاقة بالدراما بشرط أن لا يكون محوراً أساسياً ووحيداً، فأنا أتمنى بأن نصل الى مرحلة نرى فيها حالات الإعاقة موجودة بشكل عادي بالمجتمع دون أن نستغربها أو حتى نشفق عليها.
بعد مسلسلَي "قيود الروح" و"قلوب صغيرة" ألا تفكرين حالياً بالكتابة؟ وما هي مشاريعك الحالية؟
هناك مجموعة من الأفكار موجودة، لكنني هذه السنة لا أرغب بالتفرغ للكتابة بل أريد التفرغ للتمثيل، سواء أشاركت بعمل أو عملين فقط، أما عن مشاريعي الحالية فأنا الآن أقرأ عملاً للكاتبة أمل حنا مع المخرج المثنى صبح، ولكننا لم نتفق بشكل نهائي لأن النص لم ينتهِ من مرحلة الكتابة بعد.
لننتقل إلى موضوع آخر، شاركت مؤخراً بمعرض لمصورة هوليوود المشهورة "بريجيت لاكوم" ماذا تحدثينا عن هذه المشاركة؟
نعم، فضمن تظاهرات مهرجان الدوحة كان هناك معرض تصوير للفنانة بريجيت، وهي مصورة قديمة ومشهورة في هوليود، تقدم شيئاً خاصاً بها ومختلفاً عن المألوف، فهي تقوم بتصوير الممثل بدون أي مكياج أو تبرج أو اصطناع لتدخل إلى شخصيته الداخلية، ولديها مجموعة كبيرة من الصور لممثلي هوليوود والعالم العربي.
ما سبب اختيار يارا صبري، تحديداً، من سورية للمشاركة في هذا الحدث؟
تم اختياري من سورية مع كل من المخرجة رشا شربتجي والفنانة الكبيرة منى واصف، حيث أتت الفنانة لاكوم الى سورية وأخضعتنا لعدة جلسات تصوير كي نشارك ضمن مشروعها هذا، والذي أسمته "أنا الفيلم"، والمشروع لا يزال قيد التنفيذ، هي أحبت أن تقوم بجولة في الشرق الأوسط لتتعرف على الممثلين والمبدعين وحتى المبتدئين لتُعرّف عنهم في الخارج.
وهل قمت بأخذ نسخ من هذه الصور؟
كلا، فهذه الصور تبقى في أرشيفها الخاص، فهي تلتقط صورها حسب نظرتها ورؤيتها للناس، لكنها عرضت هذه الصور في مهرجان الدوحة ضمن ركن خاص، وقامت بتنظيم ندوات خاصة عن الناس اللذين التقطت لهم هذه الصور كتعريف بهم للصحافة الأجنبية، وهي المرة الثانية التي يشارك فيها "أنا الفيلم" في مهرجان، فقد شارك سابقاً في مهرجان "كان".
هل كنت سعيدة بمشاركتك في معرض كهذا؟
طبعاً، خاصةً أن الصور كانت جميلة جداً، فقد كانت مكبّرة ومعروضة في شوارع الدوحة حيث سُوّق لها بالشكل الصحيح، حتى جلسات الدردشة التي نظموها كانت ممتازة، فقد كان الضيف يجلس كل ربع ساعة ويتكلم عن نفسه أمام الصحافة، يتم بعدها توثيق هذه الندوات والمعارض ضمن أرشيف خاص بـ "بريجيت لاكوم"، وأكثر ما أسعدني وجود صورتي واسمي إلى جانب الكثير من نجوم هوليود المهمين منهم "جوليا روبرتس"، "شون كونري"، "جاك نيكلسون" وغيرهم.. وبرأيي كانت تجربة جميلة ومفيدة جداً، أما من ناحية الصور فقد كنت شديدة الاستمتاع بمشاهدتها لأنها شغلت بحرفية عالية جداً وحس فني مميز، والأهم أنها تعبر عن الشخص نفسه بصدق وشفافية، وأنا شخصياً لم أصور بهذه الطريقة من قبل.
عدت مؤخراً من مصر وقد قدمت وزوجك المخرج ماهر صليبي مسرحيته "فوتوكوبي" هناك كيف وجدت الأصداء؟
صراحةً كنا خائفين من ألا يفهم النقاد ماذا نريد من هذا العرض المسرحي، لأن لهم مزاجهم الخاص في مصر، خاصة أننا قدمناها بلهجتنا المحكية "العامية"، فخفنا ألا تلاقي إقبالاً، ولكن على العكس فهم أحسوا بالجهد المبذول على المسرحية، وشعروا بأنها تشبههم، فأحداثها تلامس مصر أو حتى أي بلد عربي، لذلك لاقت الاستحسان والإعجاب، وكانت تجربة جميلة ولكنها قصيرة بعض الشيء.
هل كان هذا العرض الأول للمسرحية في مصر؟
كلا، هذه هي المرة الثانية، ولكن بتغيير بسيط هذه المرة هو مشاركة زوجي ماهر كممثل أيضاً ليس فقط كمخرج، وذلك بدلاً من الفنان محمد حداقي الذي لم يستطع السفر بسبب ظروفه، ولم يكن بالإمكان إلغاء العرض، فالمسرحية أصبحت مشاركة في العروض، فسافرنا وقدمنا عرضين في القاهرة وكانا جيدين الحمد لله.
كنت حاضرةً في حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي لهذا العام، ولكن مع الأسف لم يكن بالمستوى المطلوب وتخلله بعض المشاكل فمن برأيك المسؤول عنها؟
برأيي، المشكلة الأكبر هي مشكلة سوء التنظيم، وسبب انسحاب العديد من النجوم من الحفل يعود لعدم تواجد المقاعد الكافية، هذه المشكلة التي نعاني منها منذ بدء دورات مهرجان السينما وحتى اليوم لم نستطع أن نتخلص منها، وأنا برأيي السبب يعود لصغر المكان الذي يقام فيه الحفل وكثرة المدعوين، فالمنظمون يقومون بتوزيع (2000) بطاقة في حين أن المكان لا يتسع لهذا العدد، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأشخاص، وهذا ما رأيته، كانوا يقومون بنزع بطاقات الأسماء الموجودة على الكراسي ويجلسون عليها، لذلك نحن نتمنى ونرجوا أن تُحل هذه المشكلة، وأقترح أن ينتقل مكان هذا الحفل إلى قاعة المؤتمرات كما كان من قبل خلال دوراته الماضية، وأنا استغربت وجود كثيرين من الأشخاص الذين لا أعرف كيف وصلت إليهم بطاقات دعوى، فهم لا يمتون للإعلام أو الفن أو المهرجان بصلة، إضافة إلى وجود أطفال في الحفل!
برأيك إذاً، هل يزاد مهرجان دمشق السينمائي تقدماً، أم يتراجع في مستواه؟
صراحةً أنا لاحظت أن القائمين على المهرجان في العام الماضي قاموا باختصار بعض الضيوف، وهذا العام أيضا اختصروا الكثير من الضيوف، وأنا برأيي ضيوف المهرجان العرب والأجانب يعطون المهرجان نكهة أخرى ويضيفون إليه جمالية خاصة، ولا أدري ما هي الظروف التي تعاني منها إدارة المهرجان فنحن لا نتدخل بالتفاصيل ولكن ما أستطيع قوله بأن المهرجانات دائماً تتألق بضيوفها الموجودين فيكبر المهرجان بهم، هذا عدا عن أن حضور الفنانين السوريين يتناقص في كل عام، ومع الأسف هناك دائماً أشياء تحدث في أروقة المهرجان لا نعرفها، فنحن نشاهد الظاهر، والظاهر بالنسبة لنا بأن المهرجان عندما كان يُقام كل سنتين كان أكثر بهجة، وأنا لا أقصد بقولي هذا أنني ضد تنظيمه ووجوده بشكل سنوي، لكنني أتمنى أن يكون أكثر إدارةً وتنظيماً.
كيف وجدت موقعنا «بوسطة» بشكله الجديد؟
في الحقيقة موقعكم باللوك الجديد والقديم ظريف، ووجوده بحد ذاته يشكل خطوة جيدة جداً خاصةً أنه يتمتع بمصداقية كبيرة تميزه عن الكثير من الوسائل الإٍعلامية، ونحن فعلاً بحاجة لوجود وسيلة صادقة تعبر عنا كفنانين بصدق، فمن الجميل أن يكون هناك فضاء يعرف الفنان حين يدخل إليه بأن أخباره موثوقة، وهذا برأيي يتطلب جهداً كبيراً، أتمنى لكم الاستمرار والنجاح الدائم.