2012/07/04
باسم الحكيم – الأخبار
ليس سرّاً أن كلوديا مرشليان هي الكاتبة الأكثر غزارةً في لبنان. منذ مسلسل «نضال» (2006)، استطاع اسمها تصدر قائمة الكتّاب، لجهة عدد الأعمال التي أنجزتها. وتنوّعت رحلة الكاتبة التي هجرت التمثيل قسراً بسبب كثافة العقود مع شركات الإنتاج، بين السيناريوات التراجيديّة والكوميديّة والتاريخيّة والفانتازيا، إضافة إلى حلقات واقعيّة في بداياتها مع شكري فاخوري في «الحل بإيدك».
هكذا، حقّقت نجوميّة لم تصل إليها كممثلة، وبات اسم كلوديا مرشليان الكاتبة مرغوباً، ليس من «شركة مروى غروب» فقط، بل من منتجين آخرين، آخرهم المنتج السوري أديب خير صاحب «شركة سامة للإنتاج». هكذا كتبت مسلسل «روبي» الذي تنتجه «سامة» لقناة mbc، وها هي تعمل على نص جديد للشركة نفسها. كذلك تنهمك في
كتابة دراما تجمع ماغي بو غصن، وكارلوس عازار، وطارق أبو جودة، ويخرجها سيف الدين السبيعي. وفي ظلّ انشغالاتها الكثيرة، تنتظر تصوير «أول مرة»، و«أجيال 2» قريباً، ثم «أحمد وكريستينا»، المرشح للعرض الرمضاني على lbc. كذلك لا تتخلى عن دورها في إعداد «سوالفنا حلوة» الذي وصل فريقه إلى بيروت لتصوير موسم جديد يعرض على قناة «دبي».
لكن كيف تنجح في التوفيق بين كل هذه المهمات؟ تردّ كلوديا مرشليان على كل من يتّهمها بالتعاقد مع ورشة كتّاب تشرف عليهم كي تتمكّن من إنجاز النصوص بهذه الكثافة بالقول: «هذا الكلام سمعته كثيراً، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أتعرف فيه إلى من يكتب عنّي أو من أشرف على كتاباته». وتعلّق على ما قاله المنتج مروان حدّاد بأنها «كاتبة محترفة وملتزمة بخلاف كتاب آخرين يكتبون على المزاج»، فتقول إنّ «الكتابة وظيفتي التي أمارسها بحب وشغف يوميّاً، تماماً كما هي حال الممثل الذي يجب عليه أن يمثّل كل يوم، وكما هي حال المخرج الذي يمارس عمله، والموسيقي الذي لا ينقطع عن التمرن والعزف».
تتوقف سريعاً عند المرحلة المقبلة التي ستشهد ولادة مجموعة من مسلسلاتها. وتكشف أن «الموسم الثاني من «أجيال»، سينفّذه المخرج فيليب أسمر مطلع العام الجديد». وتتوزّع بطولته بين ورد الخال، وكارلوس عازار، ويوسف الخال، ونادين نجيم، ويوسف حداد، وداليدا خليل، وباميلا الكك، وجهاد الأطرش، وجويل داغر، ووسام حنّا...
بينما تنسحب ريتا برصونا بداعي السفر ويخرج معها وجيه صقر. كذلك يخرج من الموسم الثاني كارلا بطرس وسهى قيقانو. وقبل «أجيال 2»، قد تبدأ تنفيذ القصّة الثالثة من سلسلة «للكبار فقط» التي تحمل عنوان «أول مرّة». تشرح مرشليان أن «أفكار القصص القصيرة التي لا تتجاوز خمس أو ست حلقات، تولد بالمصادفة وأستمتع بكتابتها بسرعة قياسيّة». وتكشف تفاصيل عن «أول مرة» بالقول إنّ «العمل لا يطرح قصّة حب عاديّة، بل يحمل رسالة معيّنة. تدور القصة حول فتاة تبلغ 17 سنة تتعلّق بأستاذها في المدرسة، وهذا أمر يحدث في الحياة اليوم». وتضيف أنّ «الفتاة في عمر المراهقة، مستعدة للقيام بأي شيء من أجل هذه العلاقة، لكن هل يتمادى هذا الأستاذ؟ وهل تردعه الضوابط الأخلاقية والإنسانيّة والقانونيّة والمهنيّة؟
وإذا كان كل رجل يتعرض للإغراءات، فإن حال الأستاذ والطبيب النفسي مختلفَتين؛ لأن الأستاذ الذي يقيم علاقة مع طالبته يطرد من مدرسته أو جامعته، والطبيب النفسي الذي يسمح لنفسه بالدخول في علاقة مع مريضته يطرد من عمله».
وفي وقت بات أكيداً تأجيل الجزء الثاني من «باب إدريس»، وضع على نار حامية مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي يجمع يوسف الخال وسيرين عبد النور. كذلك تتهيأ مرشليان لكتابة نص درامي لنادين الراسي تنتجه «مروى غروب» وتعرضه mtv في رمضان، وآخر لنادين نجيم ومشاريع أخرى تمتد عامين وأكثر. غير أن الأولويّة اليوم هي لمسلسل «أحمد وكريستينا» الذي يمتد عبر 30 حلقة. وسيباشر المخرج سمير حبشي تنفيذها في شباط (فبراير) المقبل، ليكون العمل جاهزاً للعرض في رمضان على lbc.
وإلى جانب كل هذه الأعمال، تكشف مرشليان عن مسلسل ولدت فكرته أخيراً بعد برنامج «ديو المشاهير»: «الفكرة ولدت في الحلقات النهائيّة للبرنامج، تحديداً عندما غنّى كارلوس وماغي «اعتزلت الغرام» لماجدة الرومي».
وتشير إلى أن «الموضوع عرض عليّ ودرسناه وقرّرنا تقديم قصّة دراميّة تأخذ خطّاً عاطفيّاً فنيّاً». وسيشارك في المسلسل طارق أبو جودة ويخرجه سيف الدين السبيعي. وحتى الساعة لا يزال هذا المسلسل في مراحله الأولى وتتولى إنتاجه «مروى غروب»، و«إيغيل فيلم» التي يملكها جمال سنان (زوج ماغي).
وفي مقابل دورها كاتبةً، تحرص مرشليان على أداء دور إنساني مع جمعيّات ومؤسّسات اجتماعيّة؛ إذ كانت مع بطرس روحانا وجوليا قصار وأحمد بيضون في لجنة تحكيم لنشاط نظمته جمعيّة «كفى» ضد العنف الأسري، ودعا إلى تجريم الاغتصاب الزوجي.
وتوضح: «سأتناول هذه المواضيع في سلسلة «للكبار فقط»، وحبذا لو تصدر قوانين في هذه القضايا، لنتفرغ لأمور أخرى تعني الرجال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتتصدّى للمشاكل الاقتصاديّة».
رولا أم مادلين؟
هل يعود الثنائي رولا حمادة وفادي إبراهيم إلى الشاشة معاً في «ولاد كبار»؟ عندما تعاقدت كلوديا مرشليان مع شركة CCProd على كتابة 30 حلقة أثناء تنفيذ مسلسل «هروب»، اقترحت على الشركة التعاقد مع ثنائي «عواصف» الكاتب شكري فاخوري. وتنقل مرشليان أن «رولا حمادة أبدت حماستها للنص». غير أن الأيام التالية حملت مفاجآت عدّة، أولها حلول اسم مادلين طبر بدل حمادة للبطولة، وهو الأمر الذي فاجأ مرشليان. لكن من نصيب من ستكون بطولة العمل الذي سيخرجه سيف الدين السبيعي وتنتجه «مروى غروب»؟ هل يطرح اسم رولا حمادة التي يفتقدها جمهور التلفزيون، أم ثمة ما سيقف دون ذلك؟ وهل تتمكن كلوديا مرشليان من إقناع مروان حداد بتجاوز المشاكل والخلافات وإسناد البطولة إلى حمادة؟ وهل تستجيب حمادة إلى هذا العرض؟ يذكر أن بطلة العمل أستاذة جامعية منفصلة عن زوجها، ولديها أربعة أولاد فقدت أكبرهم في حادث سير يوم تخرجه، فاتجهت إلى العمل الاجتماعي والإنساني.