2012/07/04
ميسون شباني - تشرين
عدم التسرع في أي حكم هو مضمون الرسالة التي يحملها فيلم (وجه آخر للقتل) والذي يطرح موضوعاً حساساً، حيث يعالج الفيلم قضية طبية إشكالية من خلال تناوله قضايا الشرف، وآلية التعامل والتحقق منها، ومدى حدوثها والملابسات التي قد تحيط بها وهو من تأليف د. طالب عمران وإخراج فيصل بني المرجة وإنتاج القناة الفضائية التربوية السورية..
ويشارك في بطولة العمل كل من: جهاد سعد، شادي زيدان، نجلاء خمري، لينا دياب، علي كريم، فاتن شاهين، نجوى علوان، والمذيع محمد السعيد.. وآخرون، وتم تصوير الفيلم في دمشق.
المخرج فيصل بني المرجة أكد أن أهمية هذه الأفلام تكمن بأنّها توعوية وتربوية مدروسة، وتقوم على إيصال رسائل بصورة غير مباشرة لتخاطب الشرائح الاجتماعية كلها. وأشار بني المرجة إلى أن النص يحتوي معالجة درامية وسيناريوهاً محكماً ومهماً، ومن خلال السيناريو الأدبي رسم السيناريو الإخراجي ليظهر بالشكل المطلوب.
وأضاف: فكرة الفيلم حساسة ودقيقة جداً كونها تبحث في حالة مرضية تفاجأت بها المريضة وعائلتها، وأحدثت مشكلة كبيرة وكادت تؤدي لحدوث جريمة شرف لذنب لم ترتكبه الفتاة، واستطعنا التوسع فنياً لشرح هذه الحالة بأسلوب درامي شائق.
الفنان جهاد سعد أكد أن الفيلم كتب بلغة علمية وحقيقة اجتماعية، وأن أحداثه ارتبطت بمجتمع ضيق يسوده التخلف وتم تناولها من خلال حادثة كادت تؤدي إلى جريمة شرف من دون إدراك أن هناك حقيقة علمية ربما تحدث على نحو نادر. وأضاف: أعتقد بأن الموضوع سيثير جدلاً في الكثير من الأوساط المجتمعية، لأن ثقافة النص تتعلق بمسألة الشرف التي من الممكن أن تحدث نتيجة تسرع في العقلية التي لم تستطع أن تفهم أنه بالعلم يمكن اكتشاف حالات خاصة وتالياً، يعتمد على حقيقة علمية في قالب اجتماعي..
وعن الدور الذي يقدمه قال سعد: دوري هو الطبيب الذي يكتشف حقيقة الفتاة الحامل، ويكشف لأهلها حقيقة علمية بعيدة عن التصديق وخارج منطق العقل السائد بالاعتماد على معلومات علمية حقيقية وهو أن هذا الحمل كاذب، ونتيجة للظرف الاجتماعي يقوم بالذهاب مع الفتاة إلى القرية كي يعيد الأمور إلى مجاريها الطبيعية، ويحاول أن يشرح لهم حقيقة الحالة وحقيقة ما حدث عبر كشف درامي طبي ولاسيما أن الأمر يتعلق بسمعة الفتاة وشرفها..
وشدد سعد على أن الفيلم يقدم رسالة توعوية وأن هناك حالات في المجتمع لم تكن قائمة على أساس علمي..
الفنانة نجلاء خمري قالت: الفيلم يحكي عن قصة الشابة ريم التي تعمل مدّرسةً تساعد أهلها في كل شيء، وهي فتاة ملتزمة بسلوك اجتماعي عالي المستوى، نراها في بداية الفيلم تعاني مشكلات كالصداع وآلام في البطن ولكن بطنها يبدأ بالبروز وتشعر بالخوف مما يحدث معها -بالتزامن مع ارتباطها وخطبتها إلى شاب تحبه- ما يجعلها عرضة للشك ولاسيما من قبل عائلتها التي تظنها حاملاً، وهنا يحاول الأب قتلها ليغسل عاره كما تصّور، ولكن وجود خطيبها يحول دون ذلك ويقوم بنقلها إلى المشفى، ليكتشفوا بأن لديها حالة طبية نادرة وجدت معها منذ كانت جنيناً في بطن والدتها، فالأم كانت حاملاً بتوءم ونمو أحد الجنينين حال دون نمو الآخر وأدى إلى تشكله في رحم ريم ومع نموها وبلوغها بدأ ينمو في بطنها رويداً رويداً ما سبب لها هذه الأعراض التي توحي بالحمل..
وأضافت: ما أحببته هو أن هذا العمل هادف طبياً ويقدم توعية بطريقة درامية وهذه الحالة تقدم أول مرة على الشاشة السورية..
الفنانة لينا دياب قالت: أقوم بدور حنان المدرسة الواعية والتي تملك ثقافة طبية نتيجة متابعاتها الدائمة في هذا المجال وهي صديقة ريم الحميمة وتحاول مساعدتها وتوعيتها لما يحدث معها ووجودها إلى جانبها يخفف من شدة الضغط الذي ترزح تحته اجتماعيا ونفسياً..
وأكملت: الفيلم يقدم في طياته حالة طبية كادت تؤدي إلى القتل نتيجة جهل البعض لبعض الحالات النادرة التي تحدث، إضافة إلى أنه رسالة توعوية مقدمة بأسلوب درامي لا يخلو من التشويق..