2013/06/21
سلوان حاتم – الثورة
مسلسل (صبايا) مستمر والجزء الخامس ابتدأ تصويره ضارباً عرض الحائط بكل الكلام الذي رافق الجزء الرابع منه ومن حالة (عدم الرضا) التي تكلم عنها معظم من شارك فيه وفي مقدمتهم الكاتبة نور شيشكلي التي كتبت الجزء الخامس منه واصفة الجزء الجديد من (صبايا) بأنه (مختلف) عن الأجزاء السابقة..!
لا يخفى على أحد أن المسلسل الذي لاقى انتقادات جمة استطاع أن يحقق متابعة كبيرة وخاصة من جيل الصبايا واستطاع ان يثبت وجوده كمنافس بين المسلسلات والذي يثبت ذلك هو شراء الكثير من المحطات الفضائية لحقوق عرض المسلسل في المواسم السابقة, وربما يعود اهتمام الشريحة الكبيرة من الصبايا إلى هذا المسلسل لجمال الفنانات المشاركات و الأزياء و المكياج وموديلات الشعر التي تستعرضها نجمات العمل وما إلى ذلك مما يشد انتباه الصبايا والشباب مع ان مسلسلات كثيرة حاولت تقليد العمل بجلب فتيات جميلات إلا أنها لم تستطع الوصول لما حققه هذا المسلسل من متابعة, رغم الكثير من الانتقادات التي طالته من حيث المضمون والشكل .
ولكن ماذا عن (صبايا 5) ولماذا بدأ التواجد العربي فيه يأخذ حيزاً أكبر رغم أنه بدأ ببصمة سورية خالصة بطولة وإخراجاً وكتابة ، ومع تبدل وتغير البطلات والمخرج والكاتبة حافظ المسلسل على الصبغة الدرامية السورية فيه قبل أن يبدأ بإدخال الوجوه العربية ، ويعود هذا الموسم ليزيد من الحصة العربية فيه بعد أن مُنح المخرج الأردني محمود الدوايمة فرصة إخراجه فيما حافظت جيني اسبر والكاتبة نور شيشكلي على تواجدهما فيه الذي بات وجود جزء سادس منه (فيما إذا قرر القائمون عليه إنتاج جزء جديد) يشكل تساؤلاً ما إذا كان الجزء القادم سيمنح كاتباً أو كاتبة عربية فرصة تأليفه ، ورغم أن الحديث سابق لأوانه حول هذا الموضوع إلا أن فكرة إعطاء مهمة الإخراج لمخرج ليس سورياً (رغم عمله سابقاً مع نجوم الدراما السورية سواء كمخرج أو مخرج منفذ) تثير التساؤل وخاصة أن المخرج الأردني شارك في إخراج الكثير من الأعمال الكوميدية الخليجية ما يعني أن الشريحة التي يرغب العمل في نيل رضاها هي الجمهور الخليجي إلا إذا كان العمل يريد تقليص النفقات المرصودة للمسلسل عن طريق تكليف مخرج شاب بذلك أو تغيير توزيع ميزانية العمل بعد أن أصبحت الصبايا تسعاً بدلاً من خمس.
الصبيتان الجديدتان اللتان دخلتا هذا الموسم (ليليا الأطرش- هبة نور) ستكونان أمام تحد كبير وخاصة أن الفنانات اللواتي شاركن في العمل سابقاً استطعن وضع بصمة كبيرة وبات لزاماً عليهن أن يثبتن أنهن لم يدخلن العمل فقط لأنهن جميلات بل لأنهن سيضفن إلى العمل نكهة جديدة أو بأقل تقدير ترك انطباع جميل عن أدائهن .
الوجود العربي الذي تحدثنا عنه في البداية لم يكن من خلال المخرج الأردني فقط بل عن طريق إضافة ممثلات (جميلات) من دول عربية أيضاً وفي حين تم تأكيد مشاركة الممثلات السوريات في العمل وهن جيني اسبر وهبة نور وليليا الأطرش بقي التكتم واضحاً على الممثلات العربيات باستثناء الممثلة الخليجية مريم حسين التي صرحت عن مشاركتها في العمل الذي تحدثت الأخبار حول العمل أنه لن ينحصر في شقة واحدة كما الأجزاء السابقة ولا ندري إذا ما كان هذا هو الجديد الذي سبق لنور شيشكلي الحديث عنه .
الجميلات العرب سيقتحمن صبايا والجمال الذي يعتبر هو المقياس الأساس في انتقاء صبايا هذا المسلسل يجعل الكثيرات يتمنين أن يشاركن فيه لأنه اعتراف بجاذبية وجمال هذه الفنانة أو تلك, وطالما أننا نملك الفنانات الجميلات والمخرجين المبدعين وكل عوامل نجاح الدراما فما نتمناه فعلاً ألا يكون دخول الفنانات العرب إلى الدراما السورية هو محاولة لاستغلال نجاح درامانا أو محاولة لإفشال بعض أعمالها لأن درامانا حاضرة وبقوة في رمضان القادم .