2013/05/29
سلوان حاتم – الثورة
انطلق من جديد.. البرنامج الذي حقق نجاحاً في موسمه الأول، عاد إلينا بموسم جديد بعد أن أنهى الموسم الأول بالكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات والمهاترات بين أعضاء لجنة التحكيم وخصوصاً بين راغب علامة وأحلام التي اشتدت بعد انتهاء البرنامج بتبادل الاتهامات والفضائح.
البرنامج في الموسم الثاني ابتدأ بـ(لوك) جديد بل بجرعة من (الغنج) بإضافة النكهة الأنثوية التي افتقدها إلى حد كبير في موسمه الأول..
القائمون على البرنامج انتبهوا إلى ذلك فاستعانوا بنانسي عجرم لتكون المنقذة والفاصلة ما بين أحلام وراغب.. نعم نانسي في لجنة الحكم.. لا تستغربوا أن الفتاة التي إلى حد هذا اليوم مازالت تتلقى الانتقادات اللاذعة ستختار مواهب فنية قادمة.. ولتكون مادة دسمة لأحاديث الصحف والنقاد وخاصة أن عجرم تبدو كالحمل الوديع أمام الفنانة الإماراتية التي تتعامل بحزم و بـ(جلافة) ودون انتباه لتصرفاتها التي جعلت قسماً كبيراً من المتابعين ينتقدون وينفرون من الأسلوب المتبع من قبل هذه اللجنة.
راغب يبدو أكثر الفرحين بوجود النجمة اللبنانية التي جلست بينه وبين أحلام وليبتعد عن إثارة غضبها وبالتالي التخفيف من حدة ما يحدث من تصادم بينهما فنعومة نانسي وخشونة أحلام دفعت الكثيرين إلى تشبيه الموضوع بـ (الحسناء والوحش) والمقصود بالتصرفات الأنثوية لا من حيث الشكل, فنعومة نانسي جعلت الصورة توحي بذلك وتبدو كالحمل الوديع بجانب أحلام ولتزيد الدلع باستبدال (نعم) بـ (آه ونص) ما يعني أنها نقلت أغنيتها الشهيرة إلى لجنة الحكم وإلى المتسابقين, ولكن هذه (القطة المغمضة) تبرز أضافرها بين الفينة والأخرى محذرة أن خلف هذا الشكل الناعم شخصية قوية لم تأت فقط من أجل تغيير الجو العام للبرنامج أو للربح المادي.
الأيدول هذا الموسم لم يختلفوا عن السنة الماضية كما هو الديكور وكأنه تكملة للموسم السابق حيث استمر ظهور المواهب والمضحكين و(المهبولين) الذين يعتقدون بجمالية صوتهم, مع أن الموضوع أصبح فيه ريب وشك لأن استمرار نفس النمط منذ سوبر ستار وحتى اليوم دليل على تقصد هذه البرامج إظهار هذه المشاهد الكوميدية وكأنهم يدفعون لهؤلاء من أجل الحضور إلى استديوهاتهم والظهور عبر الشاشة, حملة العرب أيدول ترافقت بإصدار أغنية لكل من كارمن سليمان ودنيا بطمة الفائزة والوصيفة على التوالي لم تساعد كثيراً على قدوم المواهب إلى البرنامج لأن الشاب العربي فيما يبدو ينتظر أن يصبح مغنياً مشهوراً لذلك أتى من نفسه ولكن الفكرة أن المحطة تهتم بالناجحين بالبرنامج.
أحمد فهمي المغني المنفصل عن فرقة (وما) أصبح هو المقدم البديل لعبدالله الطليحي يحاول بابتسامته إعطاء الحافز للمشاركين ولا ندري إذا بالإمكان أن نسميه إضافة للبرنامج كون الطليحي كان صاحب إطلالة لطيفة وستنضم إليه أنابيلا هلال بعد الانتقال إلى مرحلة العرض المباشر كما فعلت في الموسم الأول.
عرب أيدول ابتدأ موسمه بالموهبة الفذة (رغد) التي اشتهرت أكثر من أي موهبة لأنها (عاشقة هيفا وهبي) شهرتها لم تكن من جمال صوتها المخنوق أساساً بل من خلال ما رافقها من أخبار عن انتحارها بعد البرنامج قبل تكذيب الخبر, البرنامج أطلق صافرة البداية فهل ستكون هناك موهبة حقيقية تخرج من البرنامج لتستطيع أغنياتهم الاستمرار أم سيكون نصيب عرب أيدول كما غيره من البرامج التسلية فقط؟.