2013/05/29
المعتصم بالله حمدي – دارالخليج
يخوض الفنان هشام سليم تجربة تلفزيونية مهمة في مشواره، حيث يتصدى لتقديم برنامج “حوار القاهرة”، الذي يستعرض كل ما يدور في الحياة المصرية وتتنوع حواراته بين السياسة والفن والاقتصاد ومجالات أخرى، وهو يؤكد من خلال حوار لـ”الخليج” التزامه الحيادية كمحاور وعبر عن رفضه لسياسة تصفية الحسابات التي تنتهجها بعض برامج “التوك شو”، التي تبحث عن الإثارة كما نفى أن يكون اتجاهه لتقديم البرنامج مؤشراً لاعتزاله الفن .
* ما تفاصيل برنامجك التلفزيوني “حوار القاهرة” الذي يعرض على شبكة سكاي نيوز عربية؟
- وقعت عقداً مدته ستة أشهر مع شبكة “سكاي نيوز” لأقدم برنامج “حوار القاهرة” في التاسعة مساء السبت من كل أسبوع بتوقيت القاهرة ولمدة ساعة واحدة .
* ولماذا اخترتم أن تكون مدة التعاقد ستة أشهر فقط؟
- التعاقد قابل للتجديد في حالة ما حقق البرنامج الأهداف المرجوة منه، وهناك تفاهم بينه وبين إدارة الشبكة حول هذا الشأن، وأنا أرى أن التجربة سيسهل تقييمها في هذه الفترة، ولا يمكن أن أقبل الاستمرار في عمل لا يحظى بدعم الجمهور .
* وكيف ترى رد فعل الجمهور؟
- أترقب رد فعله نحو تجربتي الجديدة التي أعتبرها تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لأن العمل الإعلامي يعد مسؤولية كبيرة لكل من يتصدى له، كما سأحرص على أن أكون حيادياً ومتوازناً ليمثل كل الآراء في الشارع المصري الذي يعيش حالة صعبة في ظل تصاعد حدة الأحداث السياسية المتلاحقة .
* ما نوعية ضيوفك في البرنامج؟
- ضيوفي سيكونون متنوعين ومرتبطين بطبيعة القضايا والموضوعات، التي تفرض نفسها في الحياة المصرية وسيكونون من رجال السياسة والاقتصاد والفن وكل التخصصات .
* بم تفسر اتجاه عدد كبير من نجوم الفن لتقديم البرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
- لا أرى في ذلك مشكلة وعموماً كل فنان يمكنه الحديث عن نفسه، وأنا شخصياً أرى أن المحطات الفضائية تستفيد من شهرة وجماهيرية الفنانين، ولا يمكن أن تتعاقد مع فنان لا ترى أنها ستحقق أموراً إيجابية من ظهوره على شاشاتها .
* رفضت في السابق تقديم عدد كبير من البرامج التلفزيونية . . فلماذا غيرت رأيك الآن؟
- فكرت كثيراً قبل إقدامي على هذه الخطوة ووجدت نفسي متحمساً لمتابعة الأحداث الجارية في مصر بشكل مهني يعتمد على الرصد والتحليل مع عرض مختلف وجهات النظر حتى تتحقق الموضوعية .
* ألا تخشى أن يتهمك البعض بأنك تعبر عن وجهة نظر معينة في البرنامج؟
- لن أفرض وجهة نظري الخاصة في البرنامج، وسأكون ملتزماً بقواعد العمل الإعلامي، وأرى أن المذيع الذي يتحمس لوجهة نظره لا يمكن أن ينجح في كسب ثقة الناس .
* ولكن هناك هجوماً كبيراً الآن على البرامج الحوارية السياسية والبعض يتهمها بإشعال الأزمات في مصر؟
- أرفض سياسة تصفية الحسابات وإثارة المشاكل التي تنتهجها بعض البرامج التلفزيونية، والتي قد تكون سببا في تأجيج الخلافات بين التيارات السياسية المختلفة التي تحاول أحياناً إلصاق التهم بالإعلام لتبرير فشلها، ولذلك فلا بد من التدقيق في محتوى ومضمون ما يقدم للناس، فهذا الأمر شديد الخطورة، وعموماً الإعلام المصري مثل أي مجال له إيجابيات وله سلبيات، ولا يمكن أن نهاجم كل المذيعين ونوجه لهم التهم نفسها .
* معروف عنك حرصك الدائم على أن تتعاون مع جهات تحترم الإنسان وتقدره، هل وجدت نفسك في “سكاي نيوز”؟
- بأمانة شديدة أشعر بارتياح للمعاملة الراقية التي وجدتها من القائمين على قناة “سكاي نيوز عربية”، فهم يقدرون قيمته كفنان وأشعر براحة نفسية ستؤثر إيجاباً على روح العمل في البرنامج، الذي أتمنى أن يكون إضافة للإعلام العربي، وأن أرضى فيه عن ذاتي، فهذا الأمر مهم جداً بالنسبة لي، فأنا شديد الانتقاد لذاتي .
* هل نعتبر تقديمك للبرنامج مقدمة لاعتزالك الفن؟
- بالطبع لا، ولكنني دائماً أقول: إن مشاركتي في أي عمل فني مرتبطة بجودته، وأرى أن مستوى الفن في تدهور منذ سنوات وقلت كثيراً من هذا في أوقات سابقة ولم ينصت أحد لكلامي، بل واعتبرني البعض أبالغ في كلامي، وأنا أرفض التنازل عن أفكاري وقناعاتي الخاصة، وسأظل دائماً حريصاً على أن أقدم الأدوار التي ترضي طموحي وتكون مؤثرة وإيجابية، ولذلك فأعمالي التلفزيونية والسينمائية متوقفة في الوقت الراهن بعد أن رفضت عدداً من المسلسلات والأفلام، لأنني لم أجد نفسي فيها ولن تضيف لرصيدي الفني جديداً، فأنا لم أفكر يوماً واحداً في أن أعمل لمجرد الحضور .
* ومتى يمكن أن تقرر الاعتزال؟
- إذا طلب مني جمهوري هذا، وإذا وجدت نفسي غير قادر على تقديم أعمال هادفة تتناسب مع اسم الفن المصري الذي شكل وجدان الكثيرين .