2012/07/04
محمد حجازي - دار الخليج
هي اكتشاف الرحابنة من الجيل الثاني: مروان وغدي وأسامة الرحباني، وشاركت في ثلاثة أعمال في حياة الراحل الكبير منصور الرحباني “ملوك الطوائف”، و”عودة الفينيق”، و”صيف 84”، وتتحضر للمسرحية الرابعة “دون كيشوت” التي ستقدم في 28 يونيو/ حزيران المقبل في إطار مهرجانات بيبلوس . وأخيراً صورت من إخراجها أغنيتها “حلم” استناداً إلى اختصاصها في مجال الإخراج .
إنها هبة طوجي المستمرة في تعاطيها مع الإخوة الرحباني، التقيناها في هذا الحوار .
يعرض لك كليب “حلم” لأُغنيتك الجديدة . . وهو من إخراجك، لماذا قمت بإخراجه ولم تتركي المهمة لمخرج سواك؟
- لأنني خريجة إخراج . درست 4 سنوات، واعتبرت أن أفضل من أجرب معه هو نفسي .
لا اعتراضات إذن؟
- لا
هذه الأغنية ضمن ألبومك الجديد؟
- نعم هي واحدة من 12 أغنية لحنها جميعاً أسامة الرحباني، وكتب عشر أغنيات منها غدي، واثنان من كلمات الأستاذ منصور -رحمه الله-، وهناك أجواء موسيقية من الريبرتوار العالمي تولى أسامة إعادة توزيعها، أما الأجواء فهي عاطفية وإنسانية، وعنوان الألبوم “لا بداية ولا نهاية” .
وماذا عن النتيجة؟
- من جهتي راضية جداً، لأنني بذلت جهداً مضاعفاً في هذا الشأن .
هل لديك مسرحية رابعة مع الرحابنة؟
- نعم . “دون كيشوت” سنعرضها 6 ليالٍ بين 28 يونيو/ حزيران و3 يوليو/ تموز . نص غدي الرحباني، موسيقا ورؤية أسامة والإخراج لمروان الرحباني .
وهل تشكل الفريق نهائياً؟
- نعم . رفيق علي أحمد يجسد (دون كيشوت) بيار شماسيان (سانشو) مع يوسف حداد، نزيه يوسف، وزياد سعيد، ومايا يمين، وأسعد حداد .
ماذا فعلتم حتى الآن؟
- كانت جلسة واحدة وسنتابع عملنا لاحقاً، فالوقت مازال أمامنا .
ما الجديد الذي تتضمنه المسرحية برأيك؟
- كل ما فيها جديد . وهذا هو التحدي والرهان .
هل امتلكت الوقفة المسرحية الواثقة تماماً؟
- مرة بعد مرة أجد أن الأمور أفضل . لكنني بالإجمال أُحاول دائماً القيام بأقصى ما عندي لإعطاء العمل قيمة مضاعفة .
شاركت في حفلات في أبوظبي ودبي وقطر . كيف تجدين الصدى الخليجي على حضورك؟
- جيد . أنا مرتاحة وأقدم أقصى طاقتي .
كيف كنت وغسان صليبا في الأعمال الثلاثة السابقة؟
- إنه رجل مهذب، أنا سعيدة جداً بالعمل معه، استطعنا أن نشكل تعاوناً مميزاً جداً، كان متواضعاً، يحب الناس من حوله والكل يحبونه .
جيد هذا التواصل بينك وبين الإخوة الرحباني؟
- هذه فرصة ذهبية لأي فنان أن يعمل في هذا المسرح العظيم ويكون على تواصل مع هذا الكم من الإبداع والعمل الاحترافي الصميم، ولطالما عرفت مدى أهمية موقعي من خلال هذا الدفق من العطاء سواء على الخشبة أو في الكواليس، لم أكن لأتصور قيمة وأهمية هذا المسرح لو ظللت أنظر إليه من خارجه .
وماذا عن الدخول إليه؟
- نعمة مضاعفة . أنا وسط عائلة محترمة .
عقدك معهم كم مدته؟
- لا عقد بيننا على الإطلاق . حتى إننا لم نفكر بعقد لا شفهياً ولا معنوياً، تكفي الطموحات المشتركة وهي عقدنا فنياً . نحن نعمل بتناغم وتواصل واحترام ومودة، إنه العمل الرابع معهم، واللائحة طويلة .
قيل الكثير عن إمكانية ارتباطك وأسامة الرحباني، ما الحقيقة؟
- لم يحصل ارتباط، لكننا متفاهمان في العمل جداً والأمور تسير بشكل رائع لا خطط شخصية بيننا، ما تحمله الأيام لا تعرف به .
أنا ببساطة أعرف مكان وجودي حالياً، ومع من . أنا مع أفراد من عائلة محترمة جداً، وكل ما يريح ويؤمن التوازن موجود .
هل من نية لأن تصوري أغنيات أخرى من الألبوم من إخراجك؟
- طبعاً . عندي أغنيتان أو ثلاث أغنيات .
ولغيرك؟
- لم يعرض عليّ أحد شيئاً من هذا بعد . لكنني حاضرة للعمل في تصوير أغانٍ لآخرين إذا أعجبتني الأغنية ووجدت وقتاً يسمح لي بالتفرغ والتصوير .
وهل تريدين الذهاب بعيداً في لعبة الإخراج؟
- إنه اختصاصي . لا أعرف ماذا تحمل الأيام المقبلة . كل ما أرغبه هو البقاء على تماسٍ مع هذه المهنة وهذا الاختصاص .
لكن في الأيام العادية ماذا تفعلين بعيداً عن الالتزامات الفنية؟
- أمرن صوتي، أقوم بورش عمل، وأخضع لدورات عديدة، يعني لا أرتاح أبداً .
وكم ترين أمامك من فرص نجومية؟
- هذه الكلمة لا تعنيني كثيراً . أفعل ما أحبه، وأملي أن يحب الناس ما أحب . وعلى الدوام أعرف مكاني وعنواني وحجمي .
هذه فلسفة جيدة في الفن، لكننا في زمن يتسابق فيه الجميع ليكونوا نجوماً؟
- أعمل وما تحمله الأعمال من صدى يكون هذا حظاً . وحتى الآن حظي رائع . أفوز بأكثر مما أستحق .
لكن هل بدلت الشهرة وعملك في الفن نمط حياتك؟
- ليس كثيراً . أصحابي لم يتغيروا وعاداتي لم تتبدل، أما لجهة اشتغالي على نفسي فهذا أفعله لأنني أتحمل المسؤولية عن كل ما أقوم به، ولا أتراخى أو أتكاسل اتكالاً على شيء .
وأي طموح يحكمك اليوم؟
- إضافة ولو القليل إلى ما بنيناه .
وهل تنتظرين الكثير من الأيام؟
- أنا قدرية . وحظي على قدر طاقتي لذا أجتهد .