هاني سلامة: الفنانات لم يهربن من "واحد صحيح"

دار الخليج - فنون

لم يواجه فيلم عدداً من اعتذارات الفنانات مثلما واجه مؤخراً فيلم (واحد صحيح)، إذ انسحبت أكثر من خمس فنانات منهن منة شلبي وغادة عادل ونيللي كريم وبسمة ودنيا سمير غانم، ولذلك كان لابد أن نلتقي بطل الفيلم هاني سلامة لنعرف منه سر تلك الاعتذارات المتتالية، وحقيقة ما تردد عن وجود مشاهد مثيرة في دور البطلة دفعت بهؤلاء النجمات إلى الهروب منه . وفي هذا الحوار كشف سلامة حقيقة تلك المشاهد وموقفه من هؤلاء النجمات وحقيقة استعانته بوجه جديد كنوع من التحدي لهن، ودوره في الفيلم، كما تكلم عن توقف التعاون بينه وبين المخرج خالد يوسف والهدية التي يبحث عنها لجمهور التلفزيون .

* ما سر كل هذه الاعتذارات من الفنانات عن بطولة فيلمك (واحد صحيح)؟

- أرى أن هناك تضخيماً ومبالغة في الكلام عن اعتذارات الفنانات، لأن معظم هؤلاء الفنانات تحمسن جداً للفيلم في البداية لكن كلاً منهن كانت لديها ارتباطات أخرى أو ظروف خاصة بها منعتها في النهاية من المشاركة في الفيلم، وهو أمر يحدث في أفلام كثيرة ولا أعرف لماذا التركيز على فيلمي؟

* لكن تردد أن وجود مشاهد مثيرة كان سبب تلك الاعتذارات الجماعية؟

- لا توجد فنانة واحدة ممن اعتذرن قالت هذا الكلام، فالفيلم لا توجد به مشاهد مثيرة وما يتردد مجرد كذبة روجها البعض ورددها بعدهم آخرون، خاصة أن الفيلم كتبه تامر حبيب في إطار اجتماعي رومانسي كوميدي ولا نحتاج إلى أن نقحم فيه مشاهد مثيرة، وعموماً الفيلم سيبدأ تصويره خلال أيام وعندما يشاهده الناس سيتأكدون من كلامي .

* ما موقفك من الفنانات اللائي اعتذرن عن فيلمك؟

- لا يمكن أن اتخذ موقفاً منهن، فأنا فنان وأحياناً كثيرة أعتذر عن أعمال فنية ولا أحب أن يغضب من رشحوني لها وهذا هو أيضاً موقفي من زميلاتي، فلا يمكن أن أغضب من فنانة حالت ظروفها دون العمل معي أو حتى لم تشعر بأنها مناسبة للدور، وهذا حقها وكل الفنانات اللائي اعتذرن من الممكن أن تجمعني بهن أعمال مقبلة، لأن علاقتي بهن طيبة .

* هل اعتذار النجمات كان وراء استعانتكم بوجه جديد تتحدون بها الفنانات الموجودات على الساحة؟

- الأمر لا يوجد به أي تحد، وإنما لابد أن تظهر في السينما نجمات جدد والوجه الجديد ياسمين مبشرة جداً وأنا متفائل بوجودها وأتمنى أن يكون الفيلم فرصتها في تقديم نفسها للجمهور بشكل جيد، والفيلم لا يعتمد على بطولة نسائية واحدة، وإنما هناك أكثر من فنانة أخرى معنا، فالفيلم به الكثير من الشخصيات المؤثرة .

* وما دورك في الفيلم؟

- ألعب شخصية شاب متعدد العلاقات يجد في كل فتاة يعرفها صفة تجذبه لكنه يبحث عن فتاة بها كل الصفات التي يتمناها

* ألا ترى أن تلك القصة مكررة إلى حد ما؟

- بالعكس عندما قرأت السيناريو الذي كتبه تامر حبيب شعرت كأنني أشاهد فيلماً جديداً إضافة إلى ثقتي بالمخرج هادي الباجوري وقدرته على ترجمة السيناريو إلى صوت وصورة متميزين . لا يمكن أن أقدم فكرة أو قصة تقليدية، خاصة أنني أغيب فترة طويلة لأعود بعمل جديد تماماً ولو كنت أقبل تقديم أفكار تقليدية لشاركت كل سنة بأكثر من فيلم .

* هل ترى أن تأجيل تصوير الفيلم أكثر من مرة أضر به لعدم لحاقه بموسم الصيف؟

- التأجيل الذي كان خارجاً عن إرادتنا لم يضر بالفيلم، لأن موسم الصيف هذا العام، كما يعلم الجميع، ليس مثله في السنوات الماضية، فالإقبال الجماهيري على السينما ضعيف، ولم يكن موسم الصيف أصلاً من بين أولوياتي، لأنني لا أقدم أفلاماً لمواسم معينة وإنما أقدم أفلاماً يمكنها أن ينجح في أي وقت تعرض فيه .

* لماذا توقف التعاون بينك وبين المخرج خالد يوسف منذ فيلم “الريس عمر حرب”؟

- لا يمكن أن يتوقف التعاون بيننا، فأنا أحترمه كمخرج وأحب العمل معه وهو يعرف إمكاناتي كممثل والأدوار التي تناسبني، ومؤكد عندما يكون لدى خالد يوسف سيناريو يناسبني، ويتطلب وجودي سوف يرشحني له .

* معظم نجوم السينما اتجهوا مؤخراً إلى الدراما في ظل تراجع الإنتاج السينمائي، ألم تفكر في تقديم مسلسل؟

- عندما أقرر تقديم مسلسل لن يكون لمجرد أن هناك أزمة في الإنتاج السينمائي، خاصة أنني، كما قلت، مقل في أفلامي، فبين فيلمي الماضي (السفاح) والجديد (واحد صحيح) أكثر من عام لكنني عندما أقرر التمثيل في التلفزيون لابد أن يكون هذا باقتناع تام بالعمل الذي أقدمه . وهناك عروض تلفزيونية كثيرة رفضتها لأنني لم أقتنع بها، خاصة أنني سأكون ضيفاً على الشاشة الصغيرة ولابد أن أدخل بيوت الناس بهدية فنية وليس لمجرد الحضور .

* هل حرصك على أن يكون لك موقع على الإنترنت و”الفيسبوك”، جاء بعد الثورة وتأثير هذه التكنولوجيا على الأوضاع في مصر؟

- بالعكس، فأنا مدمن إنترنت و”فيسبوك” منذ سنوات طويلة، وكنت حريصاً على ذلك منذ عدة سنوات، لرغبتي في التواصل مع جمهوري بشكل مباشر بعيداً عن أي شائعات، والإنترنت أصبحت وسيلة مهمة جداً للتواصل بين الفنان وجمهوره .