2013/05/29
ميدل ايست أونلاين
قالت الفنانة المصرية هالة صدقي "من الخطأ الفادح أن تسمى قرارات مرسي الأخيرة إعلانات دستورية، فهي قرارات لم أجد لها أية مسميات حتى الآن، لأن لا علاقة لها بدساتير العالم، فالدستور من أهم أهدافه أن يضم جميع شرائح المجتمع من مسلمين ومسيحيين ونقابيين ومثقفين ومبدعين وعمال وفلاحين وغيرهم، ويكون الجميع مُتفقا عليه".
واوضحت "ما أراه أن إعلانات مرسي الدستورية، لابد أن تعرض على قناة 'نايل كوميدي' لأنها شيء مضحك للغاية، ولا تستند لأية قوانين تخص الدساتير في العالم".
واضافت في تصريح لـ"اليوم السابع" أن "مرسي رئيس لجماعته فقط، فهو لا يتحدث سوى باسم الإخوان المسلمين، وهم الوحيدون الذين يؤيدون قراراته، كما أنه لم يفِ بوعوده على الإطلاق، فمن ضمن وعوده اختيار نائب مسيحي، وهذا لم يحدث، بل أسند جميع المناصب الصغيرة والكبيرة للجماعة فقط".
وحول رأيها في تمثيل شخص مسلم للكنيسة بعد انسحابها من الجمعية التأسيسية قالت "لهذا السبب قلت لابد أن تعرض الجمعية التأسيسية والإعلان الدستوري على 'نايل كوميدي'، فكيف يمثل شخصا مسلما الكنيسة؟، هل فوضته لذلك؟، وكيف يسمح مرسي بذلك؟، فأنا أرى أن الرئيس يسمع ويتكلم ويرد على نفسه، وهو جعلنا نرى ما لم نراه في أي دولةفي العالم، بسبب القرارات الغريبة التي يتخذها، ولعل هذا ما أدى إلى الانقسام الحالي".
وأوضحت صدقي ان من اهم الاسباب التي دفعتها الى مطالبة وزير الإعلام بإغلاق بعض القنوات الدينية انها "متطرفة وتشكل خطورة على استقرار البلاد"، مشيرة الى أن الهدف الاساسي لهذه القنوات هو "مهاجمة الفنانين ووصفهم بالزنادقة والكفار وهذا شيء لم يحدث حتى في البلاد الإسلامية".
وأضافت "المضحك أن هذا الهجوم زاد بعد لقاء مرسي بالفنانين الذي كان سلبيا للغاية، وكان لمجرد الاستعراض، حتى يقال إنه يُقدر الفنانين، وأنا أرى أن الهجمة على الفنانين زادت بعد هذا الاجتماع، فقد خرج بعدها بعض الشيوخ المتأسلمين وطالبوا بإهدار دم بعض الفنانين".
وحول رأيها في مستقبل مصر في ظل الانقسام الحالي قالت "أرى أن مصر تتجه للأفضل، فعلى الرغم من كل التوترات التي تمر بها بسبب الإخوان وتحكماتهم وتشبثهم بالسلطة، فالذين ضحوا بحياتهم أمام الاتحادية والتحرير، ووقفوا أمام ميليشيات الإخوان، دفاعا عن البلد يجعلنا نأمل أن مصر تتجه نحو الأفضل، مادام بها هذا الشباب العظيم، وأنا شخصيا متفائلة على الرغم من كل ما يحدث".