2012/07/04
خالد فؤاد - دار الحياة
في أول بطولة مطلقة لها على شاشة التلفزيون بدأت الفنانة نيللي كريم تصوير مشاهدها في مسلسل «ذات» الذي لم تفارقه المشاكل. فبعدما تعثر تصويره نحو عامين، واجه فريق العمل، أخيراً، موقفاً محرجاً، باعتراض مجموعة من طلاب كلية الهندسة في جامعة عين شمس على تصوير المسلسل داخل الجامعة لـ «ارتداء بطلات المسلسل ملابس جريئة».
عن أبعاد هذه الأزمة وموضوع المسلسل والشخصية التي تجسدها، تقول نيللي كريم لـ «الحياة»: «هناك مبالغة كبيرة في ما نشر وتردد حول ما حدث داخل الجامعة؛ إذ قيل إننا لم نصور أي مشاهد من المسلسل، وهذا غير حقيقي؛ إذ صوَّرنا معظم مشاهد الجامعة. كما أن الكلام عن طرد أسرة المسلسل، غير دقيق، على رغم أنني لم أكن موجودة مع فريق العمل خلال هذا اليوم، لكنهم أخبروني أن مجموعة صغيرة من الطلاب اعترضت على بعض ملابس الزميلات على رغم أنهن لم يكن يرتدين ملابس جريئة إلى هذه الدرجة، ثم إن الموضوع كُبّر بصورة غريبة ولافتة للنظر لأهداف لا أستطيع أن أفهمها».
جرأة
وعما تردد حول أنها ثارت بشدة على الطلاب بسبب موقفهم المتشدد، تقول: «كيف أثور وأنا لم أكن موجودة أصلاً؟ لقد فوجئت بمن يقول أنني كنت أرتدي ملابس قصيرة وعارية، وردي الوحيد هو هذه الصور التي التقطت من المشاهد التي صوّرناها داخل الجامعة، وأترك الحكم فيها للقراء». وتضيف: «لست في حاجة لأن أبرر، فالجمهور يعرف أخلاقي جيداً من خلال الأعمال الكثيرة التي قدمتها في السينما أو التلفزيون. والحمد لله كنت حريصة فيها كلها على عدم الظهور بمشاهد جريئة».
وعن المسلسل، تقول: «المسلسل مأخوذ عن رواية للأديب صنع الله إبراهيم، سيناريو مريم ناعوم، وإخراج كاملة أبو ذكري، وإنتاج شركة أفلام مصر العالمية، ويشاركني بطولته مجموعة من الفنانين المميزين مثل باسم سمرة وانتصار وانجي خطاب وسلوى محمد علي وأحمد كمال، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التي أتوقع لكثيرين منهم مستقبلاً جيداً».
وتضيف: «يستعرض المسلسل فترة مهمة من تاريخ مصر المعاصر، تحديداً النصف الثاني من القرن الماضي قبل قيام ثورة «23 يوليو» عام 1952؛ الذي يشكل بداية الأحداث التي تستمر حتى ثورة «25 يناير» 2011، وما بين هذين التاريخين نظرة إلى ما شهدته مصر خلال هذه السنوات من حروب وصراعات ومشاكل وأزمات وانتصارات وهزائم، ناهيك عن الكثير من الحكايات الإنسانية».
وعن الشخصية التي تجسدها، تقول: «أجسد شخصية فتاة مثقفة اسمها «ذات»، تنتمي إلى الطبقة المتوسطة في المجتمع. ومن خلال هذه الشخصية ثمة إسقاط مباشر على كل الأحداث المهمة والخطيرة التي شهدتها مصر طيلة هذه الأعوام، والتي انتهت بسقوط النظام السابق، وهو ما أُضيف إلى أحداث الرواية.
وهكذا، تبدأ الأحداث بمولد ذات مع ثورة يوليو 1952 وتنتهي بوفاتها في ثورة «25 يناير» 2011، وما بين هذا وذاك تعيش أهم مشاكل المجتمع المصري وتنصهر معها؛ فهي فتاة تعشق تراب هذا البلد، وتسعد بانتصاراته، وتتألم بهزائمه وانكساراته، وتعاني بشدة من فساد رجال النظام السابق لدرجة أنها تحرر محاضر ضدهم تتهمهم فيها بظلمها وظلم كل أبناء مصر».
تعديل
وتوضح نيللي أسباب تعثر المسلسل طيلة الفترة الماضية، وتقول: «كان من المقرر تقديم المسلسل قبل عام ونصف تقريباً (قبل ثورة يناير)، وكان عدد حلقاته 15 فقط، وكانت ستنتهي بتسليم الرئيس السابق حسنى مبارك السلطة إلى ابنه، لكنّ تطور الأحداث في الشهور الماضية دفع مؤلفته بالاتفاق مع مخرجته على إعادة النظر في ما سبق، فأجرت تعديلات على القصة، وضاعفت عدد الحلقات لتشمل الأحداث الأخيرة التي عاشتها مصر، لينتهي المسلسل بصراخ الشارع المصري وفرحته بقرار التنحي. كما كان مقرراً تقديمه على شاشة رمضان الماضي، لكنّ ظروف حملي والولادة أَدَّتا إلى الاتفاق على تأجيل التصوير».
وتوضح نيللي سبب اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «في غمضة عين» من تأليف فداء الشندويلي وإخراج سميح النقاش وبطولة داليا البحيري، وتقول: «على رغم إعجابي الشديد بموضوع المسلسل والقضية التي يناقشها، لكنني فضلت الاعتذار لأنني لا أحب الظهور في مسلسلين في توقيت واحد، فضلاً عن أنني وجدت أن هناك صعوبة في التنسيق بين العملين خصوصاً أن مثل هذا الأمر يتطلب مجهوداً مضاعفاً».