2012/07/04
نور الشريف
الفلوس تدفعني لقبول أدوار تافهة
منذ أيام بدأ نور يمثل دوراً جديداً في فيلم (ثم تشرق الشمس) الذي يخرجه أحمد ضياء الدين عن قصة ثروت أباظة ويشترك نور في بطولته مع رشدي أباظة ونجلاء فتحي.. ويقول نور أنه فكر كثيراً قبل أن يقبل هذا الدور، وتردد قبل أن يوافق عليه، وناقش ضياء الدين في مفهومه للدور نقاشاً ممتداً لأكثر من جلسة.. كان فهمه للدور وتفسيره له ينصب على روح العصر المادية البحتة، إن نور يضع يده على تلك الرغبة الحارقة عند كل شاب يتصور أنه يمكن أن يحقق كل ما يطمع فيه من جاه وثروة عن طريق امرأة عجوز ثرية يتزوجها.. ونور في الفيلم يتزوج فتاة لا تسمع ولكنها غنية.. ويحقق عن طريق هذا الزواج نظرته المادية إلى الحياة.
ويقول نور الشريف:
أرى نفسي قضية هذا العصر.. ففي الأفلام الثلاثة.. (السراب) و(زوجتي والكلب) و(الحاجز) مثلت أدواراً ممتازة فنياً، وأعطيت فيها طاقة هائلة ولكنني الآن خائف.. أخاف أن تضطرني ظروفي المادية إلى قبول أدوار ليست في مستوى أدواري في الأفلام الثلاثة.. والواقع أن المؤسسة مسئولة، مسئولية فنية كاملة، فهي التي توافق على قصص الأفلام وسيناريوهاتها وعلى ترشيح النجوم للأدوار بل واختيار المخرجين أنفسهم، ثم يأتي النقاد يحاسبوننا كممثلين أو كمخرجين على تفاهة الدور أو سقوط الفيلم.. هذا هو الموقف الذي يجد فيه الممثل السينمائي نفسه، وأقولها صريحة أنني – بسبب الفلوس – قبلت أفلاماً لا أرضى عنها ولا أجد في أدواري فيها أية إضافات جديدة تخدمني.. ولو أنني أستطيع أن أعيش من المسرح لتوقفت عن العمل في السينما، فأجري في المسرح سبعة عشر جنيهاً لا تكاد تكفي أجر تاكسي للانتقالات، والسينما كانت السبب في أنني ابتعدت عن التلفزيون، لم أكسب غير 100 جنيه في سنة كاملة.. أعتقد أنك تؤمن معي بأن قضيتي هي قضية كل الشباب، خاصة شباب الفنانين.
الكواكب/ كانون أول 1970