2012/07/04
حوار: أحمد سيد - أخبار النجوم
أخيرا.. عادت نورا رحال الي حياتها الطبيعية حيث الاستقرار والهدوء لتودع الكوابيس التي كانت تطاردها في نومها وظلت تلازمها لفترة طويلة خاصة شبح الأميرة ديانا التي حلت ضيفا علي أحلامها وظلت تغازلها وتداعبها الي ان تحول الحلم الي حقيقة واضحة بعد ان عرضت عليها المخرجة إيناس الدغيدي تجسيد شخصية الأميرة ديانا ولم يكن أمام نورا رحال سوي الموافقة لكي تحقق حلمها المراوغ.
نورا رحال تفتح قلبها وتحكي لأخبار النجوم عن الحلم الذي لازمها فترة طويلة.
تقول نورا ان معرفتها بالمخرجة ايناس الدغيدي لم تكن وليدة اللحظة انما كان هناك مشروع تعاون موجود منذ زمن ولكن لم يكن هناك عمل متاح يجمع بيننا حتي جاء فيلم »مجنون أميرة« وكانت ايناس في البداية مترددة بسبب الاختلاف بيني وبين »الليدي ديانا«.
اذن كيف اقنعت ايناس الدغيدي بأن تجسدي الدور؟
-اقنعتها بعد ان قمت بقص شعري بالشكل الذي كانت تظهر به الأميرة ديانا؟ ثم قمت ببعض التدريبات البسيطة علي الشخصية من خلال طريقة اللبس والمشي حتي اقنعت ايناس بي، وقد قمنا بجمع المعلومات الكافية لتقديم الشخصية، كما اطلعنا علي أكبر قدر ممكن من الصور للأميرة ديانا التي تتناول حياتها الخاصة مع اولادها واعمالها الخيرية في محاولة للاقتراب من شخصيتها المرئية والمحسوبة بالاضافة الي اننا شاهدنا فيلما عن حياتها وقد شعرت ان هذه الشخصية تشبه كثيرا المرأة العربية في التناقض الموجود في حياتها بين مجتمعها وبين اعمالها الخاصة.
نفهم من ذلك ان قرب شخصية الأميرة ديانا من شخصية المرأة العربية كان الحافز الوحيد لتجسيدك للشخصية؟
-هذا جزء من انجذابي للدور، فضلا عن وجود المخرجة ايناس الدغيدي الذي أعطي لي قدرا من الأمان، وشعرت بانني في أيد أمينة كذلك حنيني للسينما التي أراها تشبع رغباتي التمثيلية وعودتي لها حيث كانت بداياتي سينمائية من خلال الفيلم السوري »الترحال« ولكن بسبب قلة عدد صالات العرض في سوريا لم يعرض الفيلم رغم مشاركته في عدة مهرجانات.
قلت تشعرين انك في ايد امينة مع ايناس رغم انها معروفة بالأعمال المثيرة للجدل الاتخشين هذا الجانب؟
-اننا صديقتان منذ زمن، وأحب كثيرا العمل معها فهي مخرجة تعرف كيف تسلط الضوء علي أعمالها وتثير حولها الجدل وانا بطبيعتي لا احب الروتين ويجب ان يكون هناك علامة استفهام واضحة في أعمالي وايناس تحقق ذلك علاوة علي انها تناقش قضايا في غاية الحساسية وتطرح مشاكل المجتمع دون قيود واتمني التعامل معها مرة ثانية.
قضية التطرف والهوس الديني التي يعتمد عليها الفيلم سبق تقديمها من قبل.. فما الجديد الذي يطرحه »مجنون أميرة«؟
-هو محاولة لتفتيح عيون المتعصبين والمتطرفين
بما معناه انه ليس من الضروري علي
ان يعتنقوا دين الاخرين كي يحظوا
برضاهم وهذا ما جري مع الأميرة ديانا
في مصر، حينما ظن الجميع انها ستعلن
اسلامها لانها علي علاقة بشاب مسلم
فوضحنا انها لم تفكر
في مثل هذا الامر ولكنها
كانت متعاطفة مع الدين الإسلامي وكانت تقول عنه انه دين للمحبة والسلام.
المعروف عن ديانا انها كانت متحررة فهل نورا رحال متحررة مثلها؟ هل تفضلين التمرد كما كانت تحاول ديانا ان تفعل؟
كل امرأة عربية تعاني من نفس المشكلة وهذا ما احببته في القصة وان كانت خيالية لكنها العكس واقع المرأة العربية كما ان التحرر عندي هو تحرر ايجابي وليس تحررا سلبيا يضرني.
كانت الأميرة ديانا تبحث عن الحب.. فماذا عن نورا رحال؟
-أنا لا ابحث عن الحب لأنه موجود في حياتي وبكل صوره وأشكاله وفي الفيلم فان ديانا تبحث عن الحب لتصل للأمان والطمأنينة والسعادة وهذا مطلب كل انسان.. اما انا فحبي لأولادي وزوجي واصدقائي واهلي يكفيني.. فكيف ابحث عن شيء موجود!
مرت ديانا بعدة انكسارات.. فماذا عنك وهل اثر ذلك علي حياتك الفنية والخاصة؟
-»كل انسان همه علي قده« ولذلك فالإنسان يري نفسه أنه تعرض لمثل هذه الأمور، ولكن أري التجربة من منظوري الخاص علي انها تحضير ليوم أجمل وأحاول ان احول اللحظة الحزينة الي لحظة سعادة واشبه دموعي بامطار الشتاء فأنا ابكي لا محو احزاني والسماء تمطر لتمحو وتنظف اخطاء البشر وتبعث الخير والسعادة.
ما المشاهد الصعبة التي واجهتك في الفيلم؟
-كان هناك مشهد اقوم فيه بصفع المرافق الخاص بي، وقد تم اعادة المشهد عشرات المرات لانني عجزت عن ذلك واكتشفت انني غير قادرة ان اضرب اي انسان.
ما الذي استفدتيه من قصة الأميرة ديانا؟
-لم استفد بقدر ما تألمت، دخولي الي شخصية معاصرة أو الي شخصية فتاة ليست قريبة مني كلها عوامل جعلتني أمثل بصدق لاعطي هذه الشخصية حقها وكانت الصعوبة بان امثل شخصية بعيدة كل البعد عني ومنفصلة تماما فكان الأمر أشبه بمغامرة محسوبة.
لماذا تحضرين لتصوير أغنية »والاه« رغم انها من ألبومك الأخير الذي صورت منه خمس أغاني؟
-أري ان كل اغاني الألبوم تستحق التصوير، وقد صورت من قبل خمس أغاني منه، وقد اتخذت قرارا الا اسجل اغنية دون ان اصورها حتي يأخذ صناع الأغنية حقهم ايضا.
الا يتطلب ذلك مجهودا اكبر منك ويكلفك مبالغ طائلة في ظل الأزمة التي يعاني منها سوق الكاسيت؟
-الأمر لايكلفني سوي المجهود وهذا يهون في ظل ان يأخذ كل صناع الأغنية حقهم اما بالنسبة للتكلفة المالية فالشركة المنتجة تتحمل ايضا بعض التكاليف.
البعض عاب عليك محاصرتك في اللون الرومانسي.. ما تعليقك؟
-لقد اديت كل انواع الغناء الرومانسي والكلاسيكي والراقص والايقاعي ومن يتابع اعمالي يعرف ذلك، كما انني لا اضع قانونا خاصا لهذا الموضوع فكل ما يهمني ان تكون الاغنية قريبة من القلب وتلامس المشاعر
خضت تجربة التأليف والتلحين من خلال اغنية »علي فكرة« فهل من الممكن تكرارها؟
-عندما تأتي الفكرة أكررها، ولكن لن اتعمد تكرارها انما هي حالات فنية تنتاب كل انسان عندما يتعرض لموقف يشغل احساسه حيث ان الاغنية تحكي عن حال الزوجة حينما لا تستطيع ان تفصح عما بداخلها من مشاكل في بداية زواجها.
وماذا عن العمل مع زياد رحباني؟
-كل الاحتمالات قائمة والحياة الفنية تمر بظروف لدي الجميع قد تؤدي الي تأجيل هذا العمل أو ذلك.
وهل تفضلين أعمالا تكتب خصيصا لك؟
-أنا مثل أي فنان وممثل طبيعي لايكتب لي دور مخصوص ولا أوصي بهذا الأمر.. فمن الممكن أن تكتب لي اغنية ولكن الدور السينمائي والدرامي افضل ان يراني المخرج فيه ثم يعرضه علي.
اعلنت الانفصال عن زوجك دون الطلاق منه هل كان ذلك سبب تعرضك للخيانة كما تردد؟
-هذه حياتي الشخصية ولا احب خلط الأوراق بين الفن والخصوصية وعلي كل حال فان كل منا سلك الطريق الذي يحقق له السعادة.
أخيرا وليس اخرا ماذا عن ابنائك؟
-هما طفلان يمثلان لي الحياة.. اعطيهما كل ما يحتاجانه والعلاقة بيننا ليست مبنية علي أساس الواجب بل علي اساس المتعة، حيث استمتع بعطائي لهما حتي لو كان ذلك علي حساب نفسي.