2012/07/04
ديما ديب – الوطن السورية
«الوطن» التقت عدداً من الفنانين السوريين واستطلعت آراءهم بما يحدث في سورية وسبل الخروج من الأزمة التي تمر بها إضافة إلى موقفهم من القضية الفلسطينية ونحن نمر بذكرى النكبة.
نائب نقيب الفنانين محسن غازي:
للفنانين السوريين حضورهم البارز
أكد غازي أن للفنانين في هذه الأزمة التي مرت وتعرضت لها بلادهم حضوراً بارزاً وكان لهم دور كبير بإحباط مؤامرة كبيرة جداً وذلك من خلال اللحمة التي عبروا عنها، وستبقى سورية تفيض بكل ما يتعلق بالقومية العربية التي تميز المشهد السوري وسنكون مشاركين لتكون سورية مختلفة وسنحتضن سورية لتبقى كما عهدناها بلد العروبة النابضة وحامية المقاومة العربية ضد المؤامرات الغربية المحاكة من إسرائيل وأميركا وبعض الدول العربية.
زهير رمضان:
سورية الحاضنة للقضية الفلسطينية
كنا 33 فناناً سورياً من كل شرائح الفن السوري ومن لحظة استقبال سيادته لنا على باب مكتبه تحدثنا بكل شيء يخطر في بالنا وتحدثنا بكل ما يتعلق بالوطن والسياسة وما توصلنا له كان مهماً جداً ولمسنا أن الأزمة تمر وهذا ما لمسناه بعيون سيادته والأمر الآخر المهم كثيراً أن هذا الرجل الشاب كهل بحكمته وعقلانيته وهدوئه.
كما تحدثنا بالآفاق المستقبلية للدراما السورية وأننا سنكون محاصرين في المرحلة القادمة لأن كل القيادات العربية تجيشت علينا واستطعنا الوقوف في وجهها بوحدتنا وصمود شعبنا وصمود قيادتنا الحكيمة.
ويضيف رمضان: عندما كنا أطفالاً لم يكن هاجسنا إلا القضية الفلسطينية وبقيت القضية الفلسطينية همنا وما زالت إلى اليوم والمواطن العربي السوري تعني له فلسطين كما تعني له الجولان بل أكثر لأن ملايين الضحايا الذين قدموا أرواحهم فداء فلسطين لا يستهين بهم إلا كل كل عاق وكل إنسان خال من نواميس الحياء والأخلاق ونحن كشعب سورية احتضنا القضية الفلسطينية من اللحظة الأولى ونحن دائماً وأبداً كنا ولم يبق أحد غيرنا في الساحة من الذين يطالبون بحقوق الشعب الفلسطيني ولأن سورية الحاضنة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية كانت مستهدفة ومن هذه الاستهدافات الأزمة والمؤامرة التي تتعرض لها بلادنا اليوم والتي تخلصنا منها تقريباً ولم يبق إلا ذيولها.
ويتابع رمضان: إن ما أريد قوله هو إن 15 أيار هو ذكرى إحياء حق العودة الفلسطينية وإن اختراع الأميركان للفيس بوك وإدخاله لسورية من أجل إقامة ثورات لمصلحة الأيدي الخفية لأميركا الذين اعتقدوا أن هذه الثورات ستدمر سورية لم يحقق ما يبغونه لعراقة الشعب السوري ومفاهيمه وثقافته، وإن ما يفعله اليوم الجيش السوري الإلكتروني هو الوقوف بوجه الأزمة والمؤامرة فهو يعمل على مشروع مهم جداً واسمه الوصول إلى حدود فلسطين وهذا التجييش سيجمع أبناء البلدان العربية للانتقال إلى الحدود مع فلسطين المحتلة وبذلك سوف نحطم الطامعين الذين يدعون إلى نيو سايكس بيكو وسوف نحرر الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضينا كذلك.
وفاء موصللي... اللقاء يتميز بالشفافية العالية
أما الفنانة وفاء موصلي فكانت من ضمن وفد الفنانين الذين التقاهم السيد الرئيس فقد أكدت أن النقاش مع السيد الرئيس يشبه عائلة أو أسرة سورية مصغرة وكل فرد منا قام بطرح وجهة نظره وتساؤلاته ومطالبه وذلك بشفافية وجرأة جميلة وقمنا بسؤال السيد الرئيس عن الوضع الحالي الأمني والاقتصادي وجاوبنا سيادته بشفافية عالية وطمأننا وتحدثنا عن عجلة الإصلاحات إلى أين وصلت وعرفنا من سيادته أن أكثر الوفود تطالب بشيء له علاقة بالأمور الخدمية والآخر له علاقة بالإدارة المحلية وكان هناك استجابة سريعة وتم تغيير العديد من رؤساء البلديات والمحافظين ونحن كفنانين كانت لنا مطالبنا لأننا شريحة من الشعب واقترحنا إنشاء محطات فضائية وطنية وخاصة أن هذه المحطات تقوم برفع مستوى العمل الإعلامي أولاً وأن يكون بينها تنافس ايجابي وتكون قادرة على أن تكون سوقاً لتسويق أعمالنا حتى لا نعتمد على رؤوس الأموال الخارجية من دول شقيقة. وتضيف موصللي: إن الشعب السوري اشتاق لهذا الهدوء (وعجقة) الشوارع والإحساس اليومي الاجتماعي الصاخب الذي اشتقنا له وأرى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر أماناً وألفة لأن مطالب المواطن السوري الشريف سوف تتحقق ولمسنا من البداية أن الإصلاحات على طريق التنفيذ وأن أكثر المطالب هي عبارة عن أمور خدمية ولها علاقة بالإدارة المحلية والتي تتعلق بالمحافظين ورؤساء البلديات وهذا تم تحقيقه بسرعة وأعتقد أن 80% من المطالب لها علاقة بالأمور الخدمية والتي تسير على طريق التنفيذ. كما أن انتخابات مجلس الشعب فتحت المجال لترشيح الطبقة الوسطى التي يمكن أن تعبر عن الطبقة الفقيرة وبذلك تستطيع هذه الطبقة التعبير عن نفسها من خلال مرشحيها.
ونحن لا نريد أي شكر من الشعب الفلسطيني فالقضية الفلسطينية في نسيجنا الوطني فمنذ الماضي وعندما كنا نحتفل بالأعياد الوطنية نضع الأعلام الفلسطينية ونردد شعارات تحث على تحرير الأراضي الفلسطينية ففلسطين جزء من الأمة العربية ومهما حصل ومهما صار ومهما جار علينا بعض الأشقاء العرب تظل فلسطين بالقلب ولا داعي لأي شكر لأن فلسطين جزء منا ولا نستطيع أن نخلع هذا الجزء ونحن مع الفلسطينيين وقضيتهم قلباً وقالباً، وعلاقتنا وثيقة بفلسطين لأنها بلد المقاومة وكثير منا يقول لا يوجد حركة مقاومة إلا وكانت سورية مساندة وداعمة لها ونحن سنبقى معكم أيها الشعب الفلسطيني.
فادي صبيح: القضية الفلسطينية
لن تنفصل عن سورية
وبدوره أكد الفنان فادي صبيح أن القضية الفلسطينية لن تنفصل عنا ولن ننفصل عنها ومبادئنا وأهدافنا لن تتغير والحب والكرامة والحرية هي هدفنا والوحدة الفلسطينية الجديدة سترسم طريق التحرير للأراضي الفلسطينية.
وأنا مع الإصلاح الذي انطلق به سيادة الرئيس بشار الأسد وهناك حوار متنوع للغاية والكل متفائل والإصلاح القاسم المشترك الذي يجمع أبناء سورية الواحدة.
شكران مرتجى:
يجب أن نحب بعضنا بعضاً ونكون واعين
أما الفنانة شكران مرتجى فتقول: أنا فلسطينية وموقفي مثل أي مواطن فلسطيني ينتمي لهذا الوطن العظيم ففلسطين بلدي وسورية بلدي والأزمة التي مرت بها سورية شعرت بها بمدى انتمائي الكبير لوطني سورية العزيز والشعب السوري الأبي وشعرت بمدى الخوف على بلدي الثاني لأن الإنسان الذي أضاع وطنه يخاف أن يضيع وطنه الثاني الذي لم أصدق أني وجدته فأنا عندما خرجت من فلسطين حضنتني سورية ولكن إذا أضعنا سورية فمن سيحتضننا. وأتمنى ويجب أن يحب بعضنا بعضاً ونكون واعين ونحب بلدنا لأنه يستحق هذا الحب ونعمل على رد قليل من الجميل الذي قدمه لنا ويجب أن نكون متكاتفين ومتحابين وعندما نكون متكاتفين داخل بلادنا لا أحد يستطيع التدخل بنا من الخارج ولكن عندما نكون مففكين فإنهم يستطيعون التدخل بنا ولذلك يجب أن نكون يداً واحدة حتى لا ندع أحداً يقترب من بلدنا الغالي سورية.
قصي خولي: سورية ستبقى شامخة
يقول الفنان قصي خولي: إن سورية ستبقى شامخة وستبقى أرض العروبة وحاملة لواء العرب كله وسنبقى تحت ظل القائد بشار الأسد. والقضية الفلسطينية قضيتنا وإن ما تتعرض له سورية اليوم من ضغوط لأنها حامية ومدافعة عن القضية الفلسطينية بشكل خاص وعن القضايا القومية العربية عامة وهي حامية للمقاومة اللبنانية ومدافعة عن كل ما هو حق بالوطن العربي وحكماً نحن خلقنا وربينا على الدفاع عن حقوقنا وقضايانا العربية.
بشار إسماعيل: الشعب السوري شعب عظيم
لو أراد العرب لحرروا القضية الفلسطينية بخمس دقائق وأنا أقول إن الأمة العربية أمة عظيمة ولكن عتبي الكبير على الحكام العرب فأي شخص عربي غريب بالأمة العربية يشعر بالقضية الفلسطينية أكثر من الحكام العرب باستثناء القائد بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله فالشعب السوري واللبناني يحمل همّ القضية الفلسطينية أما الدول العربية الأخرى فلا تقدم إلا كلاماً وشعارات.
فسورية لا يستطيع أي إنسان مهما بلغ من قوة أن يمسها بسوء لأن الشعب السوري شعب عظيم وسورية من 3000 قبل الميلاد تاريخها عريق منها خرجت الديمقراطية ومنها خرجت الحضارة والمحبة وقبول الآخر وكذلك فإن الشعب السوري متماسك و لا تستطيع أي دولة أن تنتصر عليه.