2012/07/04
خاص بوسطة – رامي باره
بعد أن تعالت أصوات النقاد وصانعي الدراما لأوقاتٍ طويلة بإعطاء حرية أكبر لصناعة الدراما وتحجيم ضغط الرقابة على الأعمال التلفزيونية، أخذت أقلام متابعي هذا الموسم تستنجد بالرقابة مجدداً، طارقةً الملاعق بالصحون للفت الانتباه إلى الجرأة غير المسبوقة التي اتشحت بها هذه الأعمال، فاستخدام العنف المسلح والعلاقات غير الشرعية وتسويق الدعارة والتجارات غير المشروعة كلها أصبحت مواضيع أساسية في هذا الموسم.
وإن كنا نتخبط في رغبتنا بتحديد هامش الرقابة، فنحن اليوم بحاجة لرأي الجمهور المتابع الأصيل لتلك الأعمال أكثر من أي وقت مضى، فإن كنا قد تجاوزنا آراءه في نوعية الأعمال التي تتبناها الدراما ونوعية المواضيع وأساليب معالجتها، علينا أن نعرف اليوم أن الجمهور هو القادر على تحديد الحرية التي يرغب في مشاهدتها ومناقشتها في دراماه المحلية، ونقد ما وجد فيه خدشاً لتقاليده وللحياء العام.
فإن استندنا في صناعة دراما المواسم اللاحقة إلى استطلاعات فعلية وجادة خيرٌ لنا من اعتماد الأهواء الشخصية والفردية سواءً من جانب الجامحين في تنفيذ أعمال درامية أكثر جدة، أو من جانب الرقابة التي كانت موضع انتقاد في سنوات ماضية.